المروحية السوداءالمروحية السوداء (بالإنجليزية: Black helicopter) في حركة الميليشيا ضمن الولايات المتحدة الأمريكية هي رمز للمؤامرة المزعومة التي تسعى إلى فرض السيطرة العسكرية على الولايات المتحدة، وقد ارتبطت أيضًا بالأجسام الطائرة المجهولة ورجال البدلات السوداء وما إلى هنالك من نظريات مؤامرة مشابهة.[1] تقول الشائعات إن الأمم المتحدة –على سبيل المثال- تسيّر دوريات خفر في الولايات المتحدة على شكل طائرات مروحية سوداء مبهمة، أو إن العملاء الفدراليين يستخدمون هذه المروحيات السوداء لفرض قوانين الحياة البرية. لمحة عامةظهرت القصص التي تتحدث عن المروحيات السوداء للمرة الأولى في سبعينيات القرن العشرين،[2] ورُبطت ببلاغات حول تشويه المواشي.[3] من المحتمل أن تكون الفكرة قد نشأت عن كتاب هال ليندسي كوكب الأرض العظيم الراحل (بالإنجليزية: The Late, Great Planet Earth) الذي نُشر في عام 1970 ويحظى بشعبية بين المؤمنين بنظريات المؤامرة. وضع ليندسي نظريةً تقول إن المخلوقات الشبيهة بالجراد التي أشيرَ إليها في رؤيا يوحنا في العهد الجديد ما هي في الحقيقة إلا الطائرات المروحية، التي لم يكن قد سبق ليوحنا رؤيتها فلم يدرِ كيف يصفها.[4] وقد كتب جيم كيث كتابين عن هذا الموضوع: المروحيات السوداء في أجواء أمريكا: قوة ضاربة في يد النظام العالمي الجديد (1995، بالإنجليزية: Black Helicopters Over America: Strikeforce for the New World Order)، والمروحيات السوداء 2: إستراتيجية لعبة النهاية (1998، Black Helicopters II: The End Game Strategy). وتزايد اهتمام وسائل الإعلام بالمروحيات السوداء في فبراير 1995، حين اتهمت نائبة شمال أيداهو الجمهورية هيلين تشينويث في فترتها الأولى عملاءً فدراليين مسلحين بإنزال مروحيات سوداء في مزارع مواشي أيداهو من أجل فرض قانون الأنواع المهددة بالانقراض. «لم أرَ ذلك أبدًا»، قالت تشينويث في مقابلة لها مع صحيفة نيويورك تايمز: «لكن ثمة عدد كافٍ من الناس في منطقتي باتوا متخوفين من الأمر إلى درجة منعتني من تجاهله، ولدينا بعض الأدلة بالفعل».[5] كثيرًا ما يزعم المؤمنون بنظريات المؤامرة المتعلقة بالأجسام الطائرة المجهولة أن مروحيات سوداء مبهمة قد شوهدت في مناطق شهدت ظهورًا لأجسام طائرة مجهولة، وتقول النظرية إن المروحيات تعود إلى جهة حكومية سرية مزعومة تعمل على طمس أدلة زيارات الفضائيين والأجسام الطائرة المجهولة وحجبها عن العوام. وتتماشى نظرية المروحيات السوداء بشكل جيد مع الاعتقاد الذي يؤمن به البعض في حركة الميليشيا والذي يقول إن جنودًا من الأمم المتحدة قد يغزون الولايات المتحدة. وقد نشرت جمعية جون بيرتش مقالة في ذا نيو أميريكان تسرد تفاصيل تقول إن وجود الطائرة السرية هو في معظمه نتيجة لبعض المشاكل البصرية المحتملة ونزوع إلى الاحتراس المفرط.[6] الاستخدام الموثقيُعرف عن المنظمات والوكالات الحكومية التالية استخدامها لطائرات مروحية سوداء و / أو غير مزودة بعلامات مميزة ضمن الولايات المتحدة من أجل غايات غير سرية:
المراجع
|