الوقائع الأنجلوسكسونيةالوقائع الأنجلوسكسونية (بالإنجليزية: Anglo-Saxon Chronicle) هي مجموعة من الحوليات المكتوبة باللغة الإنجليزية القديمة، وتحدد تاريخ الجماعة الأنجلوسكسونية. أُنشئت مخطوطة الوقائع الأصلية في وقت متأخر من القرن التاسع، ربما في وسكس، خلال عهد ألفريد العظيم (871-899). صُنعت نسخ متعددة من النسخة الأصلية ثم جرى توزيعها على الأديرة في جميع أنحاء إنجلترا، حيث جرى تحديثها بشكل مستقل. في إحدى الحالات، كان تحديث الوقائع ما يزال جاريًا بنشاط في عام 1154. تبقّى من المخطوطات تسعة سواء كاملة أو أجزاء منها، وإن لم تكن جميعها ذات قيمة تاريخية متماثلة ولم يكن أي منها النسخة الأصلية. يبدو أن أقدمها كُتبت قرب نهاية عهد ألفريد، بينما كُتب أحدثها في دير بيتربرة عقب اندلاع حريق في ذلك المعبد في عام 1116. تتواجد معظم مواد الوقائع على شكل حوليات تاريخية، ووفقًا للأعوام، يعود تاريخ أقدمها إلى العام 60 قبل الميلاد (تاريخ فتح قيصر لبريطانيا)، وتتبع المواد التاريخية العام حيث كُتبت الوقائع، وحينئذ تبدأ السجلات المعاصرة. تُعرف هذه المخطوطات مجتمعة باسم الوقائع الأنجلوسكسونية. تنحاز الوقائع في الأماكن. هناك حالات توضح فيها المقارنة مع مصادر القرون الوسطى الأخرى أن مؤلفي تلك الوقائع أغفلوا الأحداث أو سردوا القصص من جانب واحد. هناك أيضًا أماكن تتناقض فيها النسخ المختلفة مع بعضها البعض. مع ذلك، تُعتبر الوقائع أهم مصدر تاريخي منفرد في إنجلترا أثناء الفترة الممتدة بين رحيل الرومان والعقود التي تلت غزو النورمان. معظم المعلومات الواردة في الوثائق غير مسجلة في أماكن أخرى. علاوة على ذلك، تُشكل المخطوطات مصادر هامة لتاريخ اللغة الإنجليزية، ولا سيما نص بيتربرة الذي يُعتبر أحد أقدم الأمثلة على اللغة الإنجليزية الوسطى الموجودة. توجد سبعة من المخطوطات التسعة المتبقية في المكتبة البريطانية. بينما توجد مخطوطتان في مكتبة بودلي في أكسفورد ومكتبة باركر بكلية كوربوس كريستي في كامبريدج. التأليفجميع المخطوطات الباقية عبارة عن نسخ، لذلك فإن مكان ووقت تأليف النسخة الأصلية من الوقائع غير معروف على وجه التحديد. من المتفق عليه عمومًا أن كُتاب وسكس كتبوا النسخة الأصلية –والمعروفة أحيانًا باسم الحوليات الإنجليزية المبكرة[2]– في أواخر القرن التاسع.[3][4] جادل فرانك ستينتون مستشهدًا بالأدلة الداخلية أن المخطوطات جرى تجميعها أساسًا لصالح راع علماني، ولكن ليس ملكي، وأنها «صيغت في أحد المقاطعات الجنوبية الغربية... في منطقة ليست ببعيدة عن الحدود الفاصلة بين بين سومرسيت ودورسيت.»[5] عقب تجميع الوقائع الأصلية، جرى إعداد نسخ منها وتوزيعها على مختلف الأديرة. وصُنعت نسخ إضافية لمواصلة توزيعها أو الاستعاضة عن المخطوطات المفقودة، وجرى تحديث بعض النسخ بصورة مستقلة عن بعضها البعض. بعض من هذه النسخ اللاحقة هي ما تبقى في وقتنا هذا.[6] ألف أحد الكتاب أقدم مخطوطة موجودة، وقائع باركر، حتى عام 891. وضع الكاتب رقم السنة، 892، بالرموز الرومانية، وعلى هامش السطر التالي وضع كُتاب آخرون نصوص مواد تليها.[7] يتضح من ذلك أن تاريخ تأليف الوقائع لا يتجاوز عام 892، ويقدم الأسقف آسير المزيد من الأدلة باستخدامه لنسخة من الوقائع في كتابه الذي ألفه في عام 893 بعنوان حياة الملك ألفريد.[8] من المعروف أن مخطوطة ونشستر إحدى المخطوطتين المحذوفتين على الأقل من الوقائع الأصلية، ونتيجة لذلك، لا يوجد دليل على تجميع الوقائع في ونشستر.[9] يصعب كذلك تحديد تاريخ التأليف، ولكنه يُعتقد عمومًا أن الوقائع جرى تأليفها خلال عهد ألفريد العظيم (871-899)، إذ حاول ألفريد عمدًا إحياء التعلم والثقافة خلال فترة حكمه، وشجع على استخدام اللغة الإنجليزية في الكتابة. قد يكون تأليف الوقائع، وكذلك توزيع النسخ على مراكز التعلم الأخرى، نتيجة للتغييرات التي أدخلها ألفريد أثناء فترة حكمه.[10] المخطوطات الباقيةمن بين المخطوطات التسعة الباقية، هناك سبع مخطوطات مكتوبة كليًا باللغة الإنجليزية القديمة (المعروفة أيضًا باللغة الأنجلوسكسونية). كُتبت أحد المخطوطات، والتي تُعرف بملخص ثنائية لغة كانتربيري، باللغة الإنجليزية القديمة مع ترجمة كل حولية إلى اللاتينية. وكُتبت مخطوطة أخرى، وقائع بيتربرة، باللغة الإنجليزية القديمة باستثناء الإدخال الأخير الذي كُتب باللغة الإنجليزية الوسطى المبكرة. تُعرف المخطوطة (كوربوس كريستي) باسم وقائع ونشستر أو وقائع باركر (تيمنًا بماثيو باركر، رئيس أساقفة كانتربيري، الذي امتلكها ذات مرة)، وكُتبت باللهجة المرسية حتى عام 1070، ثم اللاتينية إلى عام 1075. طُبعت ست من المخطوطات في نسخة سلسلة رولز الصادرة عام 1861 من تأليف بنيامين ثورب مع إدراج النص ضمن أعمدة معنونة من الألف إلى الواو. أدرج كذلك بقايا قليلة قابلة للقراءة من مخطوطة سابعة محروقة، والتي أشار لها بالحرف ]ز[، دُمرت جزئيًا في حريق في منزل أشبورنهام في عام 1731. كثيرًا ما تُسمى المخطوطتان الإضافيتان [ح] و[ط]. فيما يلي قائمة بالمخطوطات المعروفة الباقية.
الصلة بين المخطوطاتيُعتقد أن جميع المخطوطات مستمدة من المصدر نفسه، إلا أن الروابط بين النصوص أكثر تعقيدًا ويتعدى كونه مجرد إرث بسيط انتقل عبر النسخ. يعطي المخطط الصحيح لمحة عامة عن العلاقات بين المخطوطات. فيما يلي موجز للعلاقات المعروفة.[7]
تشترك جميع المخطوطات الموصوفة أعلاه باحتوائها على خطأ في التسلسل الزمني بين عامي 756 و845، ولكن من الجلي أن مؤلف حولية سانت نيوتس استخدم نسخة لم تحتوي على هذا الخطأ والتي يجب أن تكون أقدم من تلك المخطوطات. احتوت نسخة ايثلوارد على خطأ في التسلسل الزمني ولكنها لم تفتقد جملة كاملة من حولية 885، والتي لم تحتو عليها جميع المخطوطات المتبقية. لذلك، لا بد أن الخطأ والجملة المفقودة أُدخلا في خطوات نسخ منفصلة، ما يعني ضمنيًا أن أي من المخطوطات المتبقية أقرب للنسخة الأصلية من النسختين المحذوفتين.[12] تاريخ المخطوطاتوقائع ونشستر[أ] وقائع ونشستر (أو باركر) هي أقدم مخطوطة من الوقائع المتبقية. بدأ العمل عليها في أولد مينستر بونشستر، قرب نهاية عهد ألفريد. تبدأ المخطوطة بذكر سلالة ألفريد، وخُصص مدخل الوقائع الأول للعام 60 قبل الميلاد.[7] يتجزأ القسم الذي يحتوي على الوقائع إلى الأجزاء 1-32.[13] خلافًا للمخطوطات الأخرى، تتسم المخطوطة [أ] بأنها تأليف مبكر بما فيه الكفاية لإظهار الإدخالات التي تعود إلى أواخر القرن التاسع والتي أجراها الكُتاب أثناء كتابتها. يعود تاريخ تسليم أول كاتب لمخطوطاته إلى أواخر القرن التاسع أو أوائل القرن العاشر، وتوقف عن كتابة مدخلاته في أواخر عام 891، ألّف بعض الكُتاب المدخلات اللاحقة على فترات تمتد على مدى القرن العاشر. كتب ثامن الكُتاب الحوليات للأعوام 925-955، ومن الجلي أنه كان في ونشستر عندما كتبها إذ أضاف بعض المواد المتعلقة بالأحداث الجارية هناك، واستخدم مصطلح «المدينة» للإشارة إلى ونشستر.[14] أصبحت المخطوطة مستقلة عن المراجع الأخرى بعد الإدخال الذي أُضيف لها في عام 975. نُقل الكتاب الذي ضم أيضًا نسخة من قوانين ألفريد وآين الملزمة بعد إدخال عام 924 إلى كانتربيري في وقت ما في مطلع القرن الحادي عشر،[7] كما يتضح من قائمة الكتب التي أعطاها الأسقف باركر لكوربوس كريستي.[13] في كانتربيري، أُجريت بعض الإضافات على الوقائع، وتطلب ذلك محو بعض البيانات في المخطوطة. يبدو أن الإدخالات الإضافية أُخذت من نسخة المخطوطة التي تشكل مصدر المخطوطة [هـ].[14] يعود تاريخ آخر إدخال باللغة العامية إلى العام 1070. يأتي بعد ذلك الجزء اللاتيني، أكتا لانفرانشي، والذي يغطي أحداث الكنيسة من عام 1070 إلى عام 1093. تليها قائمة بالبابوات وأساقفة كانتربيري الذين أُرسل الطيلسان لهم. حصل ماثيو باركر، رئيس أساقفة كانتربيري (1559-1575)،[7] على المخطوطة ورئيس كلية كوربوس كريستي بكامبريدج، في أعقاب حل الأديرة وتوريث الكلية عند وفاته. توجد المخطوطة حاليًا في مكتبة باركر. وقائع أبينغدون الأولى[ب] وقائع أبينغدون الأولى التي ألفها أحد الكُتاب في النصف الثاني من القرن العاشر. تغطي الوقائع الأجزاء 1-34.[15] تبدأ بمدخل مخصص للعام 60 قبل الميلاد وتنتهي بمدخل عام 977. تُعد المخطوطة المنفصلة (المكتبة البريطانية، كوتون تيبيريوس) في الأصل مقدمة هذا التاريخ، وتحتوي على الأنساب، كما في المخطوطة [أ]، ولكنها تمتد إلى أواخر القرن العاشر. كانت المخطوطة [ب] في أبينغدون في منتصف القرن الحادي عشر، لأنها استُخدمت في تأليف المخطوطة [ج]. انتقلت المخطوطة إلى كانتربيري عقب ذلك بفترة وجيزة، حيث أُجريت عمليات إدخال وتنقيح عليها. كما هو الحال مع [أ]، تُختتم المخطوطة بقائمة بأسماء البابوات والأساقفة في كانتربيري الذين أُرسل الطيلسان لهم.[7] وقائع أبينغدون الثانية[ج] تتضمن مواد إضافية من الحوليات المحلية في أبينغدون، حيث جرى تأليفها.[7] تسبق ترجمة الملك ألفريد لتاريخ العالم لأوروسيوس بالإنجليزية القديمة القسم الذي يحتوي على الوقائع (الأجزاء 115-64)، يليها قسم مصنف حسب الأشهر وبعض الحكم لقوانين العالم الطبيعي والبشرية.[16] يتبع ذلك نسخة من الوقائع، بدءًا من عام 60 قبل الميلاد، نُسخت نصوص الكاتب الأول حتى تاريخ إدخال عام 490، واقتُبس الكاتب الثاني حتى تاريخ إدخال عام 1048. تتطابق المخطوطتان [ب] و[ج] في الفترة بين عامي 491 و652، وتوضح الاختلافات بعد ذلك أن الكاتب الثاني استخدم أيضًا نسخة أخرى من الوقائع. أدرج هذا الكتاب أيضًا، بعد حولية عام 915، سجل مرسيا، الذي يغطي الأعوام 902-924، ويركز على أثلفليد. تستمر المخطوطة حتى عام 1066 وتُختتم في خضم وصف معركة جسر ستامفورد. أُضيفت بضعة أسطر في القرن الثاني عشر لإكمال السجل.[7] وقائع ورسستر[د] يبدو أن وقائع ورسستر كُتبت في منتصف القرن الحادي عشر. تتضمن بعض السجلات من ورسستر التي يعود تاريخها إلى ما بعد عام 1033، لذلك يُعتقد عمومًا أنه جرى تأليفها هناك. يمكن تحديد خمسة كُتاب مختلفين للمدخلات حتى عام 1054، ويبدو أنه جرى العمل عليها بعد ذلك على فترات. يتضمن النص مواد من كتاب التاريخ الكنسي للأمة الإنجليزية من تأليف بيدا ومن مجموعة حوليات نورثمبرية تعود للقرن الثامن الميلادي. يُعتقد أن رئيس الأساقفة وولفستان ألّف بعض الإدخالات. تحتوي [د] على معلومات أكثر من غيرها من المخطوطات المتعلقة بالشؤون الشمالية والاسكتلندية، وتكهن البعض بأنها كانت نسخة مخصصة للمحكمة الأسكتلندية الإنكليزية. في الفترة من 972 إلى 1016، تولى أوسوالد رئاسة كرسي أسقفية كل من يورك وورسستر من عام 972، وايلدولف من عام 992، وولفستان من عام 1003، وقد يفسر ذلك سبب العثور على النص الشمالي المنقح في ورسستر. بحلول القرن السادس عشر، فُقدت أجزاء من المخطوطة، وأُدرجت ثماني عشرة صفحة تحتوي على إدخالات بديلة من مصادر أخرى،[7] ومن بينها [أ] و[ب] و[ج] و[هـ]. كتب جون جوسلين هذه الصفحات، والذي عمل مساعدًا لماثيو باركر.[17] وقائع بيتربرة[هـ] وقائع بيتربرة: في عام 1116، دمر حريق اندلع في دير بيتربرة معظم المباني. وقد تكون نسخة الوقائع المحفوظة هناك فُقدت في ذلك الوقت أو لاحقًا، ولكن في كلتا الحالتين جرى تأليف نسخة جديدة بعد ذلك بفترة وجيزة، والتي يبدو أنها نُسخت من نسخة كنت -يُرجح أنها كانت من كانتربيري.[7] كتب كاتب واحد المخطوطة دفعة واحدة، وصولاً إلى حولية عام 1121.[18] أضاف الكاتب مواد تتعلق بدير بيتربرة والتي لم تتواجد في النسخ الأخرى. كانت وقائع كانتربري الأصلية ونسختها متماثلتين، ولكنها لم تطابق المخطوطة [د]، إذ لا يظهر سجل مرسيا، ولم تُسجل قصيدة حول معركة برونانبوره في عام 937، والتي تظهر في معظم نسخ الوقائع الأخرى الباقية. واصل نفس الكاتب الحوليات حتى عام 1131، وأُدخلت هذه البيانات على مراحل، وافتُرضت أنها سجلات معاصرة. أخيرًا، كتب كاتب آخر في عام 1154 سردًا للأعوام 1132-1154، بيد أن تأريخه غير موثوق. كُتب الإدخال الأخير باللغة الإنجليزية الوسطى، بدلًا من الإنجليزية القديمة. امتلك ويليام لود، رئيس أساقفة كانتربوري 1633-1645، هذه المخطوطة لحين من الزمن، ولذلك فهي تُعرف أيضًا باسم وقائع لود.[7] تحتوي المخطوطة على حواشي عرضية باللغة اللاتينية، ويُشار لها بـ«القصة الساكسونية لكنيسة بيتربرة» في كتاب أثري من عام 1566.[18] وفقًا لجوسلين، امتلك نويل نسخة من المخطوطة. من بين المالكين السابقين لها ويليام كامدن[19] وويليام ليل؛ ويُحتمل أن ليل نقل المخطوطة إلى لود.[20] ملخص ثنائية لغة كانتربيري[و] ملخص ثنائية لغة كانتربيري: كُتبت نسخة من الوقائع في كنيسة المسيح في كانتربيري نحو عام 1100،[21] ويُرجح أن كاتبها أحد من أدلوا بملاحظات في المخطوطة [أ]. كُتبت هذه النسخة باللغتين الإنجليزية القديمة واللاتينية، ويتبع كل مدخل باللغة الإنكليزية القديمة النسخة اللاتينية. تشبه النسخة التي نسخها الكاتب (في الأجزاء 30-70[22]) مماثلة لتلك التي استخدمها كاتب وقائع بيتربرة في كتابة مخطوطة [هـ]، وعلى الرغم من أنها اختُصرت على ما يبدو. تحتوي المخطوطة على نفس المواد التمهيدية في [د]، وهي أحد الوقائع، إلى جانب [هـ]، التي لا تحتوي على قصيدة معركة برونانبوره. تتضمن المخطوطة العديد من الشروحات والروابط، ألّف الكُتاب الأصليون بعضها بينما ألّف كُتاب لاحقون بعضها الآخر،[7] بما في ذلك روبرت تالبوت.[22] نسخة عن وقائع ونشستر[ز]/ [أ2] نسخة عن وقائع ونشستر: نُسخت المخطوطة [أ2] من [أ] في ونشستر في القرن الحادي عشر وتتبع نسخة من القرن العاشر من ترجمة إنجليزية قديمة لكتاب التاريخ الكنسي للأمة الإنجليزية من تأليف بيدا.[13] كانت الحولية 1001 آخر ما نُسخ، ما يعني أن النسخة لم تُكتب في وقت أبكر من ذلك، وتشير قائمة أسقفية ملحقة بالمخطوطة [أ2] إلى أن النسخة صدرت بحلول عام 1013. دُمرت هذه المخطوطة بالكامل تقريبًا أثناء حريق اندلع في عام 1731 في منزل أشبورنهام، حيث أُقيمت مكتبة كوتون.[7] ومن بين الأوراق الأصلية البالغ عددها 34، ما تزال هناك سبعة أوراق.[23] مع ذلك، أعد لورانس نويل نسخة طبق الأصل، وهو خبير اثريات من القرن السادس عشر، واستخدم أبراهام ويلوك تلك النسخة في نسخة وقائع طُبعت في عام 1643.[7] نظرًا لذلك، تُعرف المخطوطة أحيانًا باسم [ث]. احتوت نسخة نويل على مقدمة الأنساب المستنبطة من المخطوطة [ب]، بدلًا من الجزء الأصلي من هذه الوثيقة.[24] استُمدت التسميات الواردة في المخطوطات [أ] و[أ2] و[ز] من بلومر وسميث وثورب على التوالي.[23] القصاصة الكوتونية[ح] تتألف القصاصة الكوتونية من ورقة واحدة، وتحتوي على حوليات عامي 1113 و1114. في عام 1113، تضمنت عبارة «جاء إلى وينشستر»؛ ولهذا السبب اعتُبر أن المخطوطة كُتبت في ونشستر. ولا يوجد يكفي من هذه المخطوطة للحصول على صلة موثوق بها مع مخطوطات أخرى.[7] أشار كير إلى أن المدخلات قد تكون كُتبت في وقت معاصر.[25] وقائع لائحة عيد الفصح[ط] وقائع لائحة عيد الفصح: قائمة بمدخلات الوقائع ترافق جدولًا بالأعوام، توجد في الأجزاء 133-37 ضمن مخطوطة محروقة تحتوي على ملاحظات مختلفة حول التعويذات وحساب تواريخ خدمات الكنيسة والحوليات المتعلقة بكنيسة المسيح في كانتربيري.[26] تتعلق معظم مداخل الوقائع بكنيسة المسيح في كانتربيري. حتى عام 1109 (وفاة أسقف كانتربيري، انسلم)، كانت جميع الإدخالات باللغة الإنجليزية باستثناء واحد منها كُتبت باللغة اللاتينية.[27] كتب كاتب جزء من المخطوطة [ط] بعد فترة وجيزة من عام 1073،[7] بنفس الحبر الذي كُتبت به مخطوطة كاليغولا. بعد عام 1085، ألّف كُتاب معاصرون الحوليات. يقتصر المدخل الذي ألّفه كاتب الحوليات الأصلي حول الغزو النورماني على الملك إدوارد الراحل، وأُضيف لاحقًا جزء حول قدوم ويليام الفاتح.[27] في مرحلة ما، كانت هذه المخطوطة في دير سانت أوغستين في كانتربيري.[7][28] المخطوطات الضائعةسُجلت مخطوطتان في فهرس قديم لمكتبة دورهام، وتوصف بأنها وقائع ثنائية اللغة الإنجليزية. بالإضافة إلى ذلك، أدرج باركر مخطوطة تدعى أنجيليا ساكسونيكا في هداياه إلا أن المخطوطة التي تضمنتها، الموجودة حاليًا في مكتبة جامعة كامبريدج، فقدت 52 من أوراقها، بما في ذلك جميع نسخة الوقائع هذه.[12][29] المصادر والموثوقية والتأريختحتوي الوقائع على مواد من مصادر متعددة. يستغرق مدخل عام 755، الذي يصف كيفية استيلاء سينوولف على مملكة وسكس من سيغبيرت، وقتًا أطول بكثير من المدخلات المحيطة به ويتضمن اقتباسات مباشرة لأقوال من عاشوا أثناء تلك الأحداث وشاركوا فيها. يبدو أن الكاتب استمد المعلومات من المواد الملحمية الموجودة.[30] من المحتمل أن الإدخالات المبكرة، حتى العام 110، استُمدت من مجلد موسوعة صغيرة عن تاريخ العالم الرائج في الوقت الذي كتبت فيه الوقائع لأول مرة. استُخدم الموجز الزمني في كتاب التاريخ الكنسي لبيدا مصدرًا لمعلومات الوقائع. توضح الوقائع التواريخ وأنساب ملوك نورثمبريا ومرسيا، وتقدم قائمة بأساقفة وسكس، ومن المرجح أن يكون لهذه المعلومات مصادر منفصلة. يسجل مدخل عام 661 معركة خاضها سينوال يُزعم اندلاعها في عيد الفصح، تتضمن هذه الدقة سجلًا معاصرًا، صمد وأعاد كُتاب الوقائع استخدامه.[31] بدأ الاحتفاظ بالحوليات المعاصرة في وسكس خلال القرن السابع.[32] تضمنت المواد التي جرى تجميعها في عهد ألفريد حوليات متعلقة بكنت وساكسون الجنوبية ومرسيا ولا سيما تاريخ غرب ساكسون، ولكنها استثنت دخول سينوولف، ولا تكتسب الوقائع زخمًا إلا بذكر الغزوات النوردية في أواخر القرن الثامن وما بعده.[33] انبثقت الوقائع من تقليد لوائح عيد الفصح، التي وُضعت لمساعدة رجال الدين في تحديد تواريخ الاعياد في السنوات المقبلة: تتألف صفحة من تسلسل من السطور الأفقية يليها البيانات الفلكية، مع وجود مساحة لملاحظات قصيرة حول الأحداث للتمييز بين كل عام وآخر. فقدت الوقائع مظهرها الشبيه بالقائمة مع تطورها، واحتلت الملاحظات مساحة أكبر، وأصبحت أشبه بالسجلات التاريخية. تضمنت العديد من البنود اللاحقة، ولا سيما تلك التي كتبها المعاصرون، قدرًا كبيرًا من السرد التاريخي تحت عناوين السنة.[34] ينبغي التعامل مع الوقائع ببعض الحذر كما هو الحال مع أي مصدر تاريخي. على سبيل المثال، تشير الوقائع بين عام 514 وعام 544 إلى وايتغار، الذي يُزعم أنه دُفن في جزيرة وايت في «حصن وايتغار» والذي يُزعم أنه الجزيرة سُميت تيمنًا به. مع ذلك، فإن اسم جزيرة وايت مستمد من اللغة اللاتينية، وليس من وايتغار. قد يكون الاسم الفعلي للحصن هو «وايتغرايسبيرغ»، أي «حصن سكان وايت»، وأساءت الوقائع أو مصدر سابق تفسير ذلك ظنًا أنه يشير إلى وايتغار.[35][36] يتطلب تأريخ الأحداث المسجلة العناية كذلك. بالإضافة إلى التواريخ غير الدقيقة، يرتكب الكُتاب أحيانًا أخطاء تسببت في المزيد من الأخطاء. على سبيل المثال، في المخطوطة [د]، أغفل الكاتب العام 1044 من القائمة على الجانب الأيسر. وبالتالي فإن الحوليات المنسوخة في الأسفل غير صحيحة من عام 1045 إلى 1052، والتي تحتوي على بندين. ثمة مشكلة أصعب تتمثل بمسألة التاريخ الذي يبدأ العام الجديد به، نظرًا لأن العرف الحديث المتمثل في بدء السنة بتاريخ 1 يناير لم يكن عالميًا في ذلك الوقت. يبدأ مدخل عام 1091 في المخطوطة [هـ] بعيد الميلاد ويستمر طوال العام، ومن الواضح أن هذا المدخل يتبع العرف القديم المتمثل ببدء السنة في عيد الميلاد. يبدو كذلك أن بعض الإدخالات الأخرى تبدأ السنة بتاريخ 25 مارس، كعام 1044 في المخطوطة [ج]، والتي تنتهي بزواج إدوارد المعترف في 23 يناير، في حين أن المدخل بتاريخ 22 أبريل مسجل تحت عام 1045. يوجد كذلك أعوام يبدو أنها تبدأ في شهر سبتمبر.[37] كُتبت المخطوطات في أماكن مختلفة، وتعكس كل مخطوطة انحيازات كاتبها. قيل أنه يجب اعتبار الوقائع دعاية، أنتجها مجلس ألفريد وكُتبت بغرض تمجيد ألفريد وخلق الولاء له.[38] وهذا أمر غير مقبول عالميًا. لكنه من الواضح أن أصول المخطوطات تسلط الضوء على وصف التفاعلات بين وسكس والممالك الأخرى، ووصف أعمال النهب التي قام بها الفايكينغ. يمكن ملاحظة مثال على ذلك في مدخل عام 829، والذي يصف غزو إيغبرت لنورثمبريا. وفقًا للوقائع، أصبح إيغبرت ملك الملوك بعد أن غزا مرسيا وإسكس، ما يعني ضمنيًا سيادته على جميع إنجلترا. عرض شعب نورثمبريا على إيغبرت أثناء تقدمه نحوها الخضوع والسلام. تبين سجلات نورثمبريا المدمجة في تاريخ روجر من ويندوفر في القرن الثالث الأمر بصورة مختلفة: «عندما استولى إيغبرت على جميع الممالك الجنوبية، قاد جيشًا كبيرًا إلى نورثمبريا، وعاث بالمقاطعة خرابًا بأعمال النهب، وجعل الملك إيانريد يدفع الجزية».[39][40] يمكن ملاحظة انحيازات الكاتب في بعض الأحيان من خلال مقارنة النسخ المختلفة من المخطوطة التي كتبها. على سبيل المثال، نُفي ايلفغار، إيرل شرق أنجليا، وابن ليوفريك، إيرل مرسيا، لفترة وجيزة أثناء عام 1055. يرد في المخطوطات [ج] و[د] و[هـ] ما يلي:[41][42]
هناك مثال آخر يرد ذكر ايفلغار فيه ويشير إلى نوع آخر من عدم الموثوقية في الوقائع، ألا وهو الإغفال. كان ايفلغار إيرل مرسيا بحلول عام 1058، ونُفي في ذلك العام مجددًا. يرد فقط في المخطوطة [د] ذكر ذلك: «طُرد هنا الإيرل ايفلغار، ولكنه سرعان ما عاد مجددًا باستخدام العنف وبمساعدة غروفيد. وهنا قدِم جيش سفينة غزو من النرويج، ومن المضجر ذكر كيفية حدوث جميع ذلك».[41] في هذه الحالة توجد مصادر أخرى لتوضيح الصورة: بذلت النرويج محاولة كبيرة بشأن إنجلترا، ولكن لا يرد أي شيء بخصوص ذلك في المخطوطة [هـ]، ونادرًا ما تذكر المخطوطة [د] تلك الواقعة. قيل في بعض الأحيان أنه عندما تكون الوقائع صامتة، لا بد أن تكون المصادر الأخرى التي تبلغ عن الأحداث الكبرى خاطئة، إلا أن هذا المثال يثبت أن الوقائع تغفل بالفعل بعض الأحداث الهامة.[42] استخدام المؤرخين اللاتينيين والأنجلو نورمانيين للوقائعامتلك أبرز ثلاثة مؤرخين أنجلونورمانيين، جون من ورسستر وويليام من مالمسبري وهنري من هنتينغدون، نسخة من الوقائع، ووظفوها لأهدافهم الخاصة.[43] امتلك ساميون من دورهام نسخة من الوقائع كذلك.[12] استخدم بعض المؤرخين في العصور الوسطى الوقائع أيضًا، وأخذ آخرون موادهم من أولئك الذين استخدموها، فأصبحت الوقائع بذلك «مركزية في تيار التقاليد التاريخية الإنجليزية».[43] استخدم هنري من هنتينغدون نسخة وقائع تشبه [هـ] إلى حد كبير. لا يحتوي عمله على أي دليل من إدخالات المخطوطة [هـ] بعد عام 1121، وعلى الرغم من أن مخطوطته قد تكون في الواقع هي المخطوطة [هـ] ذاتها، يُحتمل أيضًا أنها نسخة –إما نسخة مأخوذة من [هـ] قبل الإدخالات التي لم يستخدمها، أو مخطوطة نُسخت منها [هـ]، مع حصول النسخ قبل تاريخ آخر حولية استخدمها. استخدم هنري كذلك المخطوطة [ج].[12] استخدمت حوليات ويفرلي مخطوطة مماثلة لـ[هـ]، على الرغم من أنه يبدو أنها لا تحتوي على المدخلات التي تركز على وقائع بيتربرة. لا يمكن التعرف على المخطوطة التي ترجمها جيفري غايمار بدقة، على الرغم من أن المؤرخ دوروثي وايتلوك وصفها بأنها «نص أفضل من مخطوطتي [هـ] و[و]». يعني غايمار ضمنًا وجود نسخة في ونشستر في عصره (منتصف القرن الثاني عشر)، ويشير وايتلوك إلى وجود أدلة على عدم صمود مخطوطة كانت في وينشستر منتصف القرن العاشر. وإن كانت تلك المخطوطة قد بقيت حتى وقت غايمار، فإن ذلك يفسر السبب في عدم تحديث المخطوطة [أ] باستمرار، وسبب منح الدير في كانتربيري المخطوطة [أ].[12] يبدو أن عمل جون من ورسستر احتوى على مخطوطة كانت إما [أ] أو مخطوطة مماثلة لها، واستخدم الحوليات التي لا تظهر في نسخ أخرى، كالإدخالات المتعلقة بحملات إدوارد الأكبر ومعلومات عن ونشستر قرب نهاية الوقائع. غالبًا ما كانت روايته شبيهة برواية المخطوطة [د]، على الرغم من الاهتمام القيل الذي أولاه لمارغريت من اسكتلندا، وهي سمة تميز المخطوطة [د]. امتلك جون سجل مرسيا، والذي يظهر فقط في مخطوطتي [ج] و[د]، ويتضمن مواد من سجلات الأعوام 979-982 والتي لا ترد إلا في المخطوطة [ج]. قد يكون جون امتلك مخطوطة من أسلاف [د]. وامتلك كذلك مصادر لم تُحدد، ولم يكن لبعض بياناته مصدر سابق باقي.[12] امتلك ويليام من مالمسبري مخطوطة مماثلة لـ[هـ]، على الرغم من أنها قد لا تكون[هـ] نظرًا لوجود هذه المخطوطة في بيتربرة عقب الوقت الذي عمل ويليام خلاله، وعدم اسنخدامة أي من البنود في [هـ] والتي تتعلق ببيتربرة على وجه التحديد. يُرجح أنه امتلك إما النسخة الأصلية التي نُسخت [هـ] منها، أو نسخة عن النسخة الأصلية. يُذكر أن الوثائق لا تقدم أي معلومات عن مقتل ألفريد ايثيلينغ، ولكن نظرًا لتغطية هذا الموضوع في مخطوطتي [ج] و[د] فمن الواضح أنه لم يكن لديه إمكانية الوصول إلى تلك المخطوطات. يبدو أحيانًا أنه على علم بالمخطوطة [د]، ولكن قد يكون استنبط معلوماته من رواية جون من ورسستر. أغفل ويليام كذلك الإشارة إلى معركة خاضها سينوال في عام 652، والتي يرد ذكرها في [أ] و[ب] و[ج]، ولكن ليس في [هـ]. يشير ويليام إلى معركة خاضها سينوال في ويرتغيرنسبرغ، ولا ترد في أي من المخطوطات الموجودة، لذلك من الممكن أنه امتلك نسخة ليست موجودة في وقتنا هذا.[12] الأهميةتُعتبر الوقائع الأنجلوسكسونية أهم مصدر لتاريخ إنجلترا في العصور الأنجلوسكسونية. فبدون الوقائع والتاريخ الكنسي للأمة الإنجليزية من تأليف بيدا، سيكون من المستحيل كتابة التاريخ الإنجليزي من عصر الرومان إلى الغزو النورماني،[44] وصف نيكولاس هاو المصدرين بـ«أعظم عملين أنجلوسكسونيين في التاريخ».[45] من الواضح أنه بدأ الاحتفاظ ببعض أنواع السجلات والحوليات في إنجلترا أثناء انتشار المسيحية في وقت مبكر، ولكن لا يوجد سجلات باقية كهذه على هيئتها الأصلية. بدلًا من ذلك، أُدرجت في أعمال لاحقة، ويُعتقد أن الوقائع تحتوي على العديد من هذه الأعمال. التاريخ الذي ترويه الوقائع ليس التاريخ الذي شهده جامعوها فحسب، بل التاريخ الذي سجله مؤلفو الحوليات السابقون، والذين لا يُحتفظ بعملهم في كثير من الحالات في أي مكان آخر.[46] لا تقتصر أهمية الوقائع على المعلومات التاريخية التي تقدمها. إذ لا تقل أهمية عن كونها مصدرًا مبكرًا لتطوير اللغة الإنجليزية.[44] تتغير لغة وقائع بيتربرة من الإنجليزية القديمة القياسية إلى الإنجليزية الوسطى المبكرة بعد عام 1131، ما يوفر بعض أوائل النصوص الإنجليزية الوسطى المعروفة.[7] يشير هاو، في «روما: عاصمة إنجلترا الأنجلوسكسونية»، إلى أن العديد من الإدخالات تشير إلى أن روما كانت تُعتبر موطنًا روحيًا للأنجلوسكسونيين، وامتلاك روما والتاريخ الروماني أهمية كبيرة في العديد من الإدخالات، ويستشهد بالعام 1 م، على سبيل المثال، الذي يرد فيه حكم أغسطس قيصر قبل ذكر ميلاد المسيح.[45] لا تخلو الوقائع من الاهتمام الأدبي. أُدرجت قصائد إنجليزية قديمة احتفالًا بالشخصيات الملكية وإنجازاتها في العديد من المواطن منذ القرن العاشر، ومنها: «معركة برونانبوره» (937)، والتي ذكرت انتصار الملك واثلستان على قوات الفايكنج والاسكتلنديين وبريطانيي ستراثكلايد مجتمعين، بالإضافة إلى خمس قصائد أقصر، «الاستيلاء على الأحياء الخمسة» (942) و«تتويج الملك إدغار» (973) و«وفاة الملك إدغار» (975) و«وفاة الأمير ألفريد» (1036) و«وفاة الملك إدوارد المعترف». تاريخ الطبعات وتوافرهانشر إدموند جيبسون نسخة مطبوعة من الوقائع في وقت مبكر من عام 1692، وهو رجل قانون وإلهي إنجليزي أصبح لاحقًا (1716) أسقف لينكولن. بعنوان الوقائع السكسونية، طُبع النص في النسخة بالإنجليزية القديمة في أعمدة متوازية مع النسخة اللاتينية الخاصة بجيبسون وأصبحت الطبعة الموحدة حتى القرن التاسع عشر. استخدم جيبسون ثلاث مخطوطات أبرزها وقائع بيتربرة.[47] حلت سلسلة بينجامين ثورب محل نسخة جيبسون في عام 1861، واحتوت على ست نسخ في أعمدة، عُنونت من الألف إلى الواو، ومنح المخطوطات الحروف التي تستخدم الآن للإشارة لها. كتب جون إيرل اثنتين من وقائع سكسونية متوازية (1865).[48] حرر تشارلز بلومر هذا الكتاب، فأنتج نصًا منقحًا مع ملاحظات وهوامش ومسرد ضمن مجلدين في عام 1892 وعام 1899.[49][50] استُخدمت هذه الطبعة التي احتوت على نصي المخطوطتين ألف وهاء، بالإضافة إلى مواد من صيغ أخرى، على نطاق واسع، وأُعيد طباعتها في عام 1952.[50] طبعات المخطوطات الفرديةبدءًا من ثمانينيات القرن العشرين، طًبعت مجموعة جديدة من النُسخ العلمية بعنوان سلسلة «الوقائع الأنجلوسكسونية: طبعة مشتركة». ما تزال بعض المجلدات مرتقبة، كالمجلد الذي يركز على التنقيح الشمالي، إلا أن المجلدات الحالية كطبعة جانيت باتيلي من المخطوطة [أل] أصبحت الآن مراجع قياسية.[7] يوجد ترجمة حديثة للوقائع وهي ترجمة مايكل سوانتون بعنوان الوقائع الأنجلوسكسونية (لندن، 1996)، والتي تعرض ترجمات للمخطوطتين [أ] و[هـ] في صفحات متقابلة، يتخللها مواد من المخطوطات الأخرى في المواطن التي تختلف بها. ظهرت نسخة طبق الأصل من كتاب وقائع باركر وأحكامها في عام 1941 من دار نشر جامعة أكسفورد، وحررها روبن فلاورز وهيو سميث.[50] أعلن الناشر بريور في عام 1981 عن مشروع بعنوان الوقائع الأنجلوسكسونية: طبعة مشتركة. حرر ديفيد دومفيل وسيمون كينز السلسلة، وكان الهدف منها تجميع طبعات علمية من كل مخطوطة، وخُصصت المجلدات 1-2 للطبعات المقارنة، في حين ذُكرت المخطوطات [أ]- [ز] في المجلدات 3-9. حررت جانيت باتلي المجلد 3، وهو طبعة من المخطوطة [أ] وظهر في طبعة سايمون تايلور للمخطوطة [ب] التي نُشرت في عام 1983.[51] حرر روسيتزك المخطوطة [ج] بعنوان «النص ج من الوقائع الإنجليزية القديمة»،[50] وظهر المجلد المشترك في عام 2000، من تحرير كاثرين أوبراين أوكيف. يوجد طبعة علمية من المخطوطة [د] في الوقائع الأنجلوسكسونية في متحف بريطانيا، من تحرير كلاسن وهارمر، مانشستر، 1926.[50] حرر جيفري كوبين المخطوطة، التي ظهرت في المجلد السادس من الطبعة المشتركة في عام 1996.[51] نشر روسيتزك ترجمة لنص المخطوطة [هـ] في وقائع بيتربرة (نيويورك، 1951)، وصدرت طبعة سوزان إيرفين في السلسلة المشتركة في عام 2002. طُبع نص المخطوطة [و] في عمل إف. بي. ماغون بعنوان الوقائع باللاتينية الدومينيكية: طبعة في «دراسات القرون الوسطى للمعهد البابوي لدراسات القرون الوسطى»، 1947، وظهرت طبعة أحدث من تحرير بيتر بيكر في عام 2000.[52] مراجع
مصادر
وصلات خارجية
|