حركة المنشقين الكوبية
حركة المنشقين الكوبية (بالإنجليزية: Cuban dissident movement)، وهي حركة سياسية في كوبا تهدف إلى استبدال الحكومة الحالية بحكومة ليبرالية ديمقراطية.[1] وطبقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تقمع الحكومة الكوبية جميع أشكال المعارضة السياسية تقريبًا.[2] خلفيةالثورة الكوبية لعام 1959وصل فيدل كاسترو إلى السلطة مع الثورة الكوبية عام 1959. وبنهاية عام 1960، طبقًا لبول إتش. لويس في كتابه الأنظمة السلطوية في أمريكا اللاتينية، أُغلقت كافة الصحف المعارضة، وكانت جميع محطات الراديو والتلفزيون خاضعةً لسيطرة الحكومة. ذكر لويس أيضًا وجود حملات تطهير ضد المعلمين والأساتذة الجامعيين المعتدلين، إذ اعتقلت الحكومة نحو 20000 منشق، كما تعرضوا للتعذيب في السجون.[3] أُجبر المثليون، بالإضافة إلى المجموعات «المنحرفة» الأخرى، الذين مُنعوا من التجنيد الإجباري، على تأدية خدمتهم العسكرية الإلزامية في معسكرات أُطلق عليها «الوحدات العسكرية لدعم الإنتاج» خلال ستينيات القرن العشرين، وخضعوا «لإعادة التعليم» السياسي. اعتدى بعض القادة العسكريين التابعين لكاسترو على السجناء بوحشية.[4] وفي جميع الهيئات الحكومية تقريبًا، كان الولاء للنظام الحاكم معيارًا أساسيًا في كافة التعيينات.[5] سلطة الحكومة
الوضع الآنفي عام 2017، وُصفت كوبا بأنها واحدة من دولتين تخضعان «لنظام حكم سلطوي» في الأمريكتين في مؤشر الديمقراطية لعام 2017 بمجلة ذي إيكونوميست. كانت جزيرة كوبا في المركز الثاني على مستوى العالم من ناحية عدد السجناء من الصحفيين في عام 2008، وكانت جمهورية الصين الشعبية في المركز الأول، وذلك طبقًا للجنة حماية الصحفيين (CPJ)، وهي منظمة صحفية دولية. يعتبر الجيش الكوبي مؤسسةً مركزيةً؛ إذ يسيطر على 60% من الاقتصاد، كما أنه أساس حكم راؤول كاسترو.[8] طبقًا لإحدى المقالات المنشورة في دورية هارفارد الدولية، تعد المجموعات المنشقة ضعيفةً ومخترقةً من قبل أمن الدولة الكوبي. ويخضع الإعلام بالكامل لسيطرة الدولة. ويواجه المنشقون صعوبات في التنظيم «وأظهر قادتهم شجاعةً بالغةً في مجابهة النظام الحاكم. ومع ذلك، ومرارًا وتكرارًا، ظل الجهاز الأمني يشوه مصداقيتهم أو يدمرهم. ولهذا، فإنهم لا يمثلون تهديدًا كبيرًا للنظام الحاكم».[9] تذكر مقالة هل يمكن أن تتغير كوبا؟ في صحيفة الديمقراطية الخاصة بالوقف الوطني للديمقراطية (NED)، أن نحو 90% من الشعب يشكلون طبقةً دنيا مقموعةً سياسيًا واقتصاديًا، «ويكمن مفتاح التغيير السلمي في استخدام مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان لتوحيد وحشد هذه الأغلبية الساحقة من المحرومين في مواجهة هذا النظام القمعي». يشكل العمال مصدرًا هامًا للسخط ضد الحكومة. وتخضع النقابة العمالية الكوبية الوحيدة لسيطرة الحكومة، كما أن الإضرابات محظورة. ازداد أيضًا عدد المنشقين من الكوبيين الأفارقة؛ بسبب العنصرية في كوبا.[10] في عام 2012، حذرت منظمة العفو الدولية من ارتفاع قمع المنشقين الكوبيين على مدار العامين الماضيين، واستشهدت بإضراب ويلمار فييار عن الطعام حتى الموت، بالإضافة إلى اعتقالات سجناء الضمير؛ ياسمين كونييدو ريفيرون، ويوسماني رافاييل ألفاريز إسموري، وأنطونيو ميشيل، وماركوس مايكل ليما كروز. أبلغت لجنة حقوق الإنسان الكوبية عن وجود 6602 حالة اعتقال لمعارضي الحكومة في عام 2012، إذ ارتفعت حالات الاعتقال إلى هذا العدد بعد أن كانت 4123 حالةً فقط في 2011. المراجع
|