الهول
الهول هي بلدة شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا. تعتبر المركز الإداري لناحية الهول المكونة من 22 بلدية. بلغ عدد سكان البلدة 3,409 نسمة في تعداد 2004.[1] تم الاستيلاء على الهول ووقعت تحت احتلال قوات تنظيم الدولة الإسلامية أثناء الحرب الأهلية السورية. نظراً لأهميتها الاستراتيجية وتجانس سكانها العرب إلى حد كبير، أصبحت واحدة من المعاقل الرئيسية لداعش في شمال شرقي سوريا. جرى تحرير الهول من قبل قوات سوريا الديمقراطية يوم 13 نوفمبر، في ما اعتبر أول نجاح استراتيجي تحققه قسد منذ تأسيسها من قبل وحدات حماية الشعب والقوى المتحالفة.[2] أصبحت البلدة موقعًا لمخيم الهول للاجئين بعد تدفّق النازحين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). الجغرافياتقع البلدة حوالي 40 كيلومتر (25 ميل) شرق الحسكة، على الضفة الجنوبية من وادي عطا الله. لا تزال عين تدعى عين الهول، والتي تقع جنوب البلدة، تحمل المياه بعدما جف الوادي. من بين القرى المجاورة الشيخ معد التي يوجد بها ضريح الشيخ معد في الشمال، على الجانب الآخر من الوادي. البنية التحتيةشمال البلدة هنالك مفترق طرق يربط بين عاصمة المحافظة والحدود العراقية. يؤدي الطريق الشمالي الشرقي إلى تل حميس ومعبر ربيعة الحدودي، والطريق الجنوبي الشرقي باتجاه جبل سنجار يمر عبر البلدة من الجهة الجنوبية الشرقية، وصولاً إلى معبر مخفر أم جريس الحدودي. وتحيط بالبلدة قواعد عسكرية استخدمها الجيش السوري سابقاً. مخيم الهول للاجئينفي أوائل عام 1991، إبان حرب الخليج، أنشئت المفوضية العليا مخيماً للاجئين على المشارف الجنوبية لبلدة الهول، وتم تشغيله بالتنسيق مع الحكومة السورية[3] إلى جانب مخيماً آخر في الحسكة، موفراً ملاذاً إلى ما لا يقل عن 15,000 لاجئ من العراق.[4] في أعقاب حرب العراق 2003، أعيد افتتاح المخيم لاحقاً كأحد ثلاث مخيمات على الحدود السورية العراقية، عندما طرد العراق الذي تحتله الولايات المتحدة بالقوة آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك أولئك الذين طردوا من الكويت إبان حرب الخليج 1991.[5] الحرب الأهلية السوريةفي سياق هجوم شرق الحسكة الذي شنته وحدات حماية الشعب الكردية السورية، جرى طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من مساحات واسعة في شرقي الحسكة، بما في ذلك تل حميس وتل براك. ومع ذلك بقي ريف الحسكة الجنوبي الشرقي بمحيط الهول واحداً من بين آخر معاقل داعش في المحافظة. في أكتوبر 2015، توحدت وحدات حماية الشعب وشركائها من عرقيات متعددة، بينها قوات الصناديد التابعة لقبيلة شمر العربية السنية، ليشكلوا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وجعل قائد الصناديد بندر الحميدي «تحرير الهول والشدادي من تنظيم الدولة الإسلامية أولوية فورية».[6] في أواخر أكتوبر 2015، عقب معركة الحسكة الناجحة، شنت قسد هجوم الهول متقدمة ببطئ باتجاه الجنوب من تل حميس. وفي 11 نوفمبر استولوا على الخاتونية وانتقلوا حول البحيرة الواقعة جنوباً لتطويق القرية من الشمال والجنوب في 12 نوفمبر.[7] في 13 نوفمبر، تم تحرير الهول، فيما اعتبر أول نجاح استراتيجي لقسد.[2] في الأيام التالية، تقدمت قسد إلى حد أبعد غرباً لاغلاق جيب متبقي تحت سيطرة داعش حول قرى أبو حجيرة خواتنة وخويتلة.[8] انظر أيضًامراجع
|