بنو الحارث بن كعب (قبيلة)
بني الحارث بن كعب أو بالحارث أو بلحارث:[2] هي قبيلة عربية قحطانية من أقدم قبائل العرب وأقواها وأعزها في الجاهلية والإسلام، وهي من قبائل مخلاف نجران التاريخي وهم أسياده وملوكه في الجاهلية والإسلام.[3][4][5][6][7] منهم الشاعر والفارس يزيد بن عبدالمدان الحارثي الذي قدم على النبي محمد في وفد قبيلته مع خالد بن الوليد فأسلموا وذلك في السنة 10 هـ[8][9][10][11][12][13][14][15]، ومنهم الشاعر والفارس عبد يغوث الحارثي[16][17]، والوالي زياد بن عبيد الله الحارثي خال أبو العباس عبدالله السفاح أول خلفاء الدولة العباسية[18][19][20][21][22]، ومنهم المهاجر بن زياد الحارثي الذي قُتل في فتح تستر الفارسية في عهد الخلافة الراشدة[23][24] وأخوه القائد الربيع بن زياد الحارثي[25][26]، وغيرهم الكثير من الأعلام. ديارهم وفروعهمكان من بني الحارث هؤلاء، بنو الديان، وهم ملوك نجران، وكانت رياستهم في عبد المدان بن الديان، وانتهت قبل البعثة المحمدية إلى يزيد بن عبد المدان. وتعد قبيلة الحارث من جمرات العرب، قال أبو عبيدة ابن المثنى: «جمرات العرب في الجاهلية ثلاث: بنو ضبة بن أد، وبنو نمير بن عامر، وبنو الحارث بن كعب، فطفئت منهم جمرتان وبقيت واحدة. طفئت ضبة؛ لأنها حالفت فصارت ربة من الرباب، وطفِئت بنو الحارث لأنَّها حالفت مَذْحِجَ».[27] إسلام بنو الحارث بن كعببعث الرسول محمد؛ خالد بن الوليد إلى بني الحارث بن كعب بنجران، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام، قبل أن يقاتلهم ثلاثا، فان استجابوا فاقبل منهم، وإن لم يفعلوا، فقاتلهم، فخرج خالد حتى قدم عليهم، فبعث الركبان يضربون في كل وجه، ويدعون إلى الإسلام يقولون: أيها الناس أسلموا تسلموا، فأسلم الناس، ودخلوا فيما دعوا اليه. وكانوا يتبارون في البيع وزيها، فكان لهم بنجران كعبة، يعظمونها، وأن قسما منهم قد عبدوا يغوث، وقسما اعتنق اليهودية.[28][29][30][31][32][33][34][35][36] النسباختلف الأخباريون وأصحاب الأنساب في نسب الحارث بن كعب اختلافًا كبيرًا، فمنهم من جعلها من الأزد، وهو قول نقله ابن الكلبي، وقيل هم من مذحج، وفي ذلك قال ابن عبد البر: «أما الْحَارِث بن كَعْب فَمن جعلهم فِي الأزد، قَالَ هُوَ: بلحرث بن كَعْب بن أبي حَارِثَة بن عَمْرو بن عَامر. وَمن جعلهم فِي مذْحج، قَالَ: بلحرث بن كَعْب بن عَمْرو بن عِلّة بن جلد بن مَالك بن أدد بن زيد».[37] ومن الأقوال:
وفي الخلاف في نسب الحارث بن كعب أقوال، وقد نسبهم ابن الكلبي إلى الملك مزيقياء، ويقول:«إن عمرو بن عامر قال لباقي ولده: من كان منكم يريد عيشا أينا و حرما أمنا فليلحق بالأبرقين ناحية نجران فلحقت به بنو الحرث بن كعب بن أبي حارثة بن عمرو بن عامر»،[45] وذكر العوتبي نحو ذلك بقوله:«نجران وهم من بني الحارث بن كعب بن أبي حارثة بن عمرو بن عامر، وقد كانت بنو الحارث بن كعب قبل ذلك عند خروجهم من الجنتين، قد سكنوا نجران، فدخلوا في مذحج وانتسبوا فيهم، فهم يعرفون بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن مذحج، وهم ساكنو نجران».[46] أما ابن حزم فنسبهم إلى أزد شنوءة، وفي ذلك يروي الحكمي وابن خلدون عن ابن حزم قالوا: «لما خرجت اليمانية في سيل العرم، مروا بنجران فحاربتهم مذحج، ومنها افترقوا. ونزل جوار مذحج بالصلح الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، ثم غلبوا عليها مذحجا، وصارت لهم رياستها».[47][48] وذهب بعض النسابة إلى أن بني الديان من شنوءة، قال محمد بن أبي بكر البري: «الديَّان: اسمه يزيد بن قَطَن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد بن الغوث الحارثية الأزدية. وبنو الحارث بن كعب من أشراف الأزد».[49] أما من نسبها إلى مذحج، فقال رضا كحالة: « الحارث بن كعب: بطن من مذحج، من القحطانية. سكنوا في مقاطعة نجران، وكانوا جيرانا لبني ذهل بن مزيقياء، ابن الأزد، وبني حارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وكانت نجران قبلهم لجرهم، ثم نزلها بنو الحارث بن كعب، فغلبوا عليها بني الأفعى، ثم خرجت الأزد من اليمن، فمروا بهم، وكانت بينهم حروب، وأقام من أقام في جوارهم من بني نصر بن الأزد وبني ذهل بن مزيقياء، واقتسموا الرياسة، فنجران معهم».[50] والنزاع في نسب الحارث بن كعب يرجح إلى أن منهم قوم من الأزد، وآخرين من مذحج. انظر ايضاًمراجع
|