العلاقات الأرجنتينية التشيلية
يشير مصطلح العلاقات الأرجنتينة التشيلية إلى العلاقات الدولية التي تجمع جمهورية تشيلي بجمهورية الأرجنتين. تشترك الأرجنتين وتشيلي بثالث أطول حدود دولية في العالم، ويبلغ طولها 5300 كيلومتر (3300 ميل) وتمتد من شمال البلدين إلى جنوبهما على امتداد سلسلة جبال الأنديز. على الرغم من حصول كلا البلدين على استقلالهما خلال حروب التحرير في أمريكا الجنوبية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، إلا أن العلاقات بين البلدين كانت متوترة نتيجة خلاف على منطقة حدودية في باتاغونيا. فيما عدا ذلك، لم تشتعل أي حرب بين البلدين على الإطلاق. خلال السنوات الأخيرة، تحسنت العلاقات بين تشيلي والأرجنتين بشكل كبير، وذلك على الرغم من الاختلافات الاجتماعية والأيديولوجية بين الرئيسين الحاليين للبلدين. على الرغم من زيادة التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ، لكن الأرجنتين وتشيلي تتبعان سياسات اقتصادية مختلفة بشكل كلي إذ وقعت تشيلي اتفاقيات تجارة حرة مع دول مثل الصين والولايات المتحدة وكندا وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، وهي عضو نشط في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، أما الأرجنتين فتنتمي إلى تجمع السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية (ميركوسور). في شهر أبريل من عام 2018 علقت كل من الأرجنتين وتشيلي عضويتيهما في اتحاد أمم أمريكا الجنوبية. العلاقات التاريخية (1550 – 1989)الحكم الإسباني والاستقلاليمكن العودة بالعلاقات التي تربط البلدين إلى التحالف الذي نشأ بينهما خلال حقبة الاستعمار الإسباني. كانت كلتا المستعمرتين تمثل جزءًا من منطقة النيابة الملكية على بيرو التابعة للإمبراطورية الإسبانية. انفصلت ملكية ريو دي لا بلاتا البديلة (التي كانت الأرجنتين جزءًا منها) عن الإمبراطورية الإسبانية في عام 1776، ولم تنفصل تشيلي عنها إلا بعد حصولها على الاستقلال. استُعمرت الأرجنتين وتشيلي بطرق مختلفة. تعرضت تشيلي للغزو بعد البيرو إذ توجه القوات الغازية من البيرو نحو المناطق الجنوبية، بينما استُعمرت الأرجنتين انطلاقًا من البيرو وتشيلي والمحيط الأطلسي. كانت الأرجنتين وتشيلي حليفتين مقربتين للغاية خلال حروب استقلال أمريكا الإسبانية. هُزمت تشيلي، حالها حال معظم المستعمرات الثائرة، من قبل الجيوش الإسبانية، بينما تمكنت الأرجنتين من الحفاظ على استقلالها طوال فترة حرب الاستقلال الأرجنتينية التي استمرت بين عامي 1810 و 1818. بعد هزيمة تشيلي في معركة رانكاغوا، لجأ من تبقى من الجيش التشيلي، بقيادة برناردو أوهيغينز، إلى مدينة مندوزا الأرجنتنية. ضم الجنرال الأرجنتيني خوسيه دي سان مارتين، حاكم المنطقة في ذلك الوقت، المنفيين التشيليين إلى جيش جبال الأنديز، وقاد الجيش، في عام 1817، لعبور جبال الإنديز، وتمكن من هزيمة الإسبان، معززًا بذلك الاستقلال التشيلي. خلال تواجد سان مارتين في مدينة سانتياغو في تشيلي، عرض القائمون على مؤتمر كابيلدو أبيرتو (اجتماع دوري مفتوح في قاعة المدينة) عليه حكم البلاد. رفض سان مارتين العرض بهدف الاستمرار بحملة التحرير في البيرو. في عام 1817، عززت تشيلي من قواتها البحرية للمضي قدمًا في الحرب على النيابة الملكية على البيرو. وقعت تشيلي والأرجنتين معاهدة تعاون مشترك تهدف للتشارك في تمويل القطاع المؤسساتي في البلدين إلا أن الأرجنتين،[1] التي دخلت في حرب أهلية، لم تتمكن من تطبيق بنود المعاهدة. أطلق الأسطول البحري، بعد بنائه، حملة بحرية لمحاربة الأسطول الإسباني في المحيط الهادئ بهدف تحرير البيرو. بعد حملة بحرية وبرية ناجحة، أعلن سان مارتين استقلال البيرو في عام 1821. مقارنة بين البلدينهذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين:
مدن متوأمةفي ما يلي قائمة باتفاقيات التوأمة بين مدن أرجنتينية وتشيلية:
منظمات دولية مشتركةيشترك البلدان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية، منها:
أعلامهذه قائمة لبعض الشخصيات التي تربطها علاقات بالبلدين:
وصلات خارجيةمراجع
|