علاقات الفلبين الخارجية
يتولّى رئيس الفلبين ووزارة الخارجية إدارة العلاقات الخارجية للفلبين. تتأثر الشؤون الدولية للفلبين بطبيعة علاقاتها مع جيرانها في جنوب شرق آسيا، والصين، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط. تُعتبر الفلبين من الدول الأعضاء المؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة؛ وهي عضو منتخب في مجلس الأمن، وعضو مشارك في منظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة العمل الدولية، واليونسكو، ومنظمة الصحة العالمية. على غرار معظم الدول، الفلبين من الدول الأعضاء في منظمة الإنتربول. وهي عضو كذلك في رابطة أمم جنوب شرق آسيا (أسيان)، وقمة شرق آسيا، وعضوٌ بصفة مراقب في رابطة الدول الكاريبية. كما انتسبت الفلبين إلى الاتحاد اللاتيني قبل زواله، وهي عضو في حلف جنوب وشرق آسيا (سياتو). مُعلِنةً نفسها دولةً مستقلة عن أي كتل دولية كبرى، فالفلبين عضو في حركة عدم الانحياز.[1][2] على المستوى الاقتصادي، تشترك الفلبين في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، وبنك التنمية الآسيوي، وخطة كولومبو، ومجموعة 24، ومجموعة 20، ومجموعة 77، والبنك الدولي، والإحدى عشر القادمة، ومنظمة التجارة العالمية. السياسة الخارجيةتهدف السياسة الخارجية الفلبينية إلى النهوض بالمُثل والقيم الفلبينية، والتي تعني تعزيز الديمقراطية وترسيخ حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. تنخرط الفلبين بصورة فاعلة مع جيرانها الإقليميين في جنوب شرق آسيا من خلال رابطة دول جنوب شرق آسيا (بصفتها عضوًا مؤسسًا) سعيًا لتوثيق الانسجام، والاستقرار، والازدهار الإقليمي. لطالما دعمت الفلبين تيمور الشرقية منذ استقلالها، وكثّفت الروابط التجارية مع حلفائها التاريخيين إندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، وتايلاند. حدثت انفراجة على صعيد العلاقات مع فيتنام وكمبوديا في تسعينيات القرن العشرين بعد انضمامهما إلى منظمة أسيان. تضع جمهورية الفلبين نفسها في مصافّ حلفاء الولايات المتحدة المخلصين، ودعمت العديد من التوجّهات في السياسة الخارجية الأمريكية. يبدو ذلك جليًا في اشتراك الفلبين في حرب العراق والحرب على الإرهاب. وفي معرض حديثه عن هذا الدعم، أشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بالفلبين باعتبارها معقلًا للديمقراطية في الشرق، وذكرها كأقدم حليف لأمريكا في آسيا. يُعتبر خطاب الرئيس بوش في 18 أكتوبر 2003 ثاني خطاب رئاسي أمريكي أمام الكونغرس الفلبيني؛ في حين كان أول خطاب هو الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور. بالنظر إلى طبيعة علاقتها المتينة مع الولايات المتحدة، سعت إدارة الرئيسة السابقة غلوريا ماكاباغال أرويو إلى مدّ جسور علاقات أوثق مع مستعمري بلادها سابقًا، إسبانيا. تبلورت تلك الفكرة بعد حضور الملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا في 12 يونيو 1998 الاحتفال بالذكرى المئوية لاستقلال الفلبين عن إسبانيا. خلال فترة رئاستها، انطلقت الرئيسة ماكاباغال أرويو في زيارتين رسميتين إلى إسبانيا.[3][4][5][6]على مدار السنوات الأخيرة، أولت الفلبين أهمية خاصة لعلاقاتها مع الصين، وأنشأت درجةً عالية من التعاون معها. شاركت القوات المسلحة الفلبينية في عدة نزاعات إقليمية، بما فيها الحرب الكورية وحرب فيتنام. وفي الفترة الأخيرة، أرسلت الفلبين قوات حفظ سلام إلى العراق جنبًا إلى جنب مع أطباء مدنيين، وممرضات، وقوات شرطة. وفي وقت لاحق، سُحبت البعثة الفلبينية كضمان للإفراج عن رهينة فلبيني. وضمن عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، أصبح الجنرال في الجيش الفلبيني خايمي دي لوس سانتوس أول قائد للقوات الموكلة إليها حفظ النظام في تيمور الشرقية. تعيش الفلبين حالة توتر مع بعض الدول ذات المطالب السيادية المنافسِة على الأراضي والمياه الإقليمية المختلفة في بحر الصين الجنوبي. فالفلبين في نزاع مع الصين بخصوص حقلي الغاز كاماغو ومالامبايا. كما أنهما في حالة نزاع بشأن مياه سكاربورو الضحلة. إضافة إلى ما سبق، فالفلبين جزء من نزاع جزر سبراتلي بمطالبها المتنازع عليها. اتّسمت علاقات الفلبين مع الدول الآسيوية الأخرى بالقوة. على سبيل المثال، ترتبط اليابان مع الفلبين بعلاقة وثيقة، نظرًا لمنحها المساعدات باستمرار. في الآونة الأخيرة، توسعت العلاقات مع الصين، وخصوصًا من الناحية الاقتصادية. أسفر وجود جالية كبيرة من المغتربين الكوريين الجنوبيين في الفلبين عن اتساع العلاقات بين البلدين. الهند كذلك شريك مهم للفلبين، مثلها مثل دول تقع خارج آسيا، كأستراليا، والمكسيك، ونيوزيلندا، والمملكة العربية السعودية. في السنوات الأخيرة، أخذت الفلبين تنأى بنفسها عن الغرب بفضل دورها النشط في حركة عدم الانحياز ومجموعة 77. يُذكر أن هذا انعكس في مواقفها الأخيرة من كوسوفو، وإيران، وإسرائيل. وتوطدت علاقات الفلبين مع اليابان، وإندونيسيا، وأستراليا، وفيتنام بصورة أعمق بسبب درجة التعاون الأوثق بينها على الصُعُد الدبلوماسية، والاقتصادية، والثقافية، والدفاعية الإقليمية، وبسبب اشتعال النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي. العلاقات مع الدول والأقاليم بالتفصيلآسيا
المراجع
|