ترشح كاسياس لجائزة الكرة الذهبية في عام 2008، وأحتل المركز الرابع.[17] في نهاية عام 2012، تم التصويت له ليكون ضمن فريق اليويفا لهذا العام للمرة السادسة على التوالي. يحمل كاسياس الرقم القياسي كأكثر حارس المرمى ظهر في تشكيلة الفيفا السنوية. اعتبارًا من عام 2011، أصبح كاسياس واحدة من مجموعة مختارة من اللاعبين الذين فازوا بجميع الألقاب الرئيسية مع النادي والمنتخب الوطني.
في 19 أكتوبر 2010، أصبح أكثر حارس المرمى مشاركة عبر التاريخ في دوري أبطال أوروبا، وفي نوفمبر 2011، أصبح اللاعب الأكثر مشاركة مع نادي إسباني عبر التاريخ.[18]
والده خوسيه لويس كاسياس يعمل كموظف مدني في وزارة التربية والتعليم، ووالدته ماريا ديل كارمن فيرنانديز غونزاليس تعمل كمصففة شعر.[22] وقد انتقل والديه من منزلهما في نافالاكروث، آبلة. لدى كاسياس أخ أصغر منه بسبع سنوات يدعى أوناي، واعتاد اللعب كلاعب خط وسط مع نادي ميستولس.[23]
كان موسم 2007–08 موسمًا مثمرًا لكاسياس، حيث ساعد ريال مدريد على تحقيق لقبه ال31 في الدوري الاسباني وفاز بجائزة زامورا بعد أن تلقى 32 هدفاً فقط في 36 مباراة.[30] في 14 فبراير 2008، حصل هو وكابتن الفريق راؤول على عقود الحياة، حيث وقع كاسياس تمديد العقد الذي من شأنه أن يبقيه في النادي حتى عام 2017، مع تمديد تلقائي إذا لعب 30 مباراة تنافسية خلال الموسم الأخير من العقد، وشرط جزائي بقيمة 113 مليون جنيه استرليني.[31] أدائه خلال الموسم جعل له مكانًا في فريق اليويفا لهذا العام للمرة الثانية.[32] في فبراير 2009، عادل كاسياس رقم فرانسيسكو بويو كأكثر حارس مرمى مشاركة مع ريال مدريد بـ454 مباراة، وتجاوزه بعد ذلك ليصبح أكثر حارس مرمى يشارك مع ريال مدريد عبر التاريخ عن عمر 27 سنة فقط.[33] خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2009، ذكرت بعض وسائل الإعلام الإسبانية أن مانشستر سيتي قد قدم عرضًا قياسيًا بقيمة 129 مليون جنيهًا إسترلينيًا لكاسياس. لكن النادي نفى الشائعات قائلا إنه لم يتم تقديم مثل هذا العرض. وقد تردد أن مانشستر يونايتد استفسر عنه، لكن لم يتم الإعلان عن أي سعر.[34] كان قد ارتبط بأندية أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز[35] ولكن كاسياس نفسه ذكر أنه ليس لديه نية لمغادرة نادي فتوته.
خلال موسم 2009–10 في مباراة ضد إشبيلية، قام كاسياس بتصدي استثنائي، حيث ركض من جانب مرماه إلى الجانب الآخر وأوقف كرة دييغو بيروتي من مسافة قريبة جدا.[36][37] بعد المباراة، حصل على إشادة من حراس المرمى الإسبان وحارس مرمى المنتخب الإنجليزي غوردون بانكس، الذي قال عنه:«ردود فعل كاسياس لا تصدق. إذا استمر باللعب هذا الشكل سيصبح واحدا من أفضل حراس المرمى في تاريخ اللعبة». ذكرت يوروبا برس أن كاسياس كان ثاني أكثر الرياضيين الإسبان شعبية على الإنترنت في عام 2010. الدراسة التي أجرتها شركة Vipnet360 فحصت البحث عبر الويب على منصات مثل فيسبوكوتويترويوتيوب.[38]
في 22 ديسمبر 2012، تم إجلاس كاسياس على الدكة لصالح أنتونيو آدان من قبل المدير الفني للفريق جوزيه مورينيو في مباراة بالدوري ضد مالقا.[43] كانت هذه بداية لسلسلة من الخلافات الحادة بين المدرب البرتغالي واللاعب، حيث زعم مورينيو أن كاسياس يسرب أخبار النادي للصحافة. أدى ذلك إلى حدوث تحول في رأي البعض من مشجعي ريال مدريد.[44]
في يناير 2013، بعد إصابة خطيرة لكاسياس، وقع مورينيو مع الحارس الإسباني دييغو لوبيز من إشبيلية. واختير لوبيز كحارس مرمى أول قبل أنتونيو آدان وحافظ على مكانه في الفريق حتى بعد عودة كاسياس من الإصابة. بعد موسم 2012–13، غادر مورينيو ريال مدريد وبعد رحيله مباشرة، تلقى انتقادات من لاعبان الوسط الإسبانيّان أندريس إنييستاوتشافي هيرنانديز على إجلاسة لكاسياس في مقاعد البدلاء.[45]
في منتصف عام 2013، تم الإعلان عن أن كارلو أنشيلوتي سيكون مدرب ريال مدريد في موسم 2013–14. بدأ ريال مدريد الموسم بفوزه بنتيجة 2–1 على ريال بيتيس في الوقت الذي كان فيه كاسياس لايزال على مقاعد البدلاء مرة أخرى.[46] بدأ أول مباراة له منذ 238 يومًا في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا ضد غلطة سراي، لكنه أصيب في الدقيقة 15 بعد اصطدمه بسيرخيو راموس.[47] على الرغم من كونه حارس الفريق الثاني في الدوري الإسباني خلف دييغو لوبيز، إلا أن كاسياس حافظ على كونه حارس مرمى ريال مدريد الأول في دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا، مسجلا رقما قياسيا جديدا في 962 دقيقة دون أن تتلقى شباكه أي هدف.[48] في فبراير 2014، أصبح أول حارس مرمى يلعب في كل جولات كأس ملك إسبانيا قبل المباراة النهائية دون أن يدخل مرماه أي هدف.[49] في 16 أبريل، قاد ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا 2014 حيث تغلب على خصمة الازلي برشلونة بنتيجة 2–1 في ملعب ميستايا في بلنسية.
بعد الكثير من الإشاعات حول مستقبله، في 11 يوليو 2015 وقع كاسياس مع بورتو البرتغالي في صفقة لمدة عامين مع خيار التمديد لعام إضافي.[61][62][63] تعرض سلوك ريال مدريد أثناء في خروجه للانتقاد، حيث ادعى والدي كاسياس أنه تم إجباره على مغادرة النادي من قبل الرئيس فلورنتينو بيريز الذي تلقى دعوات من المشجعين كي يستقيل. زميله الدولي السابق تشافي، الذي خرج من نادي برشلونة في نفس الصيف بعد مشوار طويل وناجح مماثل لإيكر، أدّعى أن ريال مدريد لم يُقدّر خدمة كاسياس للنادي.[64]
شارك كاسياس أول مباراة له في الدوري البرتغالي الممتاز في 15 أغسطس، حيث حافظ على نظافة شباكة في المباراة التي فاز فيها فريقه بنتيجة 3–0 أمام فيتوريا دي غيماريش على ملعب التنين.[65] في 29 سبتمبر 2015، تفوق على تشافي ليصبح اللاعب الأكثر ظهوراً في دوري أبطال أوروبا، حيث وصل رقمه القياسي في دوري الأبطال إلى 152 في مباراة الفوز 2–1 على تشيلسي.[66] في ذلك الموسم، تجاوز كاسياس رقم أدوين فان در سار كأكثر حارس مرمى حافظ على نظافة شباكه في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث حافظ على شباكه في 51 مباراة في المسابقة في 20 أكتوبر 2015، في فوزه 2–0 على مكابي تل أبيب.[67][68] في يناير 2016، ألقي اللوم عليه في الخسارة أمام فيتوريا دي غيماريش (1–0) في الدوري بعد أن تسبب بالهدف بسبب هفوة كبيرة منه.[69][70]
في 14 مارس 2017، شارك كاسياس في مبارات رقم 171 في مسابقات الاتحاد الأوروبي في مباراة الهزيمة 1–0 أمام يوفنتوس في مباراة الإياب من الدور ال16 من دوري أبطال أوروبا، وتجاوز باولو مالديني كأكثر لاعب مشاركة مباريات في مباريات مع الأندية الأوروبية.[71]
في 2 أبريل 2018، لعب كاسياس مباراته رقم 1000 كمحترف في مباراة خسارة بورتو 2–0 أمام بيلينينسش.[73] في مايو، فاز ببطولته الأولى مع النادي البرتغالي حيث فاز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 2013.[74] في 17 مايو 2018، جدد عقده مع بورتو لمدة عام آخر.[75] في 4 أغسطس، شارك كاسياس كأساسي في مباراة فوز بورتو 3–1 أمام ديسبورتيفو أفيس في كأس السوبر البرتغالي 2018.[76] في 11 ديسمبر، أصبح كاسياس ثاني لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يصل إلى 100 فوز بعد كريستيانو رونالدو، في مباراة الفوز 3–2 خارج ملعبه على غلطة سراي.[77]
في 1 مايو 2019، خلال جلسة تدريبية مع بورتو، عانى كاسياس من آلام في الصدر ونُقل إلى أقرب مستشفى، حيث خضع لعملية جراحية في القلب. وأعلن الأطباء في المستشفى أنه أصيب بنوبة قلبية، وذُكر أنه في حالة مستقرة. وتم استبعاده لبقية الموسم.[78] على الرغم من أنه أبتعد عن الخطورة وكان من المتوقع أن يتعافى بشكل كامل، إلا أن الأطباء حذروا كاسياس من الاستمرار باللعب بشكل احترافي مرة أخرى بسبب حاجته المتوقعة إلى مزيد من العلاج والأدوية المستمرة ووجود احتمالية لعودة الأزمة القلبية.[79]
2019–2020
في يوليو 2019، بعد نوبة قلبية قبل شهرين، عاد كاسياس للتدريب قبل الموسم.[80] في وقت لاحق من ذلك الشهر، أعلن بورتو أنه قد تم منحه دورًا في الجهاز الفني للنادي حيث واصل تعافيه.[81] في أغسطس، تم اختياره في تشكيلة بورتو لموسم 2019–20.[82] في سبتمبر، شارك نتائج تحاليله الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي؛[83] في نهاية الشهر، ذكر أنه سينتظر حتى مارس من العام التالي ليرى كيف يتقدم في شفائه قبل أن يقرر ما إذا كان العودة إلى اللعب أو الاعتزال. في أكتوبر، نشر صورة لنفسه وهو يمارس التمارين في صالة الألعاب الرياضية بالنادي على إنستغرام.[84] استأنف التدريب في 4 نوفمبر.[85]
الاعتزال
في 4 أغسطس 2020، أعلن كاسياس رسميًا اعتزاله كرة القدم الاحترافية.[86] في يوليو، وردت أخبار تقول أنه عاد إلى ريال مدريد للعمل كمستشار لفلورنتينو بيريز.[87] في ديسمبر 2020، تم تعيينه نائبًا للرئيس التنفيذي لمؤسسة ريال مدريد.[88]
يُعتبر كاسياس حاليا من أبرز اللاعبين في تاريخ المنتخب الإسباني. بعد بدايته الدولية الأولى مع المنتخب الأول في 3 يونيو 2000 ضد السويد (بعمر 19 عامًا و14 يومًا)، كان كاسياس بديلًا ولم يشارك في بطولة أمم أوروبا 2000. وكان جزءًا من قائمة المنتخب المشاركة في كأس العالم 2002 كبديل لسانتياغو كانيزاريس. وبالصدفة، أصبح الخيار الأول عندما اضطر كانيزاريس للانسحاب من البطولة بسبب الإصابة من حادث إستثنائي.[89] بعمر ال21، كان كاسياس واحد من أصغر حراس المرمى الأساسيين في البطولة. لعب دوراً فعالاً في تأهل إسبانيا من دور ال16 عندما تصدى لركلتي جزاء في ركلات الجزاء الترجيحية ضد جمهورية أيرلندا، مما أكسبه لقب «القديس». تم تصنيف إحدى تصدياته خلال الدور ربع النهائي ضد كوريا الجنوبية خلال كأس العالم 2002 من قبل الفيفا باعتبارها واحدة من أفضل عشر تصديات في التاريخ.[90]
كان كاسياس حارس مرمى المنتخب الإسباني خلال كأس القارات 2009 في جنوب أفريقيا، وشارك في أربع مباريات، حيث أنهت إسبانيا البطولة في المركز الثالث. في 5 سبتمبر 2009، بعد الفوز 5–0 على بلجيكا في تصفيات كأس العالم 2010، عادل كاسياس رقم أندوني زوبيزاريتا الدولي بـ56 مباراة خرج فيها بشباك نظيفة، وخلال المباراة التالية للمنتخب الإسباني، ضد إستونيا في 9 سبتمبر 2009، تخطى زوبيزاريتا ليصبح هو حامل الرقم القياسي لأكثر من حافظ على نظافة شباكة مع المنتخب الإسباني (حقق هذا الرقم في مباراته رقم 98 مع المنتخب الوطني، بينما حقق زوبيزاريتا الرقم في 126 مباراة قبل اعتزاله).[100] بعد شهرين، شارك كاسياس في مباراته رقم 100 مع المنتخب الإسباني في المباراة الودية التي فازوا فيها على الأرجنتين، مما جعله ثالث لاعب في تاريخ كرة القدم الإسبانية يصل إلى هذا الرقم على الصعيد الدولي.[101]
في 11 يوليو 2010، قاد كاسياس إسبانيا إلى أول لقب لها في كأس العالم بعد الفوز بنتيجة 1–0 على هولندا.[102] وبذلك أصبح ثالث حارس مرمى يفوز بكأس العالم وهو كابتن للمنتخب (بجانب جانبييرو كومبي في عام 1934ودينو زوف في عام 1982؛ وتبعهم بهذا الإنجاز لاحقاً هوغو لوريس في عام 2018). تم اختياره كأفضل حارس مرمى في البطولة ومُنح جائزة القفاز الذهبي. خلال النهائيات في جنوب أفريقيا، حافظ كاسياس على نظافة شباكه في 5 مباريات، وتلقت شباكه هدفين وتصدى لركلة جزاء في ربع النهائي ضد باراغواي.[103] في المباراة النهائية، تصدى لكُرتين حاسمتين من الهولندي آريين روبن عندما كانت النتيجة 0–0 بعد أن تجاوز الهولندي جميع المدافعين.[102]
في 15 نوفمبر 2011، أصبح كاسياس اللاعب الأكثر مشاركة مع إسبانيا، وكسر الرقم القياسي الذي كان باسم أندوني زوبيزاريتا في مباراة التعادل 2–2 مع كوستاريكا. في 29 فبراير 2012، في مباراة فوز إسبانيا 5–0 على فنزويلا، عادل كاسياس رقم أدوين فان در سار بـ 72 مباراة بشباك نظيفة على المستوى الدولي. في 6 يونيو، حقق كاسياس الرقم القياسي لأكثر حارس مرمى حافظ على نظافة شباكة دوليا بـ74 مباراة. في مباراة الفوز على الصين 1–0.[104]
يورو 2012
في 1 يوليو 2012، أصبح كاسياس أول لاعب يحقق 100 فوز دولي مع منتخب بلاده. كما حقق رقمًا قياسيًا من خلال مشاركته في 509 دقيقة دون أن يدخل مرماه هدف في بطولة أمم أوروبا 2012، حيث حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات متتالية وكسر الرقم القياسي الذي كان 494 دقيقة والذي حققه الحارس الإيطالي دينو زوف.[105] الهدف الوحيد الذي تلقاه كان من قبل أنتونيو دي ناتالي في مباراة إسبانيا الافتتاحية للبطولة ضد إيطاليا وصيفة البطولة لاحقًا.[106] ثم عزز كاسياس دقائق رقمه القياسي الجديد حتى 817 دقيقة.
في يونيو 2014، تم اختيار كاسياس لتمثيل إسبانيا في نهائيات كأس العالم الرابعة له.[109] في المباراة الافتتاحية للمنتخب، أرتكب خطأين أدى إلى أهداف من ستيفان دي فريوروبين فان بيرسي حيث هزم بطل العالم 5–1 من هولندا.[110] بعد المباراة، اعتذر كاسياس عن الهزيمة ووصف أداءه بأنه أسوأ أداء في مسيرته.[111] كما أنه شارك في مباراة المجموعات الثانية لإسبانيا ضد تشيلي، والتي خسروها 2–0 وتم إقصاءهم من كأس العالم.[112] وتلقى انتقادات لتسببه بالهدف الثاني لشيلي، حيث قام بدفع ركلة أليكسيس سانشيز الحرة إلى للهداف تشارلز أرانغويز.[113][114] في 23 يونيو، تم وضع كاسياس على مقاعد البدلاء في مباراة إسبانيا الأخيرة ضد أستراليا، ليشارك بديلاً عنه بيبي رينا.[115]
في 31 مايو، تم ضم كاسياس إلى تشكيلة إسبانيا الأخيرة المكونة من 23 لاعب للمشاركة في بطولة أمم أوروبا 2016. في اليوم التالي، أصبح اللاعب الأوروبي الأكثر مشاركة بـ167 في مباراة الفوز 6–1 على كوريا الجنوبية في سالزبورغ.[118] خلال البطولة، كان الحارس الثاني خلف دافيد دي خيا. لم يشارك كاسياس خلال البطولة حيث تم إقصاء إسبانيا من دور ال16 بعد الهزيمة 2–0 أمام إيطاليا.[119]