التمر[1] أو التمرة[2] هو ثمرة أشجار نخيل التمر وهو أحد الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية العالية وهي فاكهة صيفية تنتشر في الوطن العربي. وقد اعتمد العرب قديمًا في حياتهم اليومية عليها، والتمر يأخذ شكلًا بيضاويا ويتفاوت مقاسه ما بين 20 إلى 60 مم طولًا و 8 إلى 30 مم قطرًا، تتكون الثمرة الناضجة من نواة صلبة محاطة بغلاف ورقي يسمى القِطْمِير يفصل النواة عن القسم الذي يؤكل.
النّمو
تحتوي الزهرة المؤنثة على ثلاثة مبايض ولا يظهر منها إلا رؤوسها الثلاث يتم تلقيح أحد هذه المبايض ويترك الآخران من دون تلقيح فيضمحلان ويتساقط غطاؤهما وهنا ينمو المبيض الملقح وبعد هذه المرحلة تَمُرُّ ثمرة التمر بخمس أطوار (مراحل) نمو أساسية.
مراحل النمو
الطلع:
يعتبر الطلع أول ظهور من الثمرة ويبدأ هذا الطور تلقيح مباشرة بفترة قصيرة تمتد من 4-5 اسابيع.
الخلال:
يعتبر الخلال ثاني طور من نمو ثمرة التمر وتبدأ الثمرة بالاستطالة ويصبح لونها أخضر ويتصف بزيادة سريعة في الوزن والحجم.
البسر:
يتصف طور البسر بالبطء في زيادة الوزن ويتغير اللون إلى اللون الأصفر أو الأحمر أو الأشقر ومدته 3-5 أسابيع.
الرُّطَب:
يبدأ الرُّطَب في ذنب مرحلة البسر ثم يعمها فتصبح الثمرة رُطَباً تصبح مائية وحلوة وتتراوح الفترة من 2 -4 اسابيع.
التمر:
هو الطور النهائي للثمرة والأصناف اللينة قد يتماسك اللحم بقوام ويعتم اللون وتتجمد القشرة ويذكر أنه يوجد أكثر من 450 نوعا من التمر في العالم.[3]
يحتوي التمر على قيمة غذائية عالية ويعتبر قوتًا أساسيًا للإنسان منذ القدم وتعتبر ثمار التمور أعلى الفواكه احتواء على السكريات، [4] وتختلف هذه المكونات حسب طبيعة الثمرة سواء كانت رطبة أو نصف جافة أو جافة، وكذلك حسب الظروف البيئية المحيطة بالأشجار، كما تختلف مكونات الثمار باختلاف الأصناف وتزيد نسبة السكريات بالتمرة على 70 ـ 78% من مكونات الثمرة وتتميز هذه السكريات بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها.
لايوجد دليل على أن أكل التمر يؤدي إلى حدوث السكري، [6] ولكن أكل التمر يرفع سكر الدم[7] وتختلف أنواع التمر بالحجم والعناصر الغذائية وكذلك خلال مراحل نموها وتعتبر مرحلة البلح أو ماتسمي خلال أو بسر أقل محتوي بالسكريات من مرحلتي الرطب والتمر [8]
يبلغ عدد أصناف التمر بالعالم ما يزيد عن 2000 صنفاً، وكل منطقة تشتهر بأصناف معينة، وبعض الأصناف انتقلت لمناطق أخرى بمرور الزمن محتفظةً بأسمائها الأصلية أو أعطيت أسماءاً جديدة، وقد يوجد بالمنطقة الواحدة أسماء مختلفة لصنف واحد أو الاسم نفسه لصنفين مختلفين،[10] وقد تجد في بعض المناطق أصناف مشهورة في حين تكون غير مشهورة بمناطق أخرى، والسبب اختلاف الأذواق وتفضيل سكان المناطق لأصناف التمور حسب الشكل والطعم، والحجم واللون وقوام اللحم، وتؤثر عوامل المناخ تأثيراً كبيراً على النخلة وثمارها، ولذلك تتغير صفات هذه الأصناف عندما تزرع النخلة في أماكن مختلفة عن مكان تكاثرها وتواجدها الأصلي.[11] فيما يلي أصناف التمور حسب البلدان التي تزرع بها:
يحمل التمر في عقول وقلوب المسلمين مكانة خاصة فهو دواء وغذاء حيث يعد من أفضل الأطعمة التي وصفها ونصح بها الرسول محمد وبين كثيرا من فوائده في مواضع كثيرة من الأحاديث النبوية وكذلك ورد التمر في القرآن:
القرآن
{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}. [ سورة ق:10]
{وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ}.[ سورة الشعراء:148]
اما بالنسبة لصادرات الإنتاج العالمي للتمور فقد حققت في عام 2009 807 آلاف طن بانخفاض 18 بالمئة مقارنة بعام 2008
من تجارة التمور عالميا وسجلت قيمة الصادرات في العام 2009 بقيمة 628 مليون دولار أمريكي
أعلى الدول تصديرا للتمور على مستوى العالم دولة الإمارات العربية المتحدة بكمية 266 ألف طن ومن ثم العراق بكمية 174 الف طن ومن ثم باكستان بكمية 125 الف طن وتونس 77 الف طن وإيران 69 الف طن محققة هذه الدول مجتمعة 711 ألف طن وتوازي 88 بالمئة من إجمالي الصادرات العالمية.[47]
يعد السوق الأوربي من الأسواق العالمية المستوردة للتمور حيث يبلغ معدل استيراده للتمور من الإنتاج العالمي 12% (84 ألف طن) إلا أنه بقيمة (223 مليوندولار) حيث بلغ متوسط سعر الطن المُصَدر الاتحاد الأوروبي بلغ 2800 دولار أي ثلاثة أضعاف متوسط السعر العالمي تقريبا ومن أهم الدول المستوردة في السوق الاوربية فرنسا 24 ألف طنوبريطانيا 13 ألف طنوألمانيا 11 ألف طن.[47]
أصبحت تونس أعلى الدول المصدرة للسوق الفرنسي في عام 2002م بكمية 13.1 ألف طن قيمتها 22.3 مليوندولار، بمتوسط سعر 1700 دولارللطن، على الرغم من أن إنتاجها لم يتجاوز 110 ألف طن عام 2002م.[48]
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 524
^أطلس أصناف التمور (الشجرة الطيبة) في الخليج، للمؤلف الدكتور جاسم محمد حمد المديرس، الكويت، دولة الكويت، الطبعة الرابعة أغسطس 2010، ص 34 من جزء الكتاب الأول (العناية بالنخيل)
^ ابأطلس أصناف التمور (الشجرة الطيبة) في الخليج، للمؤلف الدكتور جاسم محمد حمد المديرس، الكويت، دولة الكويت، الطبعة الرابعة أغسطس 2010، ص 61
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 713
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 686 وإلى ص 693
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 715 و 716
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 673 وص 674
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 767 إلى ص 772
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 773 وإلى ص 780
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 649، 651 و 635، ص 659، ص 660
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 729 و 730
^أطلس نخيل التمر في سوريا، إعداد مديرية الإرشاد الزراعي قسم الإعلام، سنة 2013، ص 27 وإلى ص 90
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 529
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 634
^أطلس أصناف التمور (الشجرة الطيبة) في الخليج، للمؤلف الدكتور جاسم محمد حمد المديرس، الكويت، دولة الكويت، الطبعة الرابعة أغسطس 2010، ص 123
^مجلة الكوفة للعلوم الزراعية/المجلد(3)/العدد (1) 2011 م، ص 12
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 599 و 600 و 601
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 674 وإلى 681
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 731 إلى ص 751
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 723 وإلى ص 725
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 781 إلى ص 783
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 784،790
^ ابأطلس أصناف التمور (الشجرة الطيبة) في الخليج، للمؤلف الدكتور جاسم محمد حمد المديرس، الكويت، دولة الكويت، الطبعة الرابعة أغسطس 2010، ص 143
^نخلة التمر ماضيها وحاضرها، والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها، المؤلف: عبدالجبار البكر، الدار العربية للموسوعات، بيروت الطبعة الرابعة 2013، ص 682 وص 683