الحقيقة والمجاز في علم أصول الفقه نوعان متقابلان من الكلام، يبحث فيهما علم أصول الفقه باعتبارهما مما يتوصل به إلى الأدلة الشرعية، فهو لا يبحث في استعمالهما في اللغة عموما، بل يبحث في طرق استعمال الألفاظ للاستدلال المخصوص في تحصيل الأدلة الشرعية.
واختلف علماء الإسلام حول الحقيقة والمجاز إلى عدة أقوال:
القول الثالث: وقوع المجاز في القرآن الكريم واللغة، وهو قول القاضي أبي يعلى وابن عقيل وأبي الخطاب.[1]
تعريف الحقيقة
الحقيقة هي: كل لفظ يستعمل فيما وضع له من غير نقل. وهي الأصل في الكلام وحدها بحسب الوضع اللغوي. وقد يكون للحقيقة مجاز مثل: البحر يطلق مجازا على الفرس والجواد والرجل العالم. وحقيقته الماء الكثير المجتمع. وكل ما ورد كذلك؛ حمل على حقيقته لا مجازه.
تعريف المجاز
المجاز هو: ما نقل عما وضع له، لغة أو عرفا أو شرعا، وقل التخاطب به. وما من مجاز إلا وله حقيقة. إذ لا بد في المجاز من سبق استعمال أولا، ثم نقل ثانيا.