قال الشدادي في تصريحات لصحفية عكاظالإثنين15 ربيع الثاني1429 هـ - 21 أبريل2008: فوزي بالجائزة ليس شرفاً شخصياً لي بل تشريف للوطن المغربي الذي انتمي إليه وفي الوقت ذاته تشجيع لجهود التعريف بابن خلدون باعتباره أحد أهم المفكرين المسلمين في مجال العلوم الإنسانية ومايتميز به من انفتاح لا مثيل له وطرافة فكرية لا زالت تثير دهشة وإعجاب كل من يقرأه.
الترجمة مهمة ثقافية وتربوية اساسية لجميع الأمم والشعوب لمواكبة كل ما ينجز في جميع الميادين العلمية والأدبية والفنية من تطورات على الصعيد العالمي من جهة ومن جهة أخرى المشاركة في هذه التطورات عبر التعريف بالمساهمات المحلية والوطنية وضرورة تضافر كافة جهود جميع الدول العربية من خلال خطة طويلة المدى لترجمة الإنتاج العلمي والأدبي العالمي إلى اللغة العربية حيث لا يمكن للأفراد مهما حاولوا القيام بها على الوجه الأكمل.[4]
أوضح الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالميةعبد الله الصالح العثيمين، ان الجائزة جائت تقديرا لجهوده العلمية على مدى سنوات طويلة في دراسة ابن خلدون نموذجا للفكر العمراني البشري عند المسلمين موضحا مرتكزاته ومضامينه ومصطلحاته وأقسامه، كما أن المفكر المغربي قدم عملا متميزا بالتنوع المعرفي الرصين وأغنى دراساته بالمقارنة مع النظريات الاجتماعية الحديثة مخاطبا الأوساط العلمية العالمية باللغتين الفرنسيةوالإنجليزية، وتجلى كل ذلك في كتابه «ابن خلدون.. الرجل والمٌنظر للحضارة» باللغة الفرنسية وفي بحوثه الكثيرة في الموضوع نفسه.[7]
«إن نصّ هذه السيرة الأصيلة، هو إلتحام تفاصيل حياة ابن خلدون الخاصّة المليئة بالأحداث، بحيوات أساتذته وتلاميذه وأصدقائه، لتشد إليها الانتباه خاصة أن السياق السياسي والتاريخي العام، يتعلق ببلدان المغربوالأندلسومصر، حيث يوفّر للقارئ مشهدا عاما عن حياة الأمراء والحكام في ذلك العصر. ».[8]
جائزة المغرب للكتاب 2012
حصل على جائزة «المغرب للكتاب» للترجمة عام 2012 م لترجمته من العربية إلى الفرنسية، «ابن خلدون كتاب العبر الجزء الثاني»، (نشر دار غاليمار - باريس)، وقد تسلم الجائزة من مولاي رشيد، بالمعرض الدولي للدار البيضاء (المغرب) في 29 مارس2012 م.
تشكلت لجان القراءة والمداولة والتحكيم طبق المرسوم المنظم للجائزة، متكونة من ست لجان تضم كل منها خمسة من الأساتذة المختصين والأدباء حسب المجالات، برئاسة الأستاذ مبارك ربيع، حيث تم اختيار «كتاب العبر الجزء الثاني» من بين 13 كتاباً تم تحكيمهم بلجنة الترجمة.[9]
مؤلفاته
يعتبر الشدادي من المتخصصين المعدودين في مؤلفات وفكر ابن خلدون، وله نشاط زاخر في التأليف والترجمة والتحقيق.
إن الدراسات التي تم جمعها في هذا الكتاب تقترح تحليلا لمختلف القراءات التي قدمت عن ابن خلدون منذ بداية القرن التاسع عشر، وتفحص تقطيع كتاب «العبر» والعلاقات بين الفكر التاريخي لابن خلدون والإسطوغرافيا الإسلامية، وتقدم بعض الأمثلة عن التحليلات الخلدونية للمجتمع، إنها تشكل مقدمة لعمل أكثر شمولية عن الإسطوغرافيا الإسلامية من جهة وعن ابن خلدون وعمله من جهة أخرى.
العرب واستملاك التاريخ[11]، (بالفرنسية، Les Arabes et l'appropriation de l'histoire).
صدرت المقدمةلابن خلدون في صورتين الأولى: طبعة عمومية في ثلاثة أجزاء، موجهة للعموم، تقدم النص النهائي الكامل، الثانية: طبعة خاصة في خمسة أجزاء تقدم بالإضافة إلى النص الكامل النهائي، نص الرواية الأولية للكتاب وهي موجهة بالخصوص إلى الباحثين، وخزائن الكتب، ومراكز البحث، والمعاهد، والجامعات في خمسة اجزاء يحوي الثلاث الاوائل على المقدمة محققة اما الجزء الرابع والخامس يحويان مسودة المقدمة التي كتبها ابن خلدون قبل تنقيحها وتهذيبها وتولت «بيت الفنون والعلوم والآداب» نشرها لتكون بذلك متخصصة في نشر الإنتاج العلمي الخاص بالشدادي.
في يوم 13 ديسمبر2005 قدم فضاء التعبير الفني والثقافي بصندوق الإيداع والتدبير (CDG)، حفل ثقافي مخصص للطبعة النقدية الجديدة (المقدمة) لعبد الرحمن ابن خلدون، التي اشتغل عليها المؤرخ الدكتور الشدادي، يستند التحقيق الجديد الذي يقدمه الشدادي إلى جميع المخطوطات الأصلية المفهرسة (40 مخطوطا) وكل التعديلات التي أدخلها ابن خلدون على مدى 25 سنة، وهو مالم يتوفر للتحقيقان الأولان تاريخيا: