معركة البرلس
المعركةخلال أحداث العدوان الثلاثي على بورسعيد خرج سرب من ثلاث زوارق طوربيد مصرية بقيادة صاغ بحري جلال الدسوقي من ميناء الإسكندرية ليلة 3 نوفمبر وتوجه إلى القوة البحرية الغازية الرابضة قبالة بورسعيد وعلى بعد 10 أميال شمال فنار البرلس تعرضت الزوارق لعدد من القطع البحرية التي كانت في حراسة إحدى حاملات الطائرات لكنها لم تصب أياً منها وفي طريق عودتها باغتتها الطائرات المنطلقة من حاملة الطائرات وأغرقتها جميعها وقُتل كل من عليها فيما نجى ثمانية فقط. الدعاية الناصرية عن المعركةصورت الدعاية الناصرية التي كتبت عن المعركة في عدد من وسائل الإعلام المصرية المختلفة عقب الحرب، أنها انتصاراً مصرياً كبيراً استطاعت فيه ثلاث زوراق مصرية إغراق بارجة فرنسية ومدمرة إنجليزية وعدد من الطائرات بل أنها أنتجت فيلماً سينمائياً باسم «عمالقة البحار» في 1960 لتخليد المعركة. وحتى الآن ما زالت هذه الدعاية المضللة موجودة في وسائل الإعلام المصرية الحكومية والخاصة وعلى رأسها كتاب وزارة التربية والتعليم الموجه لطلبة الصف الثاني الإعدادي «قصة كفاح شعب مصر»، حيث يزعم الجانب المصري إغراقه لبارجة فرنسية خلال المعركة تعرف باسم جان بارت وهي بارجة فرنسية حازت شهرة كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية وقبل بداية العدوان الثلاثي كانت تتمركز في الجزائر قبل تحركها إلى ميناء طولون وانضمامها إلى مجموعة السفن الفرنسية المعدة لعملية الغزو. وفي 1 نوفمبر غادرت السفن طولون ووصلت ليماسول، قبرص في 4 نوفمبر، حيث انتقل المظليون وأفراد الضفادع البشرية إلى السفن الهجومية البرمائية استعداداً لعملية إنزال. وفي 5 نوفمبر، تحركت جان بارت جنوباً لقصف بورسعيد، لكنها أطلقت أربع طلقات فقط من بطاريتها الرئيسية قبل إلغاء الإنزال. وظلت خارج المدينة لمدة يومين قبل أن تغادر في 7 نوفمبر إلى طولون عن طريق ليماسول في 13 نوفمبر.[1][2][3] وفي 1 أغسطس 1957 خرجت من الخدمة وظلت في الاحتياط حتى بيعت لتفكيك السفن كخردة في 21 مايو 1970.[4] إضافة إلى ذلك يزعم الجانب المصري إغراقه لمدمرة إنجليزية لم يسمّها بالرغم من أنه لم يقدّم إلى الآن دليلاً واحداً على صحة ادعائاته خاصة مع عدم وجود حطام السفن الغارقة أمام سواحل فنار بحيرة البرلس التي يصور خطئاً أن المعركة جرت بها وليس في البحر المتوسط. خسائر البحرية المصرية في المعركة
كرّمت الحكومة المصرية من سقطوا في المعركة بإطلاق أسمائهم على بعض الشوارع والميادين بالقاهرة والمحافظات كما اتخذت محافظة كفر الشيخ من يوم 5 نوفمبر عيداً قومياً لها وأقامت نُصباً تذكارياً لشهداء البحرية في بلطيم، نٌقل لاحقاً إلى البرلس مع إقامة نُصب تذكاري جديد.[5] الملاحظات
المراجع
|