Share to:

 

جغرافية العمران

وادي ليمات السويسري، بنية مستوطنة شبه حضرية.
مدينة لندن

تعد جغرافية العمران فرعًا من فروع علم الجغرافيا يبحث في المنطقة التي استوطنها البشر على سطح الأرض. طبقًا لإعلان فانكوفر بشأن المستوطنات البشرية بالأمم المتحدة (1976) فإن «المقصود بالمستوطنات البشرية هو شمولية المجتمع البشري - سواء كان مدينة أو قرية - بكل مقوماته المادية والتنظيمية والروحية والثقافية التي تقوم بتدعيمه». وقد قامت دار نشر جامعة كامبريدج في التسعينيات بنشر بعض الكتب عن جغرافية العمران باللغة الإنجليزية.[1] وبالرغم من ذلك، فقد كان فرعًا تقليديًا وحقيقيًا من فروع الجغرافيا في العديد من البلدان منها ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبولندا.

العمران

نظرًا لعمليات التمدد العمراني مثل مكافحة التحضر،[2] التوسع شبه الحضري أو عمليات إنشاء ما بعد الحضر في التقسيمة الحالية بين الجغرافية الحضرية والريفية، خصوصًا في المتقدمة وفي الدول الصناعية الجديدة. وتتجسد وجهة النظر هذه بالفعل في العديد من إستراتيجيات التخطيط مثل التخطيط العمراني الموحد. ومن ثم، تعتبر جغرافية العمران التكاملية أن العمران الحضري والعمران الريفي باعتباره استمرارًا[3] يستعيد الآن مكانته المفقودة خلال القرن العشرين. علاوة على ذلك، فقد كانت مستخدمة في عصر ما قبل التاريخ[4] في العصور التاريخية[5] وفي البحوث الجغرافية في الوقت الحالي.[6][7][8]

التعريفات

بالرجوع إلى ستّينيات القرن العشرين (1965)، عرّفت جغرافية العمران على أنها «وصف وتحليل توزيع المباني التي من خلالها يرتبط البشر بالأرض. كذلك، تشير جغرافية العمران إلى ذلك النوع من الاستيطان الذي يحدد كيفية تشييد المباني من أجل السكن في منطقة ما بشكل دائم أو مؤقت. وهنا يجب إدراك أن تلك المباني تعد تعبيرًا ملموسًا عن علاقة الإنسان بالأرض، وهذا بدوره يفترض أن دراسة جغرافية العمران يمكن أن تكون على أي نطاق، فقد تكون واسعة النطاق أو محددة النطاق. في الدراسات واسعة النطاق، لا توجد قيود على خطط البناء أو التفاصيل المعمارية؛ حيث تكون المباني تمثيلاً لعملية سكن مجموعة من البشر في منطقة تتمتع بتقسيم أراضي موضح على خرائط، وهو ما يجب توجيه الاهتمام إليه في هذا النوع من الجغرافية.»[9]

فيما يتعلق بالتعريف الأخير، يؤكد جوردان (1966) على أن جغرافية العمران لا تقتصر فقط على التحري عن التوزيعات السكانية، لكن يزيد على ذلك استكشاف البنى والعمليات والتفاعلات الحادثة بين المستوطنات والبيئة الموجودة فيها (على سبيل المثال: حالة التربة وعلم تشكل الأرض وحالة الاقتصاد والمجتمع)، والتي نتج عنها تلك المستوطنات.[10] وفي الآونة الأخيرة، تطورت دراسة العمران لدرجة معرفة تأثر البشر بالعالم المادي وعالم البيئة.[11]

وخلاصة القول، تبين جغرافية العمران وتحدد موقع العمران ومادته وشكله وبنيته، وأيضًا الوظائف والعمليات التي قامت بإظهاره عبر الزمان. باعتبار علم جغرافية العمران علمًا تطبيقيًا، فإنه يخطط لتطوير العمران في المستقبل ويساهم في عملية التطوير المستديمة لأنظمة البيئة البشرية.

انظر أيضًا

  • برنامج إدارة المناطق الحضرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
  • الاستيطان البشري

المراجع

  1. ^ Hornby W.F. and M. Jones 1991: An Introduction to Settlement Geography. Cambridge, 151 pp.
  2. ^ Vartiainen, P. 1989: Counterurbanisation: a challenge for socio-theoretical geography. In: Journal of Rural Studies, Vol. 5, pp. 217–225 أو [1] نسخة محفوظة 7 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Rain, D. 2007: Towards settlement science: a research agenda for urban geography. In: GeoJournal, Vol. 69, pp. 1-8 [2] نسخة محفوظة 7 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  4. ^ Schuldenrein, J and G. Clark 2001: Prehistoric Landscapes and Settlement Geography along the Wadi Hasa, West-Central Jordan. In: Environmental Archaeology, Vol. 6, pp. 23-38 و [3] نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Beattie, J. 2008: Colonial Geographies of Settlement: Vegetation, Towns, Disease and Well-Being In Aotearoa/New Zealand, 1830s-1930s. In: Environment and History, Vol. 14, pp. 583-610 [4] [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Harte, E. W. 2010: Settlement geography of African refugee communities in Southeast Queensland : an analysis of residential distribution and secondary migration. PhD Thesis, Queensland University of Technology, Queensland, 246 pp. [5] نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Harte, E. W., Childs, Iraphne, Hastings, Peter 2009: Settlement Patterns of African Refugee Communities in Southeast Queensland In: Australian Geographer Vol 40, pp. 51-67 10.1080/00049180802656960
  8. ^ Longley, P, et al. 1992: Do green belts change the shape of urban areas? A preliminary analysis of the settlement geography of South East England. In: Regional Studies Vol 26, pp. 437-452 [6] نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Stone, K.H. 1965: The Development of a Focus for the Geography of Settlement. In: Economic Geography, Vol. 41, No. 4, pp. 346-355
  10. ^ ;Jordan, T.G. 1966: On the nature of settlement geography. In: The Professional Geographer, Vol. 18, No. 1, pp. 26-28
  11. ^ Warf, B. 2010: Encyclopedia of Geography, 6. Sage Publications نسخة محفوظة 12 مايو 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
Kembali kehalaman sebelumnya