ضرس العقل
ضرس العقل[1][2][3][4] أو سن العقل[5][6][7] أو الناجِذَة[2] (الجمع: نواجذ) (بالإنجليزية: wisdom tooth) أو الرحى الثالثة[8][9][10] (بالإنجليزية: third molar) هي آخر ما ينشأ من الأسنان. لأغلب الناس أربعة ضروس عقل، واحد في كل ركن من أركان الفم[11] (واحد في كل رُبعيّة سنيّة). ضرس العقل موجود في أقصى الخلف. في الغالب، يبدأ ظهور ضرس العقل في فترة العمر التي تتراوح بين 17 إلى 25 سنة.[12][13][14][15] معظم البالغين لديهم أربعة أضراس عقل (الضرس الثالث في كل ربعية سنية). لكن من الممكن أن يكون لديه أقل أو أكثر، وفي هذه الحالة تسمى الزوائد بـ: الأسنان الزائدة. قد تتزاحم ضروس العقل مع الأسنان الأخرى إذا لم يكن هناك مساحة كافية لها لتبزغ بشكل طبيعي، على الرغم من ذلك فبزوغ ضرس العقل لا يسبب حركة في الأسنان الأخرى، و لكن قد يسبب التزاحم صعوبة في تنظيف الأسنان مما ينتج عنه تسوس الأسنان.[16] كان هناك اعتقاد في الماضي بأن ضروس العقل يمكن أن تدفع الأسنان الأخرى إلى الأمام وأنها تسبب الازدحام و لكن الدراسات التجريبية الحديثة تنفي هذا الادعاء.[17] قد تسبب ضروس العقل البازغة جزئيًا من خلال اللثة التهابًا في أنسجة اللثة المحيطة. غالبًا ما يتم استخراج ضروس العقل عند حدوث هذه المشكلات أو حتى قبل حدوثها. ومع ذلك، يوصي المتخصصون أن لا يوجد داعي للاستخراج الوقائي لضروس العقل الخالية من الأمراض.[18][19] سبب التسميةضرس العقل هو الضرس الثالث الدائم الذي يبزغ في سن متأخرة ويتزامن بزوغه مع فترة بلوغ الإنسان سن الرشد، ويكون بين عُمُرَي الثامنة عشرَ والخامسة والعشرين ولذلك سمي بضرس العقل وفي الحقيقة أنه ليس له أيّ علاقة بالعقل أو الرشد غير العلاقة آنفة الذكر. المصطلح على الأرجح جاء ترجمةً للعبارة اللاتينية Dens sapientiae. التشريحالاختلافات عدم تكوّن ضرس العقل يختلف حسب القطاع السكاني و المجتمعات، وتتراوح نسبته من صفر % مثلا عند السكان الأصليين في تاسمانيا بأستراليا حيث لا يتكوّن لهم ضرس العقل نهائياً، إلى ما نسبته 100% حيث يتكون بشكل كامل على سبيل المثال عند السكان المكسيكيين الأصليين. هذا الاختلاف يرتبط بالجين PAX9 و MSX1 (وربما جينات أخرى).[20][21] أقدم ضرس عقل متراصّ يعود إلى امرأة أوروبية من الفترة الماغديلانيّة (18,000-10,000 قبل الميلاد).[22] الوظيفةأضراس العقل هي أضراس ثالثة فقدت وظيفتها ولكن استعادتها خلال مرحلة التطور، والتي ساعدت الأسلاف السابقة من البشر في طحن الأنسجة النباتية. الافتراضات السائدة تدّعي أنّ جماجم الإنسان السابق كان لها فكّ أكبر وذوات أسنان أكثر [23]، والتي على الأرجح ساعدت على مضغ أوراق الشجر للتعويض عن عدم القدرة على هضم السليولوز (المادة المكونة لجدار الخلية النباتية) بكفاءة.[24] مع تغير نظام الإنسان الغذائي، تطور تدريجيًا فك الإنسان ليصبح أصغر، وحتى الآن لا تزال الأضراس الثالثة «أضراس العقل» تنمو عادة في فم الإنسان. الأهميّة السريريّةتُصنَّفُ أضراس العقل المتراصة من حيث الاتجاه وعمق التّراص، والمساحة المتاحة لظهور السن وكمية الأنسجة الرخوة أو العظام (أو كليْهما) التي تغطي الأسنان. هيكل التصنيف يسمح للأطباء بتقدير احتمالات الإصابة بالتسوس، والمضاعفات المرتبطة بإزالة ضرس العقل. ويُصَنَّف ضرس العقل أيضًا من حيث وجود (أو غياب) الأعراض والأمراض.[25] علاج ضرس العقل الظاهر في الفم مثله مثل علاج أي سن آخر. إذا كان متراصًا، فإنّ العلاج يمكن تحديده إلى الأنسجة المصابة التي تغطي التراصّ، الخلع، أو إزالة التاج.
إضطرابات ضرس العقلانظر أيضا: ضروس العقل المنطمرة عندما يكون في وضعه الطبيعي قد يصعب الوصول اليه لتنظيفه مما يؤدي إلى تراكم الجير والكلس وهما المسببان الرئيسيان للتسوس والتهاب اللثة المحيطة. وأحياناً أخرى يكون بزوغه غير كامل مما يجعله مغطى باللثة جزئياً. وأهم المشاكل المصاحبة في هذه الحالة التهاب اللثة المغطية للضرس وتكوّن جيباً لثوياً قد يمتلئ بالجير وبقايا الطعام، التي يصعب إزالتها مما يؤدي إلى مزيد من الالتهاب ويعرض الضرس إلى التسوس. كما أن الإطباق قد يتسبب في التهاب اللثة المغطية للضرس أثناء المضغ، مسببا التهاباً بكتيرياً مؤلمًا، ويسمى هذا الالتهاب: تواج. وفي الحالات المتقدمة قد يتسبب مثل ذلك الالتهاب إلى خرّاج لثوي وأحيانًا إلى عدم القدرة على فتح الفم. نمو ضرس العقلهناك احتمالان لنموّ ضرس العقل:
معرض الصور
انظر أيضًامراجع
وصلات خارجية
في كومنز صور وملفات عن Wisdom teeth. |