المعتصم (ناحية)
ناحية المعتصم، وحدة إدارية عراقية، تابعة إلى قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين الواقعة شمال مدينة بغداد، وتقع ناحية المعتصم جنوب شرق سامراء بمسافة 22 كم.[1] التسميةكانت في بداية القرن الماضي قصبة أو قرية صغيرة تابعة إلى مدينة سامراء في العراق وسميت بأسماء عدة منها الطريشة وسميت الشيخ رياح نسبة إلى هاتين المنطقتين الموجودتين حاليا فيها، وسميت الصعيوية نسبة إلى منطقة الصعيوية. وبعد استحداث محافظة صلاح الدين ضمت مجموعة من الأقضية والنواحي إليها واستحدثت وحدات إدارية جديدة طبقا للتقسيم الإداري الحديث، وفي 26 يونيو حزيران 1976 م استحدثت هذه الناحية وجعلت وحدة إدارية تابعة لقضاء سامراء باسم (ناحية المعتصم) تيمناً بالخليفة العباسي المعتصم بالله باني مدينة سامراء. أسس الأهالي أول مدرسة ابتدائية فيها سنة 1943 م سميت مدرسة الطريشة قرب قلعة رشيد الجميل في مركز الناحية الحالي، وفي سنة 1947 م أسس الشيخ حسين المطر شيخ عشيرة البو اسود ثاني مدرسة في منطقة الصعيوية باسم مدرسة الحسينية. أسست الحكومة أول مركز صحي فيها سنة 1969 م ولازال باقياً إلى اليوم ولم تجُرَ عليه سوى قليل من التوسع والصيانة.[2] الموقعتقع ناحية المعتصم جنوب شرق سامراء بمسافة 22 كم على الطريق العام ومطلة على الضفة اليسرى لنهر دجلة، يحدها من الشرق ناحية الضلوعية ومن الجنوب ناحية الاسحاقي ومن الشمال والغرب مدينة سامراء. يبلغ عدد نفوسها حوالي 28 الف نسمة ومساحتها الإجمالية 400 كم2. عدد المدارس فيها 13 مدرسة ابتدائية ومدرستين ثانوية للبنين ومدرسة ثانوية للبنات، وعدد الجوامع فيها 11 جامع ومسجد. أغلب سكانها يمتهن الزراعة وتربية الحيوانات حيث تمد سامراء بعدد من المحاصيل وفي مختلف فصول السنة وتنتشر فيها حقول الدواجن التي تربي دجاج "اللحم" وإنتاج البيض وفيها أكثر من 150 بحيرة صناعية لتربية الاسماك. الحدودشمالا – ابتداء من نقطة (أ) الواقعة على الطريق العام (سامراء – الضلوعية) ويتجه بأتجاه الشمال الغربي وبمسافة 370 م حتى نقطة (ب). غربا – من نقطة (ب) وبأتجاه الجنوب الغربي وبمحاذاة نهر دجلة وبمسافة 565م إلى نقطة (ج) الواقعة على نهر دجلة. جنوبا – من نقطة (ج) الواقعة على نهر دجلة قرب البستان ويسير بأتجاه الجنوب الشرقي بمحاذاة الشارع (داخل) المار أمام البستان وحتى نقطة (د) الواقعة على الشارع العام (سامراء – الضلوعية). شرقا – من نقطة (د) وبمحاذاة الشارع العام (سامراء – الضلوعية) وبمسافة 390م وحتى نقطة (هـ) ومن ثم يمر بالنقاط (و. ز. ح) ومن (ح) وبمسافة 40م حتى يلتقي بالنقطة (أ)."[1] المناطق الاثرية والتراثيةلكون ناحية المعتصم تتبع لقضاء سامراء[3][4][5] فأننا نرى انها تزخر بتاريخ وتراث كبيرين لان المنطقة تقع على مجرى نهر دجلة ومنذ قديم الزمان كانت تأهل بالسكان والمزارعين، فنرى ان تل الصوان أكبر دليل على ذلك يقع تل الصوان (1)، قرب النصب المعروف بالقائم على الضفة الشرقية لنهر دجلة، جنوبي مدينة سامراء على مسافة أحد عشر كيلومتر، وأن البقايا الآثرية للموقع تؤلف تلاً بيضوي الشكل تقريباً طوله من الشمال إلى الجنوب 230 متراً وعرضه من الشرق إلى الغرب 110 أمتار ولايزيد ارتفاعه عن ثلاثة أمتار ونصف عند أعلى بقعة على السطح أن أول من التفت إلى الطبيعة الآثرية لتل الصوان هو عالم الآثار الألماني ارنست هرتسفيلد الذي كان ينقب في اطلال سامراء الإسلامية في مطلع هذا القرن (1912-1914م) ثم قامت المديرية العامة للآثار في عام 1949 بالإعلان عن أثريته وميزّت نوعية الملتقطات المنتشرة على سطحه وثبت أزمانها الحضارية. وفي أوائل عام 1964 قررت المديرية المذكورة إجراء تنقيبات علمية شاملة فيه وكان وراء ذلك القرار أمران:
حضارة سامراء (5500-4800 ق م) تم العثور عليها في الموقع الغني في تل الصوان حيث تم العثور على دلائل لزراعة الكتان مما يثبت وجود ثقافة مستقرة وتركيب اجتماعي منظم لدرجة عالية. تتميز هذه الحضارة بشكل رئيسي بالاواني الرخام المنقوشة بشكل دقيق على خلفيات سوداء بفعل وضعها بالافران، واشكال دقيقة لحيوانات وطيور واشكال هندسية. ان هذا الطراز المنتشر من الرخام.. وهو من اوائل الطرز المنتشرة على مساحة واسعة من شرق دجلة تم اكتشافه أول مرة في سامراء. ان حضارة سامراء كانت الحضارة السباقة في فترة عبيد من حضارة وادي الرافدين.[6] ونجد في مناطق متفرقة من الناحية الكثير من القرى الاثرية التي كانت مأهولة في زمن الحكم العباسي التي تسمى حاليا (بالخرابة أو الخريبة) ونجد آثار المشاريع التي حفرت في الزمن العباسي وما بعده فضلا عن الكثير من الاماكن الاثرية التي لم يتم التنقيب عنها. وتراث الناحية زاخر بالاحداث حيث نجد خان الصعيوية الذي يقع في مدخل منطقة الصعيوية التابعة للناحية ويعود تاريخ انشاءه إلى سنة 1750 ميلادية وهو واحد من الخانات التي تقع على الطريق المؤدي من شرق العراق إلى مدينة سامراء لاستراحة الزائرين والوافدين إلى سامراء من بلاد الشرق وهوعبارة عن بناء مستطيل الشكل بطول 50 مترا وعرض 30 مترا ومن خلال تصميمه وبنائه كان يراعى فيه مختلف الضمانات لراحة المسافرين من توفير غرف للنوم والحمامات واماكن ايواء حيواناتهم وامتعتهم وبضائعهم بالإضافة إلى وجود مصلى وبئر داخل كل خان يحتوي على ممرين طول الممر 50 مترا تقريبا ويحتوي الممر على اثني عشسر بوابات وغرف داخلية مفتوحة باتجاه الممر بباب عرضه ثلاثة امتار وبارتفاع مترين ونصف بمنحنيات من الجانبين براس مدبب من الاعلى على غرار البناء العباسي الإسلامي والممر مسقف من الاعلى بخمسة عشر قبة ضحلة الارتفاع بحيث يمكن استخدام السطح العلوي للمنام اثناء فصل الصيف ترتفع جدران الخان عن مستوى سطح الأرض بخمسة امتار تقريبا وسمك الجدار مترا واحدا تقريبا ويتكون الخان من طابق ارضي واحد وبوابة تتكون من طابقين مفتوحين باتجاه الجنوب عرض البوابة خمسة امتار وارتفاع أربعة امتار تقريبا لكل بوابة انحناء بارتفاع أربعة أمتار منحنية من الأعلى إلى الداخل لتلتقي بانحناء الجهة ألمقابله بنقطة الالتقاء في وسط البوابة يتخلل البوابة الرئيسية باب داخلي أيضا بارتفاع ثلاثة أمتار بارتفاع شبه مقوس من الأعلى كذلك يتخلل البوابة الرئيسية سلم من كل جهه على هيئة دهليز صاعد إلى الاعلى خان الصعيوية في ناحية المعتصم العباسية ذات النقوش الجميلة حيث توجد فيه اثلاث اواوين طول احداها 50 مترا وبارتفاع 4 امتار تتخللها ابواب داخلية مقوسه بعرض ثلاثة امتار وبارتفاع مترين وربع يحتوي كل ايوان على 15 بابا داخليا على هيئة دكاكين داخلية مبنية بالطابوق الفرشي المعروف في بناء العباسيين في سامراء وبأشكال بارعة في البناء والتصميم العمراني المعروف ومسقف بنفس الطابوق على شكل اقواس وباحة الخان من الداخل خالية تماما من البناء وللخان بوابة كبيرة تتكون من طابقين مبنية من نفس الطابوق المستخدم في بناء جدران الخان من الداخل والخارج وتحتوي على سلمين مبنية من الطابوق بعرض 1 متر وبطول 4متر تقريبا على شكل دهليز صاعد إلى الاعلى ينتهي إلى سطح الخان من الاعلى يبلغ ارتفاع البوابة 6 أمتار تقريبا لها مدخل رئيسي مقوس. فضلاً عن بيوتات السكان الاصليين للناحية المبنية من الطين ومسقفة بالقصب التي نراها شامخة منذ 150 أو 200 سنة.[2] المنشآت في ناحية المعتصمالدوائر الحكومية
مساجد وجوامعبما ان اهالي ناحية المعتصم يعتنقون الدين الإسلامي ولاتوجد فيها غير ديانة أخرى فقد اهتموا بهذا الجانب فأخذوا بانشاء عدد كبير من الجوامع والمساجد وفي جميع قرى وقصبات الناحية وحسب المناطق وكما مبين ادناه.[6]
مشاريع ومحطات تصفية الماء الصالح للشرببالنظر لارتفاع الكثافة السكانية للقرى والارياف التابعة لناحية المعتصم ولبعدها عن مجرى نهر دجلة ولمواكبة التطور الحاصل في كافة مجالات الحياة ومنها قطاع الماء فقد كان لناحية المعتصم نصيب كبير في نصب عدد كبير من محطات ومشاريع تصفية الماء الصالح للشرب موزعه بشكل متناسب في جميعه قرى ومناطق الناحية وكما مؤشر ازاء كل محطة ومنطقه: 01 مشروع ماء بنات الحسن في منطقة بنات الحسن 02 مشروع ماء البوداحي في منطقة بنات الحسن 03 مشروع ماء الصعيوية رقم 1 في منطقة الصعيوية 03 مشروع ماء الصعيوية رقم 2 في منطقة الصعيوية 04 مشروع ماء الخان في منطقة الصعيوية 05 مشروع ماء حليحل وسالم في حويجة حليحل وسالم 06 مشروع ماء الشيخ ارياح في منطقة الشيخ ارياح / متوقفة عن العمل لغرض الصيانة 07 مشروع ماء المعتصم في مركز الناحية 08 مشروع ماء البوجراد في منطقة الطريشه 09 مشروع ماء الطريشة في منطقة الطريشة 010 مشروع ماء الطريشة رقم 6 / متوقف عن العمل لغرض الصيانة 011 منظومة تنقية الماء بالطاقة الشمسية في منطقة الشيخ ارياح 012 منظومة تنقية الماء بالطاقة الشمسية في مركز الناحية / لم يتم تشغيلها محطات الوقودتوجد في ناحية المعتصم ثلاث محطات اهلية للوقود تقدم خدماتها لعموم اهالي ناحية المعتصم والمناطق المجاورة حيث تقوم بتوفير المشتقات النفطية ومنها (الكاز والنفط والبنزين)وهي: 01 محطة وقود معالي الامارة 02 محطة وقود العميشي 03 محطة وقود المعتصم 04 محطة وقود الإيهاب. ويوجد 2 محطات للوقود تنتظر إصدار موافقات إصدار النفط لغرض فتحها. المراجع
|