ديوان قاضي القضاة (فلسطين)
ديوان قاضي القضاة أو جهاز القضاء الشرعي الفلسطيني هي مؤسسة حكومية فلسطينية تأسست في عام 1994 بموجب المرسوم الرئاسي رقم 1/1994 من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وترتبط مباشرة برئيس دولة فلسطين بموجب القوانين المعمول بها، ويقع المقر الرئيسيّ لها بمدينة رام الله في فلسطين. يتكوّن القضاء الشرعي في فلسطين من مؤسستين رئيسيتين، وهما:[1]
يُعتبر قاضي القضاة أو القائم على إدارة جهاز القضاء الشرعي في فلسطين موظفا عموميا بدرجة وزير، ويشغل الدكتور محمود صدقي الهباش مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية منصب قاضي القضاة في الوقت الحالي، ويعتبر منصبه منصبا رفيعا باعتباره مرجعية دينية في فلسطين.[2][3] الهيكل الإداري والتنظيمييتمتع ديوان قاضي القضاة باستقلال إداري ومالي، ومن الدوائر الملحقة بالديوان ما يلي:
يحق لقاضي القضاة استحداث أية أقسام أو شعب في هذه الدوائر أو إلغائها، أو دمجها مع غيرها. يُعيّن قاضي القضاة برتبة وزير بموجب مرسوم صادر عن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ويختص قاضي القضاة بممارسة كافة المهام والصلاحيات الممنوحة له وفقًا للقوانين والأنظمة السارية. يشغل الدكتور محمود صدقي الهباش مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية منصب قاضي القضاة في الوقت الحالي، ويتألف المجلس الأعلى للقضاء الشرعي من سبع أعضاء، وهم:
يمتلك المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وفقًا لقانون تشكيل المحاكم الأردني رقم "16" لعام 1972م الصلاحيات التالية:[4]
هيئة التفتيش القضائي الشرعيتضطلع هيئة التفتيش القضائي الشرعي مهام التفتيش على أعمال المحاكم الشرعية بمعرفة مفتش المحاكم الذي يعينه قاضي القضاة لمعاونته في الاشراف والإدارة استنادا إلى المادة (18) من قانون تشكيل المحاكم الشرعية التي تنص على ما يلي: الاشراف على المحاكم المادة (18)
يكون رئيس هيئة التفتيش القضائي الشرعي بموجب المرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 3/1/2012م عضوا في المجلس الاعلى للقضاء الشرعي الفلسطيني، ويقوم المفتش أو رئيس هيئة التفتيش القضائي بالتفتيش على جميع اعمال المحاكم الشرعية على النحو التالي:[5]
القوانين المنظمةتتمثل مجموعة القوانين النافذة التي يجري العمل بموجبها في المحاكم الشرعية الفلسطينية في الآتي:
كما يعمل ديوان قاضي القضاة حاليا على إعداد مشاريع قوانين جديدة تعالج ما استجد من دوائر قضائية، وما يتطلبه تطور معالم الحياة الاجتماعية في فلسطين بما لا يخالف أحكام الشريعة الاسلامية. الاجتماعاتيجتمع المجلس الأعلى للقضاء الشرعي بدعوة من قاضي القضاة أو رئيس المجلس كلما اقتضى الأمر، وتكون مداولاته سرية، ولا يكون انعقاده صحيحاً إلا بحضور ثلاثة أعضاء عدا رئيس المجلس، يُصدر المجلس قراراته بالأغلبية المطلقة، وعند تساوي الأصوات يرجح الجانب الذي منه رئيس المجلس.[6] المهام والأنشطةيتعين على ديوان قاضي القضاة في فلسطين الاضطلاع بالمهام التالية: تطوير البنية التحتيةيتعيّن على ديوان قاضي القضاة في فلسطين تطوير البنية التحتية بما يتوائم مع معايير حقوق الانسان والنوع الاجتماعي على النحو التالي:[7]
إعداد ارشيف وطني للمحاكم الشرعية الفلسطينيةتمكّن ديوان قاضي القضاة في فلسطين من إعداد خطة لإنشاء أرشيف وطني للمحاكم الشرعية الفلسطينية يتمركز عمله في محافظة قلقيلية بهدف حفظ السجلات المتوفرة في المحاكم الشرعية منذ مئات السنين والتي تمثل عمل المحاكم منذ القدم للحفاظ عليها من التلف أو الضياع من خلال تخصيص الطابق الثاني من محكمة قلقيلية للارشفة على ان يتم تجهيز المكان في المراحل القادمة للتطوير مع توفير المواصفات المناسبة لحفظ السجلات. تعزيز العلاقة بين ديوان قاضي القضاة ومؤسسات قطاع العدالةكان انضمام جهاز القضاء الشرعي إلى المجموعة العاملة في قطاع العدالة مسألة هامة لتمثيل قضاء الاسرة في قطاع العدالة، مما شكّل جسراً لترسيخ وبناء العدالة في المجتمع الفلسطيني بكافة الوانه واطيافه. تطوير العمل الإداري المساند لعملية التقاضيتمكّن ديوان قاضي القضاة في فلسطين من انشاء وحدة الادارة والتخطيط وتوفير جميع الموارد اللازمة لعملها من موارد بشرية ومالية وفيزيائية وتعتبر الوحدة الركيزة الأساسية في عمليات التخطيط حيث تلعب دورا كبيرا في دعم ومساندة كافة إدارات ودوائر ووحدات ديوان قاضي القضاة في اختصاصات محددة تتعلق بالتخطيط والسياسات والمشاريع والتطوير وعمليات المتابعة والتقييم والتنفيذ والبحوث وتنسيق المساعدات الدولية. تعزيز الوساطة في النزاعات الاسريةقام ديوان قاضي القضاة في فلسطين بتطوير دوائر الارشاد والاصلاح الاسري من خلال عقد مجموعة من الانشطة والفعاليات هدفت لتطوير عمل دوائر الارشاد والاصلاح الاسري حيث تشكل هذه الدوائر وسيط لحل النزاعات الاسرية، وقد اشتملت عملية التطوير على:
تطوير الإعلام المتخصصيعمل ديوان قاضي القضاة في فلسطين على تطوير اداء دائرة الإعلام بهدف بناء إعلام قضائي شرعي متخصص من خلال إعداد خطة استراتيجية للإعلام لمدة خمس سنوات، ويتولى الديوان تزويد الدائرة بالمعدات والاجهزة اللازمة من كاميرات وحواسب بالاضافة الى تدريب طاقم الدائرة وتطوير الصفحة الالكترونية وبعض المواقع الاجتماعية الخاصة بالديوان. تشتمل عملية التطوير على بناء اتفاقيات تعاون مع مجموعة من المؤسسات الاعلامية بهدف تعزيز العلاقة مع وسائل الاعلام وتعريف المواطن بعمل المحاكم من خلال اعداد مواد مرئية ومسموعة تعرف المواطن بحقوقه، فقد تمكّن الديوان على سبيل المثال من اعداد خمس حلقات دراما مع تلفزيون وطن ومجموعة من الحلقات الاذاعية مع راديو نساء إف إم. توحيد الاجراءاتيعمل ديوان قاضي القضاة على تنظيم وتوحيد بعض اجراءات العمل بهدف بناء نظام فعال يساعد على الوصول الى العدالة، من خلال اعداد مجموعة من الادلة والاجراءات:
التركيز على قضايا النوع الاجتماعيركز ديوان قاضي القضاة على قضايا النوع الاجتماعي خاصة النساء من خلال اعداد برامج اعلامية وتوعوية موجه للنساء خاصة ولكافة افراد المجتمع عامة، تهدف الى تعزيز دور المراة ورفع مكانتها في المجتمع وتعريفها بحقوقها، حيث تم اعداد برامج مرئية ومسموعة ومجموعة من الكتيبات والنشرات التي تهدف الى توعية النساء بحقوقهن. بناء قدرات الموارد البشرية ورفع كفاءتهاعمل ديوان قاضي القضاة على وضع الخطط لبناء قدرات الطواقم العاملة في ديوان قاضي القضاة والمحاكم الشرعية بهدف رفع كفاءتها للنهوض بالقضاء الشرعي مرتكزين على نتائج دراسة احتياجات الطواقم العاملة في القضاء الشرعي، وفي سبيل ذلك قام ديوان قاضي القضاة بعمل الآتي:
اضافة الى ذلك فام ديوان قاضي القضاة بزيادة عدد العاملين في الدوائر والاقسام والمحاكم من خلال توظيف عدد من المختصّين. حوسبة وارشفة بيانات ديوان قاضي القضاة والمحاكم الشرعيةكان مشروع حوسبة وأرشفة بيانات ديوان قاضي القضاة والمحاكم الشرعية مدعوماً من الوكالة الامريكية للتنمية، ويعتبر واحدًا من المشاريع الهامة التي عمل عليها ديوان قاضي القضاة للنهوض بالعمل القضائي بهدف تخفيف العمل اليدوي من اجل توفير الجهد والمال وتحسين الخدمة المقدمة والحرص على جودتها. انتهى الديوان حتى الآن من ارشفة بيانات محكمة رام الله كمرحلة اولية للتوسع والانتقال الى المحاكم الاخرى، كما تم اعداد برنامج متخصص للقضاء الشرعي بعدما استعانت محكمة رام الله والبيرة الشرعية بمتطوعين للعمل على أرشفة ملفات الدعاوى والمعاملات القضائية، وتجهيز محكمة رام الله والخليل بالاجهزة والمعدات والشبكات اللازمة لتطبيق البرنامج. تعزيز الشراكات مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنيتضمنت أنشطة ديوان قاضي القضاة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون المشترك مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية والحكومية كجزء من استراتيجية ديوان قاضي القضاة ورؤيته الهادفة لتعزيز الشراكة مع البلديات والمؤسسات، ومن أهم هذه الاتفاقيات:
إعداد التقييم الذاتي للمحاكم الشرعيةشكل ديوان قاضي القضاة بدعم من قاضي القضاة لجنة التميز كجزء من برنامج مراكز التميز الدولي المستند على الركائز الأساسية المثلى في الممارسات الدولية في 10 سبتمبر/أيلول 2014، وتتألف اللجنة من خمسة عشر من الكوادر القضائية والوظيفية ومن كوادر ديوان قاضي القضاة و المحاكم الشرعية، وقد عملت اللجنة لمدة ستة شهور في أربعة عشر محكمة على إعداد التقييم الذاتي للمحاكم الشرعية بشكل تحليلي وفقًا للمعايير الدولية، حيث تم الاطلاع على الواقع الحالي لديوان قاضي القضاة والمحاكم الشرعية، وتم وضع التوصيات اللازمة لتحسين الية العمل وبيئة التقاضي ضمن اولويات وبرامج العمل. ابرام اتفاقيات التفاهم والشراكاتوقّع ديوان قاضي القضاة على مجموعة من الاتفاقيات مع عدة مؤسسات شريكة وعقد تفاهمات تهدف الى النهوض بدور القضاء الشرعي، وشملت هذه التفاهمات
توحيد الجهاز القضائي بين شطري الوطنتمكّن ديوان قاضي القضاة ضمن الجهود الرامية لتوحيد عمل المحاكم في فلسطين من تشكيل لجنة مختصة تعمل على اعداد قوانين قضائية شرعية فلسطينية موحدة تنظم عمل المحاكم الشرعية في دولة فلسطين نظراً لتعدد واختلاف القوانين المنظمة لحياة المواطن الفلسطيني في إطار الأحوال الشخصية، والتي تتعدد في مرجعياتها، إذ أنّ هناك جزء منها له أصول أردنية جزء آخر له جذور مصرية إلى جانب معاناة فلسطينيي القدس نتيجة لشمولهم بالتعديلات القانونية الأردنية لوصاية الأردن على المحاكم الشرعية بالقدس، وسريان القانون العثماني للعام 1917م على فلسطينيي عرب الداخل الفلسطيني للعام 1948م. تضم اللجنة كبار القضاة الشرعيين من المحاكم الشرعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتُكلف هذه اللجنة أيضًا بتقديم مشاريع قوانين شرعية تلبي احتياجات المواطنين الملحة بما يتفق مع أحكام الشريعة و. المراجع
|