بردية تورينو أو بردية الملوك بتورينو هي بردية من المحتمل أنها كتبت في عهد رمسيس الثاني وتحمل أسماء الفراعنة الذين حكموا مصر قبله وعدد سنوات حكمهم، ابتداء من حكام الأسرة الأولى. بقايا المخطوطة المكتوبة على لفافة البردي ترص أسماء الفراعنة القدامى بحسب ترتيبهم الزمني وهي تعتبر الأساس لمعظم القوائم التاريخية التي عثر عليها من فترة حكم رمسيس الثاني. البردية محفوظة في متحف مصر القديمة Museo delle antichità egizie بمدينة تورينو، إيطاليا.
نشأتها
كتبت القائمة على لفافة ورقة البردي بالخط الهيراطيقي، ولم يعتنى بكتابتها حيث أنها مكتوبة على خلفية ورقة بردي كان مكتوبا عليها قائمة تخص الضرائب.[2]
تاريخ فراعنة مصر
لا تعتمد معرفتنا عن ملوك مصر الذين حكموا منذ الأسرة الأولى حتى عهد رمسيس الثاني (الأسرة التاسعة عشر) من بردية تورينو فقط، وإنما عثر علماء الآثار على العديد من القوائم المنقوشة على جدران معابد الكرنك وفي أبيدوس وفي مقبرة كبير الكهنة في سقارة، وكذلك برديات مكتوبة بخط اليد على ورق البردي. من ضمن تلك الاثار:
عثر الباحث عن الآثار الإيطالي «برناردينو دروفيتي» في عام 1820 على بردية الملوك في الأقصر وأخذها إلى أوروبا. وفي عام 1824 حصل عليها المتحف المصري بتورينو. وتبين عند فتح الصندوق الذي كان من المفروض أن يحفظها أثناء النقل إلى إيطاليا أنها تفتتت إلى قطع صغيرة. وبدى في البدء أن إعادتها إلى أصلها من المستحيلات.[3]
ولاحظ شامبليون عند فتحه الصندوق أن بعض الأجزاء مكتوب عليها خراطيش تحوي أسماء ملوك. وكانت في استطاعته في ذلك الوقت قراءة أسماء الملوك فقط (عام 1824). فقام برسم لوحة من القصاصات الكبيرة.
وبعد مغادرة شامبليون تورينو بفترة وجيزة قام الباحث في الآثار السكسوني (ألمانيا) «جوستاف زايفارت» بزيارة المتحف. ففحص القصاصات واستطاع التعرف على جميع القطع المعروفة لدينا اليوم، وكان معظمها بمساحة 1 سنتيمتر في 1 سنتيمتر. وقام برص الأجزاء لإعادة البردية، وتلك المنظومة هي التي بقيت عليها البردية حتى وقتنا الحاضر ويمكن رؤيتها بمتحف تورينو. استعان «زايفارت» بأشكال النسيج البردي والتوفيق بينها في توزيعها لكي يعيد البردية إلى شكلها أصلها، فلم تكن الكتابة الهيراطيقية معروفة في ذلك الوقت.
أجزاء البردية ومحتوياتها
بردية الملوك موزعة علي عدة أعمدة وهي تعطي أسماء الفراعنة وعدد سنوات حكمهم.
العمود الأول
يحوي العمود الأول ملوك الأسرة الأولى وكان على رأس الآلة بتاح. الجزء الأول من العمود وأول النص
يكاد يكون مفقودا تماما.
العمود الثاني
يذكر النص في العمود الثاني 30 محافظة مصرية قديمة Ta-wer في الوجه القبلي وعاصمتها ابيدوس ثم 10 محافظات للوجه البحري وعاصمتها منف («من نفر» بمعنى المنشأة البيضاء، وهي اليوم ميت رهينة). وقد حاول الشمال والجنوب السيطرة على البلاد جميعها عبر مئات السنين سلفت.
من مزايا بردية الملوك أنها تذكر أيضا حكام الفترة الانتقالية الثانية، ولا تعطي الألقاب الملكية للحكام الغرباء الذين سيطروا على
شمال مصر وحكموها بعض الوقت، فأشاروا إلى كل منهم بلقب «غريب كبير»
هذه هي أسماء الملوك الموجودة على البردية، مع إهمال سنوات الحكم والمجاميع والمقدمات على رؤوس الأعمدة:
أيدت الفحوصات التي قام بها عالم الآثار الألماني «ينس لاوت» التشكيل الذي كان قد توصل إليه «زايفارت»، ماعدا نقله العمود 12 إلى العمود 10 . ومع ذلك تبقى مشكلة عدم وجود نحو نصف البردية والتي قد تكون اجزاء منها قد فقدت تماما أو ربما بأعادة توزيع القصاصات يمكن تقليل المساحات الخالية .
البردية الموجودة حاليا طواها 7و1 متر وعرضها 41و0 متر، وهي ممزقة في نحو 160 قصاصة . وقد اكتشفت في عام 2009 أجزاء إضافية كانت مخزونة في متحف تورينو وهي في حالة جيدة . .[4] ومن المتوقع أن تفحص البردية كاملة من جديد.
^Eine ausführlichste Darstellung der Geschichte des Papyrus findet sich bei إدوارد ماير (عالم): Aegyptische Chronologie (= Philosophische und historische Abhandlungen der Königlichen Akademie der Wissenschaften. 1904, 1, قالب:ZDB). Verlag der Königlichen Akademie der Wissenschaften, Berlin 1904.
^Beckerath: Chronologie des pharaonischen Ägypten. ... Mainz 1997, S. 19.
Beckerath, Jürgen von. “Some remarks on Helck's 'Anmerkungen zum Turiner Konigspapyrus‘.“ Journal of Egyptian Archaeology 81, (1995): 225-227.
Beckerath, Jürgen von. “The Date of the End of the Old Kingdom of Egypt.” Journal of Near Eastern Studies 21, no. 2 (April 1962): 140-147.
Bennett, Chris. “A Genealogical Chronology of the Seventeenth Dynasty.” Journal of the American Research Center in Egypt 39, (2002): 123-155.
George Adam Smith, "Chaldean Account of Genesis" (Whittingham & Wilkins, London, 1872) (Reprint 2005. Adamant Media Corporation, ISBN 1-4021-8590-1) p290 Contains a different translation of the Turin Papyrus in a chart about "dynasty of gods".
K. Ryholt, The Political Situation in Egypt during the Second Intermediate Period. Carsten Niebuhr Institute Publications, vol. 20. Copenhagen: Museum Tusculanum Press, 1997. ISBN 87-7289-421-0.
K. Ryholt, ‘The Turin King-List’, Ägypten und Levante 14, 2004, pp. 135–155. This is a detailed description of the king-list, the information it provides, and its sources.