سحاقيات
استجابت النساء في العلاقات المثلية في أوروبا والولايات المتحدة للتمييز والقمع إما بإخفاء حياتهن الشخصية، أو قبول وصف المنبوذين وخلق ثقافة فرعية وهوية. طورت النساء شبكات للتواصل مع بعضهن البعض وتعليم بعضهن البعض بعد الحرب العالمية الثانية وخلال فترة القمع الاجتماعي عندما اضطهدت الحكومات المثليين بنشاط. سمحت لهم الحرية الاقتصادية والاجتماعية الأكبر بتحديد كيفية تكوين العلاقات والأسر. مع صعود الموجة الثانية من النسوية وزيادة المنح الدراسية في تاريخ المرأة والجنس في أواخر القرن العشرين، اتسع تعريف "المثلية"، مما أثار الجدل حول استخدام المصطلح. بينما حددت الأبحاث التي أجرتها ليزا إم دايموند الرغبة الجنسية كمكون أساسي لتعريف المثليات، قد ترفض بعض النساء اللاتي يمارسن نشاطًا جنسيًا من نفس الجنس التعريف بأنهن مثليات أو مزدوجات الميل الجنسي.[4] وعلى العكس من ذلك، قد تحدد بعض النساء هويتهن كمثليات دون أن يتوافق هذا بالضرورة مع توجههن الجنسي أو سلوكهن. فالهوية الجنسية لا تتطابق دائمًا مع التوجه الجنسي أو السلوك بسبب عوامل مختلفة، مثل الخوف من الاعتراف بالتوجه الجنسي في بيئة معادية للمثليين. أصل التسميةلا وجود مرادف لكلمة lesbian في اللغة العربيّة، ويشاع استخدام كلمة «سحاق» كفعل، أو «سحاقيات» للصفة بين الناس، وكلمة «سحاقية» تعتبر كلمة مسيئة وقامت جوجل بتغيير الترجمة للكلمة من امرأة سحاقية إلى مثلية الجنس ويعود أصل كلمة Lesbian الإنجليزية لأصل إغريقي يعود إلى جزيرة لسبوس (بالإنجليزية: Lesbos) حيث كانت مسقط رأس الشاعرة اليونانية صافو (بالإنجليزية: Sappho) التي كانت تمارس «السحاق» مع النساء اليونانيات في القرن السادس قبل الميلاد.[5][6] رأي الدين في السحاقفي اليهوديةيدين الكتاب المقدس المثلية الجنسية ويشير اليها بشكل سلبي ويعتبر الممارسة الجنسية المثلية أو ما يسمى باللواط خطيئة وفاحشة حسب رأي أغلبيَّة الطوائف المسيحية، تظهر الإدانة في عدة مواقع في الكتاب المقدس،[8][9][10][11] في العهد القديم هناك ادانة لممارسي المثلية الجنسية وقد حدد في سفر اللاويين عقوبة الرجم للمثليين جنسيًا وكذلك من يضاجع الحيوانات،:[12] «وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا».[13] بالإضافة إلى اعتبارها رجس حيث يذكر الكتاب المقدس: «لاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ.».[14] في المسيحيةفي العهد الجديد يدين بولس في الرسالة إلى أهل رومية المثلية الجنسية: «وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلاً وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا، نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ ِللهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَة مَمْلُوئِينَ وٍالَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ».[15] وفي الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ذُكر أن الذين يمارسون المثلية الجنسية لا يرثون ولا يدخلون ملكوت الله وهو الجنة حسب المعتقد المسيحي: «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.». في الإسلامالسحاق محرم في الإسلام لأنه يعتبر زنا لقول رسول الله محمد: (إذَا أَتَتْ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، فَهُمَا زَانِيَتَانِ) وقوله أيضا (لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد) قال علي بن أبي طالب: (السحاق في النساء كاللواط في الرجال، لكن فيها جلد مائة لأنه ليس فيها إيلاج)[16] والحد في السحاقيات التعزير الذي يقدر حده ولى الأمر ومن ينوب عنه كالمفتى، لأن الحدود الشرعية الواردة توقيفية لا يجوز القياس عليها. انظر أيضًامصادر
|