العلاقات الأمريكية البولندية
العلاقات بين بولندا والولايات المتحدة، المعروفة أيضًا باسم العلاقات البولندية الأمريكية، هي العلاقات الثنائية الدبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين بولندا والولايات المتحدة. بدأت العلاقات الرسمية على الصعيد الدبلوماسي في عام 1919، بعد أن رسخت بولندا نفسها كجمهورية بعد 123 عامًا من خضوعها لحكم أجنبي عقب تقسيم بولندا. مع ذلك، فإن العلاقات مع الولايات المتحدة تعود إلى القرن السابع عشر، عندما كان الكمنولث البولندي الليتواني أحد أكبر القوى العظمى في أوروبا، وعندما هاجر العديد من البولنديين إلى المستعمرات الثلاث عشرة. أثناء الحرب الثورية الأميركية، ساهم القائدان العسكريان البولنديان تاديوش كوسيوسكو وكازيمير بولاسكي إلى حد كبير في القضية الوطنية، مع تحول كوسيوسكو إلى بطل وطني في أمريكا. منذ عام 1989، ظلت العلاقات البولندية الأمريكية قوية، وظلت بولندا واحدة من أكبر الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة، وهي جزء من كل من منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. هناك تقدير ثقافي قوي بين الشعبين (بولونوفيليا). وفقًا لوزارة خارجية الولايات المتحدة، لا تزال بولندا «حليفًا قويًا» و«واحدًا من أقوى الشركاء القاريين في تعزيز الأمن والرخاء في جميع أنحاء أوروبا والعالم».[1] كانت بولندا أيضًا واحدة من أربع دول مشاركة في حرب العراق التي قادتها الولايات المتحدة في عام 2003. بالإضافة إلى العلاقات التاريخية الوثيقة، فإن بولندا حاليًا واحدة من أكثر الدول دعمًا للولايات المتحدة في أوروبا والعالم، إذ ينظر 79% من البولنديين إلى الولايات المتحدة بشكل إيجابي، وذلك في عام 2002، وبلغت النسبة 67% في عام 2013.[2] وفقًا لتقرير القيادة العالمية للولايات المتحدة لعام 2012، يوافق 36% من البولنديين على القيادة في الولايات المتحدة، في حين رفض 30% من البولنديين القيادة ولم يكن 34% منهم على يقين من موقفهم منها.[3] وفي استطلاع للرأي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عام 2013، يرى 55% من البولنديين أن الولايات المتحدة لها تأثير إيجابي، وهو أعلى تقدير لأي دولة أوروبية شملها الاستطلاع.[4] قبل القرن العشرينرغم أن تقسيم بولندا، الذي محا الدولة البولندية من الخريطة في عام 1795، منع إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين بولندا والدولة الأميركية الجديدة لفترة طويلة، فإن بولندا، التي أصدرت ثاني أقدم دستور في العالم في عام 1791، كانت تعتبر دائمًا الولايات المتحدة دولة لها تأثير إيجابي، وحتى في القرن الثامن عشر، أصبحت شخصيات بولندية مهمة مثل تاديوش كوسيوسكو وكازيمير بولاسكي مشاركة بشكل وثيق في صناعة تاريخ الولايات المتحدة. كان هايم سالومون، يهودي بولندي، الممول الرئيسي للجانب الأميركي أثناء الحرب الثورية الأميركية ضد بريطانيا. هاجر أيضًا عدد كبير من البولنديين إلى الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر، مشكِّلين جالية كبيرة من الأمريكيين البولنديين في المراكز الحضرية مثل شيكاغو. مقارنة بين البلدينهذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين:
مدن متوأمةفي ما يلي قائمة باتفاقيات التوأمة بين مدن أمريكية وبولندية:
منظمات دولية مشتركةيشترك البلدان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية، منها: أعلامهذه قائمة لبعض الشخصيات التي تربطها علاقات بالبلدين:
معرض صوروصلات خارجيةمراجع
|