دوري أبطال أوروبا
دوري أبطال أوروبا (بالإنجليزية: UEFA Champions League)، والتي يشار إليها عادةً بدوري الأبطال فقط (بالإنجليزية: Champions League)، هي بطولة كرة قدم أوروبية سنوية ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ عام 1955 لأفضل أندية كرة القدم في أوروبا.[1][2] تعد هذه البطولة هي أهم بطولة في كرة القدم على مستوى الأندية في العالم،[2][3][4] إذ تعدّ المباراة النهائية للبطولة أكثر الأحداث الرياضية السنوية مشاهدةً في جميع أنحاء العالم، فهي تجذب أكثر من 100 مليون مشاهد تلفزيوني.[5] كانت البطولة، قبل عام 1992، تسمى رسمياً كأس الأندية الأوروبية البطلة، وفي العادة يشار إليها باسم كأس أوروبا أو كأس أبطال أوروبا. وكانت البطولة في البداية بنظام خروج المغلوب وكان يلعب فيها بطل الدوري لكل دولة فقط إضافة إلى حامل اللقب الذي يشارك في النسخة التالية للدفاع عن لقبه. بدأت البطولة تتوسع في سنة 1990، حيث تم دمج مرحلة المجموعات من ذهاب وإياب وزيادة عدد الفرق. وفي عام 1993 تحولت إلى اسمها الجديد والحالي (دوري أبطال أوروبا) وتم زيادة عدد الفرق حتى أصبحت البطولة حاليا مكونة من 32 نادياً. لتبدأ النسخة الجديدة لدوري أبطال أوروبا في موسم 1992–93.[6] في عام 2014 قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منح حامل لقب الدوري الأوروبي مقعد إضافي لدوري الأبطال (بخلاف مقاعد بطولته المحلية) وذلك بهدف رفع أهمية البطولة، مما جعل إشبيلية يتأهل لدوري الأبطال 2015–16 رغم فشله في حصد أحد المراكز الأربعة المؤهلة، ليصبح الدوري الإسباني هو ثاني دوري في تاريخ البطولة يشارك بـ 5 أندية في دور المجموعات، علماً بأن أول دوري شارك بخمسة أندية هو الدوري الإنجليزي في موسم 2005 2006 عندما شارك ليفربول (حامل لقب 2005) بمقعد إضافي لعدم تمكنه من التأهل عبر الأربعة مراكز الأولى في الدوري المحلي له. فاز باللقب 23 نادياً مختلفاً، 13 منهم فاز باللقب أكثر من مرة. يُعد ريال مدريد النادي الأكثر فوزاً باللقب،[7] حيث فاز بالبطولة 15 مرة،[8] ويحمل لقب البطولة حاليًا بعدما فاز باللقب لموسم 2023–24 عقب فوزه على دورتموند الألماني بنتيجة 2–0، في المباراة التي أُقيمت على ملعب ويمبلي في عاصمة إنجلترا، لندن.[9][10][11][12] نشأة البطولةيعود الفضل في ولادة مسابقة دوري أبطال أوروبا، إلى صحافيين فرنسيين كانوا يعملون في صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية،[6] وعلى رأسهم غابريال هانو الذي اقترح إنشاء كأس أوروبا للأندية في عام 1954، ثم كتب زميله جاك دو ريزويك مقالاً يقترح فيه مشروع كأس أوروبا للأندية، ولاقى هذا الاقتراح ردود فعل إيجابية في القارة العجوز، وتبع ذلك قيام جاك فيران من ليكيب أيضاً بكتابة مسودة لنظام البطولة في 25 كانون الثاني/يناير من العام 1955، وفي اليوم الثالث من شباط/فبراير من العام 1955 نشرت الصحيفة الفرنسية قائمة بأسماء الأندية لخوض النسخة الأولى من كأس أوروبا للأندية ولبت هذه الأندية الدعوة، خصوصاً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يمانع إنشاء المسابقة بعد أن وافق على المشروع المقدم من الصحيفة.[6] تاريخالنظام القديمبدأت البطولة عام 1955 تحت مُسمّى (كأس الأندية الأوروبية الأبطال)، وعادةً ما يُشار إليها باسم كأس أوروبا أو كأس أبطال أوروبا. وكانت البطولة في البداية بنظام خروج المغلوب، وكان يلعب فيها بطل الدوري لكل دولة فقط. بدأت البطولة تتوسع في سنة 1990، حيث تم دمج مرحلة المجموعات من ذهاب وإياب وزيادة عدد الفرق. 1955–1970هيمن ريال مدريد الإسباني على النسخ الأولى من المسابقة، فحصد أول خمسة ألقاب (1956–1960) قبل أن يكسر احتكاره نادي بنفيكا البرتغالي في عامي 1961 و1962، بعدها دخلت الأندية الإيطالية بقوة ممثلةً بميلان عامي 1963 و1969 وإنتر ميلان الإيطالي الذي توج مرتين متتاليتين عامي 1964 و1965 واستطاع ريال مدريد استرجاع اللقب عام1966. 1970–1980جاء دور الهيمنة الهولندية في بداية السبعينيات؛ إذ حصد أياكس ثلاثة ألقاب متتالية من عام 1971 وحتى عام 1973 ثم ناب عنه بايرن ميونخ الألماني الذي حقق ثلاثية أيضاً (من 1974 حتى 1976)، وفي المواسم الستة التي تلت حصدت الأندية الإنكليزية ألقاب المسابقة، فتوج ليفربول عامي 1977 و1978 ونوتنغهام فورست عامي 1979 و1980. 1980–1992فاز ليفربول في عام 1981 وأستون فيلا في عام 1982، وفي نهاية الثمانينات، برز نادي ميلان الإيطالي، إذ تمكن من الفوز بنسختي 1989 و1990 وفرض نفسه أحد أقوى الأندية في المسابقة في هذه الحقبة. فاز نادي الميلان بلقب عام 1990، وكان عام 1991 عام سعيد على نادي ريد ستار بلغراد حيث استطاع أن يفوز بأول لقب له. وتلاه عام 1992 أيضا كان عامًا سعيد لنادي برشلونة الإسباني الذي استطاع أن يحصد أول بطولة له بعد فوز 1–0 على سامبدوريا الإيطالي. النظام الحديث (الحالي)في عام 1992 قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تغيير البطولة وتحولت إلى اسمها الجديد والحالي (دوري أبطال أوروبا) وتم زيادة عدد الفرق حتى أصبحت البطولة حالياً مكونة من 32 نادياً. 1992–2000كان نادي أولمبيك مارسيليا على موعد مع أول لقب له في بطولة دوري ابطال أوروبا في شكلها الجديد 1993. وعاد إيه سي ميلان إلى منصة التتويج بعد أن فاز بلقب سنة 1994. كانت أعوام 1996 و1997 و1998 أعوام التألق ليوفنتوس الإيطالي في تاريخه، حيث استطاع أن يصل إلى نهائي البطولة 3 مرات على التوالي لكنه لم يحرز اللقب إلا عام 1996 وفشل عامي 97 و98.[6][13] كانت أغرب النهائيات في البطولة من نصيب مانشستر يونايتد، الذي خطف الفوز في الدقيقة الأخيرة من مباراته مع بايرن ميونخ عام 1999 حيث تمكن من إحراز هدفين في الدقيقة الأخيرة ليفوز بالمباراة النهائية.[14][15] 2000–الآنعاد ريال مدريد من جديد إلى الساحة بفريقه الذهبي للهيمنة على البطولة، حيث أستطاع أن يحصد ثلاثة ألقاب خلال خمسة أعوام (1998 و2000 و2002). شهدت أيضا هذه الفترة بزوغ اسم فالنسيا الإسباني بشكل قوي حيث استطاع التأهل إلى نهائي البطولة عامي 2000 و2001 إلا أنه لم يتمكن من الفوز بالبطولة. استطاع بايرن ميونخ حصد لقبه الرابع عام 2001 وجاء بعده إيه سي ميلان بلقبه السادس عام 2003. وفي عام 2004 تمكن نادي بورتو بقيادة مدربه الشاب جوزيه مورينهو من إحراز اللقب في مفاجأة كبيرة من نوعها.[16][17] وفي عام 2005 جرت المباراة الأكثر دراماتيكيةً وتقلباً في تاريخ هذه البطولة، فبعد أن تقدم نادي أيه سي ميلان على نظيره ليفربول بثلاثة أهداف نظيفة تمكن الأخير في وقت قياسي من إحراز التعادل حتى وصلوا إلى ركلات الترجيح، وتمكن ليفربول من إحراز الفوز باللقب وقتها. كانت سنة 2006 سنة التألق للآرسنال، ليكون النادي الإنجليزي على موعده مع أول نهائي له في البطولة، إلا أنه اصطدم بطموح نادي برشلونة المميز وقتها، ليفوز باللقب الثاني له. وتمكن ناديي أي سي ميلان ومانشستر يونايتد من إحراز لقبي 2007 و2008 حتى عاد نادي برشلونة من جديد لإحراز اللقب عام 2009، واستمر نجاحهم في البطولة التالية إلا أنهم اصطدموا بفريق إنتر ميلان الذي عاد بقوة بعد غياب 45 عامًا عن البطولة والذي أطاح بهم في المباراة قبل النهائية، واستطاع إحراز البطولة عام 2010 في النهائي أمام بايرن ميونخ. عاد برشلونة مرة أخرى ليحرز اللقب عام 2011 بعد فوزه على مانشستر يونايتد في النهائي المثير بنتيجة 3–1 ليحقق لقبه الرابع، ويتساوى في عدد الألقاب مع أياكس الهولندي. وفي عام 2012 استطاع تشيلسي الانتصار على بايرن ميونخ بركلات الترجيح ليحرز أول لقب له في تاريخ البطولة،[17][18][19] وفي عام 2013 وبعد خسارته لنهائي 2010 و 2012 عاد نادي بايرن ميونخ من جديد لإحراز اللقب القاري للمرة الخامسة في تاريخه، وفي عام 2014 وبعد 12 سنة من الغياب عاد ريال مدريد بعد انتصاره على أتلتيكو مدريد لإحراز اللقب للمرة العاشرة في تاريخه، وفي عام 2015 تمكن نادي برشلونة من إحراز لقبه الخامس بعد فوزه على يوفنتوس بنتيجة 3–1 وفي عام 2016 تمكن ريال مدريد للمرة الحادية عشر في تاريخه بإحراز اللقب بعد فوزه على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح 5/3 وهي المرة الثانية الذي يتفوق فيها النادي الأبيض على غريمه أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال.[20] ليعود النادي الملكي في 2017 للتتويج مرة أخرى للمرة الثانية على التوالي كأول نادي في تاريخ البطولة يحقق هذا الإنجاز بعد فوزه في النهائي 4–1 على يوفنتوس في كارديف. ومرةً أخرى يعود ريال مدريد في العام التالي 2018 ليُحقق فوزه الثالث على التوالي والرابع في خمسة مواسم بعد أن تغلب في نهائي الأبطال أمام نادي ليفربول بنتيجة 3–1 في كييف في أوكرانيا. وفي سنة 2019، عاد نادي ليفربول بعد خسارته بالنهائي في السنة السابقة أمام ريال مدريد ليفوز بدوري الأبطال أمام توتنهام بنتيجة 2-0 بهدفي لكل من محمد صلاح في الدقيقة 2 من ضربة جزاء، ومن ديفوك أوريجي في الدقيقة 87. عاد بايرن ميونخ ليعانق اللقب من جديد بعد غياب دام سبعة أعوام في سنة 2020 بعد فوزه على باريس سان جيرمان بهدف يتيم على ملعب دا لوز في لشبونة، في سنة 2021 حقق تشيلسي الإنجليزي اللقب الثاني له في تاريخه بعد الفوز على مانشستر سيتي بهدف يتيم على ملعب دو دراغاو في بورتو. عاد ريال مدريد مجددًا في عام 2022 ليعزز رقمه في زعامة القارة بتحقيقه اللقب الرابع عشر بعد فوزه على ليفربول بهدف يتيم على ملعب ستاد دو فرانس. في العام التالي، حقق مانشستر سيتي لقبه الأول بعد أن فاز بهدف نظيف أمام إنتر ميلان في عام 2023 على ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول في تركيا. وفي العام التالي حقق ريال مدريد القب الخامس عشر بعد ان فاز بثنائية نظيفة على بروسيا دورتموند على ملعب ويمبلي في لندن، انجلترا. النظام السويسريفي عام 2021 أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تغييرًا رسميًا لنظام دوري أبطال أوروبا وزيادة عدد الفرق إلى 36 فريقًا اعتبارًا مِن عام 2024،[21] حيث سيلعب كل فريق 8 مباريات مختلفة في مرحلة الدوري و تم إلغاء نظام الذهاب والإياب، و كل فريق سيلعب 4 مباريات على أرضه والعدد ذاته خارج أرضه.[22] أحداث تاريخيةكارثة ميونخ الجويةلم يكتب لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي العريق في الخمسينيات العمر الطويل وذلك بسبب حادثة مروّعة راح ضحيتها معظم عناصر الفريق العائد من بلغراد يوم السادس من شباط/فبراير من عام 1958، وفي هذا اليوم المشؤوم، كان مصير الرحلة الجوية المتجهة من بلغراد إلى إنجلترا التحطم فوق مدينة ميونخ الألمانية بعد اصطدامها بمنزل وانشطارها إلى نصفين، فقتل على الفور سبعة لاعبين ومدربين وصحافيين وبعض من أفراد الطاقم، كما جُرح العديد من بينهم نجم الفريق وأفضل لاعبي العالم في تلك الحقبة وهو دانكن إدواردز الذي توفي بعد 15 يوماً متأثراً بجراحه وهو لم يتجاوز الحادية والعشرين من العمر، ومن بين الناجين، كان المدرب مات بسبي الذي تعرض لجراح خطيرة وصارع طويلاً بين الحياة والموت، والنجم بوبي تشارلتون وبيل فولكس والحارس هاري غريغ، واللافت أن مانشستر يونايتد بعد عشر سنوات فاز بدوري أبطال أوروبا على حساب بنفيكا البرتغالي بقيادة بسبي وبوجود ناجيين من حادثة ميونخ، وهما فولكس وتشارلتون، الذي اختير أفضل لاعب في العالم هذا العام خصوصاً بعد قيادته إنجلترا للفوز بكأس العالم لسنة 1966.[13][23][24] كارثة ملعب هيسلوقعت كارثة ملعب هيسل في بلجيكا بتاريخ 29 أيار/مايو سنة 1985، قبل بداية مباراة نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة لذلك العام، بين نادي ليفربول الإنجليزي ونادي يوفنتوس الإيطالي. فقد انهار جدار تحت ضغط الجمهور كنتيجة لأعمال شغب مما أسفر عن مصرع 39 شخصاً منهم 32 من مشجعي يوفنتوس، وإصابة 600 آخرين.[25] وكان سبب الكارثة أن مجموعة كبيرة من مشجعي ليفربول قامت قبل بداية المباراة بكسر السياج الفاصل بينهم وبين جماهير منافسهم يوفنتوس، فاندفع قسم كبير من جماهير يوفنتوس إلى الجدار الصلب، بينما بقي الكثير من الأشخاص جالسين، وحصل بعض التدافع بين مشجعي الفريقين وأولئك الذين لا دخل لهم، أدّى في النهاية إلى انهيار الجدار.[25] هرب الكثير من الجمهور إلى أعلى المدرجات حفاظًا على سلامتهم، بينما لقي الكثيرون مصرعهم أو أصيبوا إصابات بالغة. ورغم هذا تقرر لعب المباراة على الرغم من الكارثة، وذلك من أجل منع مزيد من العنف. أدّت هذه المأساة إلى حظر جميع الأندية الإنجليزية من اللعب في المسابقات الأوروبية من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، (رفع الحظر عام 1990)، كما استبعد نادي ليفربول سنة إضافية، وتم تحويل عدد من أفراد جماهيره إلى المحاكمة بتهمة القتل غير المتعمد. وصفت الكارثة لاحقاً بأنها «الساعة الأحلك في في تاريخ منافسات الاتحاد الأوروبي».[13][26] فضيحة مارسيليا 1993بعد سقوطه بضربات الترجيح في نهائي بطولة سنة 1991، أمام نادي ريد ستار بلغراد اليوغوسلافي، تمكن نادي مارسيليا الفرنسي، الذي يرأسه رجل الأعمال المثير للجدل برنار تابي، من الفوز في نهائي سنة 1993، الذي أقيم في ألمانيا، على حساب ميلان الإيطالي بهدف وحيد، جاء من توقيع نجم الفريق باسيل بولي من رأسية، وكان ذلك أول فوز لأحد الأندية الفرنسية في المسابقات الأوروبية. ولم تدم فرحة الفريق المتوسطي طويلاً إذ ظهرت فضيحة الرشوة الشهيرة التي تورط بها مرسيليا مع فريق فالنسيا في الدوري، فأُسقط النادي إلى دوري الدرجة الثانية وحُرم أيضاً من المشاركة في دوري الأبطال في موسم 1993–1994.[13][27][28] أيضا تم إجراء فحص للمنشطات للاعبي الفريق الفرنسي بعد المباراة، وعلى الرغم من أن نتائج الفحص كانت إيجابية، وأثبتت تعاطي كل اللاعبين للمنشطات المحظورة، إلا أن سحب البطولة من النادي الفرنسي لم يحصل. وفي عام 2006 اعترف أحد اللاعبين القدامى في نادي مرسيليا، وهو جان جاك إيدلي، بتناوله المنشطات في كتابه الذي يتكلم عن مسيرته الذاتية وقامت إدارة نادي الميلان بمخاطبة الويفا من أجل إرجاع اللقب، ولا يزال النقاش حول هذا الأمر غير محسوم حتى الآن.[29][30][31] ما يتعلق بالبطولةالكأسصُممت الكأس الجديدة على يد الصائغ السويسري جورج ستادلمان، الذي صبّها من الفضة الخالصة، ويبلغ وزن هذه الكأس 8 كيلوغرام، وتقدر قيمتها بنحو 10 آلاف فرنك سويسري، وقد نُقش عليها عبارة «كأس بطل الأندية الأوروبية» (بالفرنسية: COUPE DES CLUBS CHAMPIONS EUROPÉENS). يمنح البطل نسخة مقلدة عن هذه الكأس يصل وزنها إلى حوالي 80% من وزن الأصلية، ليحتفظ بها دائمًا. أما الكأس الأصلية فتعود إلى الاتحاد الأوروبي في العام التالي.[32] بدأ الاتحاد الأوروبي في منح الجائزة للبطل بدءً من موسم 1966–67 ويُعتبر نادي سيلتيك أول من فاز بالكأس الحديثة. الشعارصُمم شعار دوري أبطال أوروبا، المعروف باسم «كرة النجوم»، بالتوافق مع كتابة النشيد الرسمي للبطولة، وعرضا لأول مرة خلال بطولة 1992–1993. يتألف الشعار من ثمانية نجوم سوداء تمثل الأندية الثمانية التي كانت تلعب في البطولة في ذلك الوقت.[33] النشيد الرسميهو النشيد الرسمي المستخدم في مباريات دوري أبطال أوروبا. قام بتأليفه الملحن الإنجليزي توني بريتن عام 1992، مقتبسا عدد من كلماته من أشعار جورج فريدريك هاندل «الكاهن الصادق» من أناشيد التتويج. أنشدت الأغنية في الأوركسترا الملكية في لندن بواسطة أكاديمية سان مارتن، وتم غنائها بثلاث لغات وهي: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتصل مدتها إلى 4 دقائق.[34] الرعاة الرسميونعلي غرار كأس العالم لكرة القدم، تقوم عدة شركات متعددة الجنسيات برعاية دوري أبطال أوروبا، على النقيض من الدوري الممتاز، والدوري الفرنسي، والدوري الإسباني، أو دوري الدرجة الأولى الإيطالي ذات الراعي الرئيسي الواحد. سًمح لثماني شركات كحد أقصى برعاية دوري أبطال أوروبا ابتداءً من عام 1992، حيث يجري تخصيص لوحات إعلانية خاصة بكل شركة في محيط الملعب، وكذلك وضع شعارها في مرحلة ما قبل وبعد المباراة وأثناء المقابلات وعلى تذاكر المباريات. وأيضا تظهر إعلاناتها التجارية قبل المباريات بشرط ألا تتعارض مع إعلانات القناة التي تتولى البث.[35][36] وبدأً من مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا 2012–13 قامت اليوفا ببث الإعلانات على شاشات LED في ملاعب البطولة، وتشمل أيضا جميع المباريات حتى المباراة النهائية، وتخطط اليوفا لتطبيق التجربة أيضا مع مباريات التصفيات ودور المجموعات.[37] الرعاة الرئيسيون للبطولة:
تبرز أيضا شركة أديداس بصفتها راعيا ثانويا، حيث تقوم بصناعة الكرة المستخدمة في المباريات وغيرها من الأدوات الرياضية للبطولة،[50][51] وأيضا شركة كونامي بلعبتها الشهيرة «برو إيفيلوشن سوكر» كلعبة رسمية للبطولة.[52][53] بعض الأندية أيضا تقوم بوضع إعلانات لهؤلاء الرعاة على قمصان لاعبيها، ولكن عند خوض المباراة على أرض دولة تمنع إعلانات معينة يتم استبدالها بإعلانات أخرى.[54][55][56] القنوات الناقلة للبطولةيمنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حق البث التلفزيوني وفقا للمناطق، ويقوم ببيع الحقوق كاملة لشركة أو عدة شركات، والتي تقوم بدورها بتوزيعه إما على محطات أخرى أو تقوم بتوزيعها مباشرة. يتم منح حقوق عرض مباريات دوري أبطال أوروبا مباشرة من قبل الاتحاد الأوروبي للقنوات الرسمية التي تقام فيها المباريات علي أرضها، كما يحق للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أيضا إذاعة مباراة واحدة على الأقل من كل المباريات (تشمل كلا من ليلة الثلاثاء والأربعاء)، ويجب أن تذاع على القنوات المفتوحة. أما القنوات التي تتولى البث: TF1 في فرنسا، 20.45 CET في روسيا، محطة سكاي سبورتس التلفزيونية في المملكة المتحدة، SportTV في البرتغال، قناة بي إن سبورت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى قنوات أخرى مثل: TVR، SportTV، DigiSport، RTP، RAI، ITV / STV وشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية.[57] إيرادات البطولةيتولّى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إدارة وتنظيم إيرادات دوري أبطال أوروبا، ومصادر هذه الإيرادات متعددة، أهمها: حقوق البث التلفزيوني والرعاة ومبيعات الهدايا..إلخ.[58] لا تحتسب مبيعات تذاكر المباريات ضمن الإيرادات، حيث تذهب مباشرة إلى الفريق المستضيف فقط، باستثناء المباراة النهائية التي تلعب على أرض محايدة، حيث يحصل الفريقين على حصة متساوية منها.[59] على سبيل المثال في موسم 2010 تم منح مبلغ 3.42 مليون يورو إلى كل من بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي، بعد أن خاضا مباراة حضرها 56,921 متفرج في ملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد.[60] ويتم توزيع العائدات التي جُمعت من قبل الاتحاد الأوروبي علي الأندية المشاركة في البطولة والأندية المشاركة في مرحلة التصفيات، وعلى الأندية التي تتبع الاتحادات الوطنية المشاركة في البطولة بنظام «التضامن»، وأيضا على الاتحادات التي لا تلعب في البطولة.[61][62][63][64] وفيما يلي جدول توزيع هذه الإيرادات لموسم 2009– 2010:
نظام البطولةيشارك في هذه البطولة 76 نادياً من 52 دولة أوروبية تابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فيما عدا ليختنشتاين (لأنها لا تنظم مسابقة دوري محلي). وترتب النوادي وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي يُجري التقييم اعتماداً على قوة الدوري المحلي وأداء الفرق في المسابقات الأوروبية خلال السنوات الأربع الأخيرة. وبعد ذلك يحدد عدد الفرق المشاركة على النحو التالي:[65][66]
أدناه هو تصنيف الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء خلال عام 2018–2019:[67] تصنيف الاتحاداتيوضع هذا الترتيب من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كل عام، وذلك وفقاً لأداء فرق الدول الأعضاء في المسابقات الأوروبية. هذا التصنيف اعتبارا من 29 أكتوبر 2020:[68][69]
يشير إلى الدول النشطة التي لا تزال جميع فرقها تنافس هذا العام في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي.
يشير إلى الدول النشطة التي لديها بعض الفرق التي لا تزال تنافس هذا العام في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي.
تقسيم الأندية والأدواردور التصفيات الأوليةالتالي هو قائمة الوصول الافتراضية.[73]
دوري الإقصاءعدد الفرق في هذا الدور 12 فريق مكونة كالآتي:
ويتم إجراء قرعة ويلعب كل فريق الآخر بنظام الذهاب والإياب ليتأهل منهم 6 فرق لدوري المجموعات.[74][75][76][77] مرحلة المجموعاتيتكون مرحلة المجموعات من 32 فريقاً يتأهل إليه على النحو التالي:[78]
– وفقاً لقرار الويفا عام 2018 يتأهل حامل لقب دوري أوروبا إلى دوري الأبطال في العام التالي في دور المجموعات (في حالة عدم تأهله محلياً). وبذلك يصبح المجموع 32 فريقاً، وتقام القرعة بينها ليتم توزيعها على 8 مجموعات، تحوي كل منها 4 أندية، مع مراعاة توزيع الأندية الكبرى. ويلعب كل فريق مع باقي فرق مجموعته مبارتي ذهاب وإياب، ويمنح الفائز 3 نقاط والتعادل نقطة والخسارة لا شيء. يتأهل صاحبا المركز الأول والثاني مباشرة إلى دور الستة عشر. أما صاحب المركز الثالث فينتقل إلى بطولة دوري أوروبا.[80] الأدوار النهائيةدور الستة عشر دور الثماني (الربع نهائي) دور نصف النهائي المباراة النهائية قواعد البطولةطريقة احتساب ترتيب الفرق
البطاقات
التحكيميتولى التحكيم في مباريات دوري أبطال أوروبا طاقم مكون من 6 حكام: حكم ساحة وحكمين مساعدين (حاملي الرايات) بالإضافة إلى حكمين مساعدين إضافيين وحكم رابع، هذا بعد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 2010 زيادة عدد الحكام ليصل إلى 6 لتلافي الأخطاء التحكيمية القاتلة والتي حدثت أثناء كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.[86][87]
يقوم قسم الحكام في الاتحاد الأوروبي بتقسيم الحكام إلى 5 فئات على أساس الخبرة، باستثناء الحكام الفرنسيين والألمان والإنجليز والطليان والإسبان، لأن الحكام من هذه البلدان الخمسة يتسمون دائمًا بالخبرة العالية في إدارة المباريات لما يتميز به الدوري المحلي خاصتهم من تنظيم دقيق وأداء رفيع المستوى، وبالتالي يتم وضعهم مباشرة في الفئة الثالثة. بعد كل مباراة يتم تقييم أداء الحكم خلال المباراة، وتجري عملية الترقية إلى الفئة التالية مرتين كل عام. ولا يمكن أن ينتقل الحكم من الفئة الثالثة إلى فئة النخبة مباشرة.[88]
لجنة التحكيم في الاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عن اختيار الحكام للمباريات. وتقوم بذلك بالتعاون مع قسم الحكام في الاتحاد، ويتم تعيين حكام المباريات على أساس: التقييم والعلامات والعروض ومستويات اللياقة البدنية والحيادية، وتؤخذ الجنسية بعين الاعتبار، بحيث لا يكون الحكم من نفس أصول أي ناد في بلده أو يكون علي أي علاقة بهم. وتقوم لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي بمناقشة واختيار الحكام بعد إجراء توافق الآراء، ويبقى اسم الحكم سريا حتى قبل يومين من المباراة بغرض التقليل من تأثير الجمهور عليهم.[88]
منذ عام 1990، يشترط في الحكم الدولي لكرة القدم ألا يزيد سنّه عن 45 عاما، أما بعد أن يُتمّه، يجبر الحكم على الاعتزال في نهاية الموسم.أدخلت اللياقة البدنية حاليا كشرط لاختيار الحكم، مما يوجب على جميع حكام دوري أبطال الدوري اجتياز اختبار اللياقة البدنية أولا حتى يتمكنوا من التحكيم على الصعيد الدولي.[88] الجوائزالكأسيرجع تاريخ أول كأس للبطولة إلى عام 1950 حيث كان هدية من صحيفة ليكيب الفرنسية.[32] ووفقا للنظام السائد وقتها، استطاع فريق ريال مدريد امتلاك هذه الكأس مدى الحياة بعد الفوز بها للمرة السادسة عام 1967. صُممت الكأس الجديدة على يدا الصائغ السويسري جورج ستادلمان، الذي صبّها من الفضة الخالصة، ويبلغ وزن هذه الكأس 8 كيلوغرامات، وتقدر قيمتها بنحو 10 الآف فرنك سويسري، وقد نُقش عليها عبارة «كأس بطل الأندية الأوروبية» (بالفرنسية: COUPE DES CLUBS CHAMPIONS EUROPÉENS). يمنح البطل نسخة مقلدة عن هذه الكأس يصل وزنها إلى حوالي 80% من وزن الأصلية، ليحتفظ بها دائمًا. أما الكأس الاصلية فتعود إلى الاتحاد الأوروبي في العام التالي.[32] قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في عام 2001 إلغاء قاعدة امتلاك النادي للكأس (المستخدمة قديما) وتم استبدالها بشعار أزرق يمنح للأندية التي تتمكن من الحصول على البطولة 3 مرات متتالية أو 5 مرات بشكل متفرق، ويسمى هذا الشعار وسام اليويفا الشرفي (بالإنجليزية: UEFA badge of honour) وقد حصل على هذا الشعار ستة أندية مرتبة حسب أقدمية الحصول علية هي ريال مدريد أياكس بايرن ميونيخ ميلان ليفربول وبرشلونة.[89][90] المزايايحصل حامل اللقب على عدة مزايا حصرية، وهي:
الجوائز الماليةتمنح جوائز مالية لجميع الفرق التي تتأهل للبطولة، وفي عام 2010–11 كانت جوائز الاتحاد الأوروبي كالآتي: 2.1 مليون يورو لمن يصل إلى دور التصفية، وتمنح 3.9 ملايين يورو لمن يصل إلى دور المجموعات بالإضافة إلى 550 ألف يورو لكل مباراة. ويتم منح الفائز في دوري المجموعات 800 ألف يورو، أما عند التعادل فيمنح 400 ألف يورو. أما جوائز الأدوار النهائية فتبلغ 3 ملايين يورو لمن يصل إلى دور الستة عشر و 3.3 ملايين يورو للفريق الذي يصل إلى ربع النهائي و 4.2 مليون يورو للفريق الذي يصل إلى نصف النهائي، و 5.6 مليون يورو لصاحب مركز الوصيف، و 9 مليون يورو للفائز باللقب. أيضا هناك جزء كبير من العائدات يتم توزيعها حسب نسب المشاهدات التلفزيونية في كل الدول، بما يعرف باسم «سوق المشاهدة»، ففي موسم 2008–2009 حصل كل من مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ الألماني، الذان بلغا النهائي وربع النهائي على التوالي، على أكبر نسبة مشاهدة، رغم أن نادي برشلونة هو من فاز باللقب.
نهائيات البطولةالأكثر تتويجًاحسب الأندية
سجل الأبطال حسب الدولتاريخ التحديث: 1 يونيو 2024 السجلاتأكثر اللاعبين تحقيقًا للبطولةأكثر اللاعبين تسجيلًا
أكثر اللاعبين مشاركة
أكثر اللاعبين صناعة للأهداف
ملاحظات: قد تختلف معايير صناعة الأهداف بحسب المصدر، الجدول التالي يتبع معايير أوبتا في صناعة الأهداف،[115] حيث لا يتم احتساب صناعة الهدف للكرات المنحرفة أو المرتدة من لاعبي الخصم والتي أثرت على مسار الكرة ووصولها إلى متلقيها (مُسجل الهدف) بشكلٍ واضح، ولا يتم احتساب صناعة الهدف لركلات الجزاء أو الأهداف المباشرة من ركلات الزاوية أو الركلات الحرة أو الأهداف العكسية. ومع ذلك، وفقًا للاتحاد الأوروبي المُنَظّم الرسمي، كريستيانو رونالدو هو متصدر الترتيب، حيث لا يتبع الاتحاد الأوروبي المعايير السابقة. علاوةً على أن إحصائيات الاتحاد الأوروبي بدأت عام 2003 على عكس سجلات أوبتا التي بدأت مُنذ بداية النسخة الجديدة عام 1992، وهو ما شكّلَ تباينًا وفارقًا واضحًا في سُلم الترتيب. لا يتضمن الجدول أدناه الأهداف المسجلة في مرحلة التصفيات. اللاعبون «بالخط الغليظ» ما زالوا يلعبون في أوروبا. اللاعبون «بالخط المائل» ما زالوا يلعبون خارج أوروبا. الجدول التالي يضم عدد صناعة الاهداف اعتبارًا من موسم 1992–93
الجوائزبدءًا من نسخة 2021–22، قدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا. تتكون لجنة التحكيم من مدربي الأندية التي شاركت في مرحلة المجموعات من المسابقة، بالإضافة إلى 55 صحفيًا تم اختيارهم من قبل مجموعة وسائل الإعلام الرياضية الأوروبية، حيث يتم اختيار صحفي واحد من كل اتحاد عضو في الاتحاد الأوروبي. الفائزون
في نفس الموسم، قدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أيضًا جائزة أفضل لاعب شاب في دوري أبطال أوروبا. الفائزون
معرض الإنجازات
انظر أيضًا
الملاحظات والمراجع
وصلات خارجية |