كتاب البدو
كتاب البدو أو موسوعة البدو: هو كتاب ألفه المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم و مساعديه البروفيسور ورنر كاسكل و آرش برونيلش، ويعد من أجلّ الدراسات وأكثرها عمقاً في فهم القبائل البدوية ودراستها دراسة تاريخية اجتماعية واقتصادية وسياسية وأنثروبولوجية. وهو يقدم معلومات شاملة وفريدة من نوعها عن تاريخ القبائل وأصولها وأنسابها وهجراتها والترابط القائم بينها. وهو حصيلة أربعين عاماً من العمل والملاحظات والتسجيلات الشخصية التي قام بها المؤلف في عين المكان· وقد صدر الجزء الأول والثاني من الكتاب في حياة مؤلفه أوبنهايم، ومساعده برونيلش، أما الجزءان الثالث والرابع، فقد أخذا عشرين سنة أخرى لكي يُبصرا النور، بعدما اشرف عليهما ونقحهما وأضاف إليهما إضافات مهمة البروفسور كاسكل.[1] منهجية البحثبحث المؤلف عن القبائل التي هي ضمن منطقة جغرافية معينة، فبدأ بدراسة تاريخ المنطقة الجغرافية التي يتناولها قديماً وحديثاً، وكذلك الأحداث السياسية المهمة مستعرضاً الجانب التضاريسي والاقتصادي فيمزجهما بأسلوب سلس شيق· كما سعى إلى تتبّع أهم القبائل العربية القديمة التي أقامت في هذه المنطقة، والأحداث السياسية المهمة التي مرت بها، كما تابع حركة انتقال القبائل العربية وانتشارها بتسلسل زمني حتى يصل إلى القبائل الحديثة فيبحث في أصلها وهجراتها وقدومها إلى المنطقة الجغرافية، موضوع البحث·[1] أسلوب البحث ولغتهجعل أوبنهايم بحثه مفهوماً من الخاص والعام أي موجهاً لكل من له اهتمام بالقبائل وليس للمتخصصين فقط· يقول المؤلف عن كتابه أنَّه كتاب صيغ بأسلوب علمي رصين، لكنه حرص في الوقت نفسه أن يكون مفهوماً من الجميع، لذلك فهو لا يخاطب المتعلمين وحدهم بل يتوجه إلى كل من لديه اهتمام بمسألة البدو.[1] البحث الميدانيإن البحث الميداني في إعداد الكتاب، والملاحظات التي تمَّ تسجيلها، تشكل المادة الحية فيه ملتقطةً من الواقع المادي الملموس،و المعلومات التي جمعها والتي توافرت لديه، لم يكن يسلّم بها، بل يخضعها لتمحيص شديد، أي لأسلوب التشكيك حتى يثبت دقة المعلومة· ويمكن ملاحظة ذلك في جداول القبائل· ففي أرقام هوامش الجداول تجد المصادر التي اعتمدها لاسم كل قبيلة وتفرعاتها والطريقة التي تحقق من صحة المعلومة وبالتالي فإن الجداول تلك، تعد من أهم مرتكزات الكتاب. جدولة القبائل والعشائروضع المؤلف جداول دقيقة عن القبائل، كما أعدَّ لها ترميزاً رقمياً وحرفياً· يقول أوبنهايم: 'وضعتُ جداول دقيقة حسب المبدأ التالي: تحديد القبائل والقبائل المتفرعة عنها والتابعة لها، وشيوخها الرئيسيين والثانويين ومناطق تجوالها في الصيف والشتاء وعلاقات القوى فيما بينها، معبراً عنها بعدد مضاربها وخيامها ـ وكذلك كتابة مقالة حول كل قبيلة تعرف بتاريخها وتاريخ أسرة شيوخها على أن يؤخذ بنظر الاعتبار تصنيف القبائل إلى مجموعات حسب المناطق الجغرافية المختلفة' وقد أولي اهتماماً خاصاً لرسم المشجرات لأنساب كثيرة جمعها· يتألف الكتاب من أربعة أجزاء، أُرفق بكل جزء منه مجموعة من الخرائط الجغرافية تظهر توزع وانتشار ووجود القبائل المذكورة في ذلك الجزء، وكذلك أرفق المؤلف بعض شجرات أنساب القبائل ووضع بعض الصور في الجزءين الأول والثاني. الجزء الأول: قبائل العراق الشمالي وسورياالجزء الأول من 'المجلد الأول' صدر باللغة الألمانية عام 1939م، ويتكون هذا الجزء من قسمين:
الجزء الثاني: قبائل فلسطين والأردن والحجازصدر باللغة الألمانية عام 1943م ويتكون من أربعة أقسام:
وبعد المقدمة التاريخية التي ابتدأت من العصر القديم إلى العصر الحديث عن فلسطين وجغرافيتها· تناول أوبنهايم القبائل الفلسطينية، والأحداث التاريخية التي حدثت في القرنين الأخيرين، فقد بدأ بقبائل شمال فلسطين ثم عرّج على قبائل أريحا والساحل، ومن ثم تحدث عن قبائل الداخل من الشمالنة، والكعابنة، والمساعيد، والرشايدة إلى القبائل المجاورة لسيناء، كالتياها وغيرها من القبائل والعشائر·
الجزء الثالث : قبائل الجزيرة العربيةصدر باللغة الألمانية عام 1953م، وتولى هذا الجزء مسؤولية الإشراف عليه بعد موت المؤلف مساعده كاسكل وحده، وهنا نجد أنَّ الكتاب تضّمن بعض المعلومات التي كانت غير متوافرة في حياة أوبنهايم، وقد شمل منطقة شمال ووسط الجزيرة العربية وتشمل 'نجد والكويت، وقطر والأحساء، والإمارات والبحرين وقد سار على النسق نفسه من حيث السرد التاريخي والسياسي والوصف الجغرافي للمنطقة، وينقسم هذا الجزء إلى قسمين:
الجزء الرابعوفي عام 1966 صدر الجزء الرابع 'المجلد الرابع'، وفيه سار المؤلف على النسق ذاته من حيث السرد التاريخي والوصف الجغرافي للمنطقة و يتكون هذا الجزء من قسمين:
المراجع
وصلات خارجية |