فقد حاسة التذوق[1] هو فقدان وظائف التذوق في اللسان، وخاصة عدم القدرة على اكتشاف المذاقات الخمسة الأساسية: الحلاوة، والحموضة، والمرارة، والملوحة، والأومامي (بمعنى «طعم لطيف»). يتم الخلط في بعض الأحيان بين فقد حاسة التذوق وفقد حاسة الشم. لأن اللسان يمكن أن يشير فقط إلى الملمس والتمييز بين الحلو والحامض والمر والمالح والأومامي، فإن معظم ما يُنظر إليه على أنه حاسة الذوق مشتق من الرائحة. إن فقدان حاسة التذوق بشكل كامل يعتبر نادر نسبيًا مقارنة بنقص حاسة التذوق - فقدان جزئي لحاسة التذوق - وخلل التذوق - تشوه أو تغيير في حاسة التذوق.
الأسباب
الأسباب الرئيسية لاضطرابات التذوق هي صدمة الرأس، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، والتعرض للمواد السامة، والأسباب علاجية المنشأ، وبعض الأدوية، و«متلازمة الفم الحارق (BMS))».[2]
يمكن أن تتسبب صدمة الرأس في حدوث آفات في مناطق الجهاز العصبي المركزي التي تشارك في معالجة محفزات التذوق، بما في ذلك المهادوجذع الدماغوالفص الصدغي. يمكن أن يتسبب أيضًا في تلف المسارات العصبية المرتبطة بنقل محفزات التذوق.
في الآونة الأخيرة، تم الإبلاغ عن 88٪ من سلسلة تضم أكثر من 400 مريض بمرض كوفيد-19 في أوروبا للإبلاغ عن خلل في التذوق (أبلغ 86٪ عن خلل في حاسة الشم أيضًا).[3][4]يحدث فقدان التذوق في عدد لا يستهان به من المرضى المتأثرين بـ كوفيد ‐19، ويمكن أن يمثل فقدان التذوق وفقدان الشم أو خلل في أحد أو كِلا هاتين الحاستين الأعراض الأولى أو الوحيدة الموجودة لكوفيد-19.[5][6]
التشخيص
يتم تشخيص كل من اضطرابات التذوق والشم من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة. يمكن لطبيب الأنف والأذن والحنجرة تحديد مدى اضطراب التذوق عن طريق قياس أدنى تركيز لجودة التذوق التذي يمكن للمريض اكتشافه أو التعرف عليه. قد يُطلب من المريض أيضًا مقارنة مذاق المواد المختلفة أو ملاحظة كيفية نمو شدة المذاق عند زيادة تركيز المادة. طور العلماء اختبار التذوق الذي يستجيب فيه المريض للتركيزات الكيميائية المختلفة.