شيماء الصباغ
شيماء الصباغ (يناير 1984 - 24 يناير 2015) الملقبة شهيدة الورد[4] شاعرة وناشطة حقوقية مصرية من مدينة الإسكندرية وعضو في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري، لقيت مصرعها يوم السبت الموافق 24 يناير 2015 بميدان التحرير بالقاهرة أثناء مشاركتها مع عدد من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في مسيرة لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير بتقديم أكاليل الزهور على أرواح شهداء الثورة،[3] حيث أصيبت بخرطوش ناري في الوجه على يد أحد ضباط الشرطة بالأمن المركزي المصري الملازم أول ياسين محمد حاتم، أثناء واقعة اشتباك بين مسيرة التحالف وقوات الأمن المركزي.[5] عنهانشأت شيماء في أسرة متوسطة بمنطقة غيط الصعيدي بالإسكندرية، وتزوجت من أسامة السحلي الأستاذ بكلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية، وأنجبت «بلال» الذي كان يبلغ من العمر 6 سنوات عند مقتلها،[6] وعملت بالنشاط السياسي منذ شبابها، حيث انضمت إلى الحركة الوطنية المصرية من أجل التغيير عام 2002 بعدما كانت عضوة في العديد من الحركات الاجتماعية والسياسية الشبابية، وفي الثورة المصرية التحقت الصباغ سنة 2012 بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وعملت مسؤولة مكتب العمال بأمانة الإسكندرية، وقد عرفت الصباغ بمشاركتها في جميع الوقفات والمسيرات طيلة أيام الثورة، وكانت تهتف وتقود المسيرات، وكانت تحشد المصريين وتجمعهم في ميدان التحرير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كما شاركت رفقة عدد من الفنانين في تظاهرة فنية أمام مركز الأبداع بوسط الإسكندرية، واشتهرت الصباغ في الاحتجاجات والمسيرات والتي كانت تقودها بالهتافات في الكثير من المسيرات.[2] شاركت شيماء في تأسيس حركة 28 يناير بالقاهرة عام 2012 أثناء التظاهرات التي تلت الحكم في قضية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ووزرائه اعتراضا عليه، حيث تولت شيماء مسؤولية الحركة في الإسكندرية، كما أسست مع مجموعة من شباب الإسكندرية حركة التضامن العمالي في أواخر عام 2012 بهدف تقديم الدعم للحراك العمالي حيث نقلت نشاطها العمالي إلى الحزب. وكانت تنشط في تلك الفترة في توزيع إحدى المجلات التي تنشر الوعي الثوري بالإسكندرية. خرجت في العديد من المسيرات المدافعة على حقوق الكادحين، ونظمت العديد من الاعتصامات العمالية والاضرابات، ولعبت دورا كبيرا في دعم قطاع الغزل بالإسكندرية. وفي أواخر عام 2014 قامت بمشاركة شباب الحزب وبعض قيادات العمال بتأسيس الكتلة العمالية في الإسكندرية وهي عبارة عن تحالف عمالي سياسي نشأ في عدة محافظات يهدف إلى تمثيل العمال سياسيا ودعم مشاركتهم كمرشحين في الانتخابات.[2] مقتلهافي يوم 24 يناير من عام 2015، لقيت الناشطة الحقوقية شيماء الصباغ مصرعها، وذلك إثر إصابتها بخرطوش ناري في الوجه أثناء فض قوات الأمن مسيرة للتحالف لتأبين ضحايا ثورة 25 يناير وإحياء ذكرى الثورة، وبعد ساعات من إطلاق النار حملها أحد المشاركين بالوقفة لمحاولة إسعافها بإحدى الشوارع الجانبية بوسط البلد وسط نزيف شديد من رأسها حتى لقيت مصرعها قبل أن يتم إسعافها، وقد تم نشر مقاطع فيديو على مواقع الإنترنت اثناء مصرعها.[7] بعد مرور ما يقرب من عامين، أصدرت محكمة جنايات القاهرة التي انعقدت في 19 يونيو عام 2017 بالتجمع الخامس، حكمها في قضية مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ مسؤولة الإعلام بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية، بمعاقبة الملازم أول ياسين حاتم، الضابط بقطاع الأمن المركزي، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.[5]، وفي 22 أكتوبر عام 2017 تقدم المحامي فريد الديب، بمذكرة طعن أمام محكمة النقض على الحكم الصادر ضد ضابط الشرطة المتهم بقتل الناشطة شيماء الصباغ، ويعد الطعن الذي قدمه فريد الديب هو الثاني، حيث كان قد حكم أول درجة صادر من محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا ضد الضابط المتهم، إلا أن محكمة النقض، قبلت الطعن المقدم منه على الحكم، وأمرت بإعادة محاكمته.[8] تطورات القضية
طالع أيضامصادر
وصلات خارجية |