يُشار أحيانًا إلى مستقبل الشرق الأوسط الكبير باسم "الشرق الأوسط الجديد"، وذلك على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، التي عرضت رؤية إدارة بوش لمستقبل المنطقة في الفترة الثانية في يونيو/حزيران 2006 في دبي. وقالت رايس إن ذلك سيتم من خلال "الفوضى الخلاقة"، وهي العبارة التي كررتها بعد بضعة أسابيع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عندما اندلعت حرب لبنان عام 2006. وقد نوقش معنى هذه العبارة ورؤية إدارة بوش كثيرًا منذ ذلك الحين.[14][15][16] تسمى أحيانًا الجهود المبذولة لتحقيق هذا الشرق الأوسط الجديد "مشروع الشرق الأوسط الكبير".[17][18]
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي بأن "صحوة سياسية" تحدث في هذه المنطقة، والتي قد تكون مؤشرا على عالم متعدد الأقطاب يتطور الآن. لقد ألمح إلى الشرق الأوسط الكبير باسم "البلقان العالمية"، وكأداة سيطرة على منطقة يشير إليها باسم أوراسيا.[19] وفقًا لكتاب أندرو باسيفيتش "حرب أمريكا من أجل الشرق الأوسط الكبير" (2016)، فإن هذه المنطقة هي مسرح لسلسلة من الصراعات يعود تاريخها إلى عام 1980، والتي بشرت ببدء الحرب العراقية الإيرانية. ومنذ ذلك الحين، شاركت الولايات المتحدة في موازنة الصراعات بين هذه الدول المترابطة ثقافيا من أجل تعزيز مصالحها في المنطقة.
^Yadgar, Yaacov (July 2016). "A Myth of Peace: 'The Vision of the New Middle East' and Its Transformations in the Israeli Political and Public Spheres". Journal of Peace Research. 43 (3): 297–312.