بعد عشرين سنة من التجول بين الولايات المتّحدة وأطراف النرويج الشماليّة، عاد لويس فيليب إلى فرنسا حيث تربع على العرش اثنان من إخوة الملك لويس السادس عشر وهما لويس الثامن عشر وبعده شارل العاشر وكان هذا بين عام 1814م وعام 1830م.
في شهر يوليو سنة 1830م اندلعت ثورة جمهورية، لكن الهيئة التشريعية فضلت ان يكون الحكم ملكيًا دستوريًا. وبصفة لويس فيليب دوقًا لأورليانز عُرض عليه العرش. واتخذ لقب (ملك الفرنسيين) بدلا من (ملك فرنسا).
في عام 1830م كانت فرنسا ممزقة بين فئات متنافسة متعدّدة: منها التيار الملكيّ (من مؤيدى الملكية القديمة)، ثم أورلياني (من أيد الملكية الجديدة) ثم الجمهورى إضافة إلى بونابارتية (أنصار سلالة نابليون بونابرت). أراد لويس فيليب أن يكون ملكا لكل الفرنسيين، كما وضح ذلك من خلال تشييده لمتحف التاريخ الفرنسي، حيث لم يُتجاهل أي من أبناء الأمة.
بقي لويس فيليب في الحكم 18 سنة، من ثورة 1830م إلى ثورة 1848م وقد مثّل هيمنة البرجوازية وتقدمها كما أن حكمه شهد بروزالتكنولوجيات العصريّة، مثل السكة الحديديّة، والباخرة، والتصوير الفوتوغرافى.
قاد الملك سياسة أجنبيّة معتدلة؛ باشر مع ذلك استعمار الجزائر، وساند استقلال بلجيكا من هولندا، ووفّق بين فرنسا وإنجلترا الفكتورية.
ولكن المجاعة والبطالة والأزمة المالية أوقدت ثورة 1848م فتنازل لويس فيليب عن الحكم، ومات عام 1850م في منفاه في إنجلترا.
دخل الأدب والفنون فترة لامعة تحت حكم لويس-فيليب، ولمع في عهده فكتور هوغو، وستاندال، وألكسندر دوما، وإنغرس، وديلاكروا.
لم يكن لويس فيليب خبيرًا مسرحيًا وتاريخيًا عظيمًا فقط، بل كان أيضا يقدّر فن التصوير والنحت وخصوصاً الفن المعماري. كانت كل أماكن إقامته مشيدة بشكل رائع.