قبل ذلك في 3 أكتوبر1911 بدأ الغزو الإيطالي لليبيا بطرابلس بدعوى أن الإيطاليين جاؤا لتحرير الليبيين من الحكم العثماني، ورغم المقاومة العنيفة من الليبيين للغزو، قامت الدولة العثمانية بتسليم ليبيا إلى إيطاليا بتوقيع الطرفين اتفاقة تعترف بموجبها الأستانة بامتلاك إيطاليا لليبيا في ما عرفت بمعاهدة لوزان في 1912.
في 1934 قامت إيطاليا بدمج إقليمي طرابلسوبرقة كإقليم مستعمر واحد تحت الاسم التقليدي للبلاد «ليبيا» والذي صار الاسم الرسمي للمستعمرة.
بدء المقاومة المسلحة الشّـاملة، حيث هاجم رجال المقاومة في طرابلس الوحدات الإيطالية في ضواحي طرابلس وأزاحوا قوات العدو من المواني (المرسى / الحميدية / الهاني).
التوقيع على معاهدة أوشي (من ضواحي لوزان)، وقد نصت على أنّه خلال (3) ثلاثة أيّـام يلتزم السّلطان التّركي بمنح الاستقلال الذّاتي لطرابلس وبرقة، وموافقة الحكومة الإيطالية أن يعين السّلطان التّركي القضاة في ليبيا، والكف عن إرسال الأسلحة والذّخائر والجنود والضّباط إلى طرابلس وبرقة.
صدور الفرمان السّلطاني كمنشور موجه إلى أهالي طرابلس، جاء فيه: «إن حكومتنا العالية عاجزة عن تأمين الحماية، إلا أنّها مهتمة بازدهاركم في الحاضر والمستقبل، ورغبة منها في تجنّب مواصلة الحرب التي تحمل الهلاك لكم ولأسركم والخطر على الدّولة، وحرصا منها على السّلام والرّفاهية في بلادكم، فإنّني أعطيكم الاستقلال الكامل والشّامل، وستحكم بلادكم وفقا لقوانين جديدة ومن طرف هيئة خاصّـة، وبمشاركة من سكّـان البلاد أنفسهم سيتم تشكيل نظام جديد للإدارة يتّـفق ومتطلبات الأهالي وعاداتهم. وبما أن القانون عندكم سيبقى معتمدًا على الشّريعة فسأواصل تعيين القضاة الذين يختارون نوابهم من بين علماء البلاد».
وقع فيكتور عمانويل الثالث ملك إيطاليا منشورا إلى سكان طرابلسوبرقة بأن طرابلس وبرقة أصبحتا خاضعتين خضوعا مطلقا للسيادة الإيطالية، وصدور عفو على جميع أهالي طرابلس وبرقة ممن شاركوا في الأعمال الحربية أو نشاطات سياسية، وإعلان حرية الشّعائر الدينية الإسلامية، والسماح بذكر اسم السلطان خليفة للمسلمين في الصلوات العامة، وضمان حصانة الممتلكات الدينية (الأوقاف)، وإدارة ملكية يتم تشكيل لجنة تعين من أبناء البلاد لتنظيم الجهاز المدني والإداري على أساس من المبادئ الليبرالية ".
أصدر سليمان الباروني نداء بضم طرابلس إلى غيرها من الولايات التركية، ودعا لعقد جلسة بهدف تشكيل حكومة شرعية موحدة قادرة على تعبئة كافة القوى من أجل النّضال ضدّ إيطاليا، ودعا إلى تسوية العلاقات مع رمضان السويحلي وأنصاره، ومع الحركة السنوسية، وإلى تشكيل حكومة جديدة على أساس الوفاق والاهتمام بالنّصر على الإيطاليين الغزاة.
إعلان الجمهورية الطرابلسية بمدينة مسلاتة. الجمهورية الطرابلسية انشـأت في الجزء الغربي من ليبيا حيث تم الاتفاق على إعلانها بجامع المجابرة في مدينة مسلاتة في 16 نوفمبر سنة 1918 ولم تستمر لفترة طويلة. تبلورت فكرة تكوين الجمهورية الطرابلسية عقب هزيمة دول المحور في الحرب العالمية الأولى وتوقف الدعم التركي- الألماني للمقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي. وقد بدأت الفكرة في مدينة مصراتة على اثر اجتماع بين كل من الشيخ سليمان باشا الباروني والمجاهد عبد النبي بالخير وكذلك أحمد المريض ورمضان السويحلي.
توقيع اتفاقية الرّجمة، منح فيها إدريس السنوسي لقب «الأمير»، وإقرار أن يكون الحكم وراثياً، والاعتراف به رئيساً لحكومة ذات استقلال ذاتي، وتشمل إدارة الأجزاء: واحات الجغبوب، أوجلة، جالووالكفرة، ومنح إدريس السنوسي حق الإقامة في اجدابيا مقراً لحكومته.