أثيثية (مرات)
أثيثية، هي قرية من فئة (أ) تقع في محافظة مرات، والتابعة لمنطقة الرياض في السعودية. وتبعد أثيثية عن محافظة مرات بمسافة تقارب (18) كم.[2] سبب التسميةلكونها تقع بين ثلاث أكيمات تشبه أثافي القدر(الحجار الثلاثة التي توضع عليها القدر للطبخ).[3] أسماؤهاسميت على مر تاريخها البعيد بأسماء عدة، هي: ذات الأثافي، وأثيفية، وورد اسمهما في صحيفة أم القرى؛ الصحيفة الرسمية للمملكة العربية السعودية، باسم «أوثيثيا» في خبر صحفي يختص بزيارة رسمية لوفد من الوشم يتكون من أمراء مدن وقرى الوشم إلى الرياض نشر عام 1367هـ. تاريخ أثيثيةذكرها صاحب كتاب معجم البلدان ياقوت الحموي ووصفها: " أثيفية؛ بضم أوله وفتح ثانيه وياء ساكنة وفاء مكسورة وياء خفيفة تصغير أثفية القدر: قرية لبني كليب بن يربوع بالوشم من أرض اليمامة وأكثرها لولد جرير ين الخطفى الشاعر" ويضيف: (وقال محمد بن إدريس بن حفصة: "... وبها كان جرير وبها له مال وبها منزل عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، فقال عمارة في بني نمير: إن تحضروا ذات الأثافي، فإنكم *** بها أحد الأيام عظم المصائب وذكرت بعض المصادر أن الشاعرالمعروف جرير (653ــ728م) ولد فيها، وهذا دليل على أنها ظهرت على أقل تقدير قبل 1365سنة، إلا أنه لم يظهر مصدر حتى الآن يحدد عمرها. أكدت حضورها السياسي منذ عهد الدولة السعودية الأول، حيث ذكرتها أغلب المصادر التاريخية السعودية بعدد من الأخبار الموثقة، منها ما وثقه المؤرخ عثمان بن بشر في كتابه (عنوان المجد في تاريخ نجد) المعتمد على أخبار السنوات المرتبة، ففي توثيقه لأحداث عام 1116هـ قال: «ملك العزاعيزأثيثية»، وفي أحداث عام 1163هـ أورد أن رئيس أثيثية هو علي بن زامل.[4] وهذا يدل على أن العزاعيز وهم قوم من تميم حكموا أثيثية أوائل القرن الثاني عشر الهجري، وأن آل زامل من بني عائذ من بني عامر بن صعصعه حكموها. وأقدم ذكر لها في المصادر التاريخية السعودية في عام 1096هـ حيث ذكر المؤرخ ابن عيسى خبرا يقول فيه: «قتل سعد بن إبراهيم في أثيثية»، وبالتالي حسب هذه الأخبار فإن أقدم ذكر لها باسمها «أثيثية» كان في ذلك العام ما لم يرد مصدر تاريخي بمعلومة غير ذلك. الوصف العاممستوطنة زراعية على ارتفاع 680 متراً فوق سطح البحر بالمنطقة الوسطى على طريق فرعي يبعد 4 كم عن طريق الحجاز، ويبعد المفرق الخاص بها 17 كم شمال غرب مدينة مرات، وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة نحو 98 هكتار. تتكون من ثلاثة أحياء زمنية هي: الديرة القديمة، العطيفة، المخطط. أرضها سهلة فهي خضراء تحيط بالديرة القديمة لها المزارع من الغرب والشمال والجنوب، ومن المزارع المعروفة (البطحاء، والبطيحاء، والقصيا، والرحيبة، والجو، وعسيلة)، وموضعها في دلتا بين واديين هما الخريمة والمنيجيراللذان ينحدران من قمة صفراء الوشم من جهة الغرب ويصبان في قصور الحمض ومنها في روضة أبي سمري.[5] الخدمات
التعليمالشكل الأول للتعليم في أثيثية كان «الكتاتيب» مثلها مثل باقي القرى والمدن في نجد وسط المملكة العربية السعودية، والكتاتيب اسم المكان الذي يُعلم فيه المعلم الطلاب القراءة والكتابة والعلوم الشرعية واللغة العربية، وهي طريقة معروفة منذ الجاهلية في الجزيرة العربية. الكتاتيب الرجاليةأقدم كتّاب معروف فيها هو «المديرسة» ــ تصغير مدرسة ــ وتقع جنوب شرق جامع فيصل بن تركي (الديرة القديمة) ما بين المنارة والمقصورة ولا زالت موجودة كمبنى حتى الآن، بعد أن انتقلت المديرسة إلى مبنى خاص بها غرب مسجد العطيفة (حي العطيفة) عام 1373هـ وأصبح اسمها «مدرسة أثيثية السعودية»، وأبرز معلمي المديرسة هم: الشيخ عبد المحسن بن محمد بن عبد الله الزامل (1230 ـ 1315هـ)، الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البواردي، الشيخ سليمان بن صالح بن محمد بن سويدان (1270 ـ 1339هـ)، الشيخ عبد الله بن عبد المحسن الزامل (1270 ـ 1362هـ)، والشيخ محمد بن عبد الله بن زامل (1310 ـ 1384هـ)، والشيخ محمد العنقري وهو آخر من قام بالتدريس قبل افتتاح المدارس الحكومية. الكتاتيب النسائيةكان هناك عدد من النساء اللاتي قمن بعملية تعليم البنات قبل افتتاح أول مدرسة حكومية في أثيثية عام 1390هـ، من أبرزهن: لطيفة بنت محمد بن عبد الرحمن بن عثيمين (توفيت 1360هـ)، منيرة بنت حمد بن موسى الحجي (1330 ــ 1390 هـ)، هيلة بنت محمد بن ناصر (1325 ــ 1390هـ).[6] أماكن تاريخية
مراجع
|