تشارليز ثيرون
تشارليز ثيرون (بالإنجليزية: Charlize Theron)؛ (من مواليد 7 أغسطس 1975)،[6][7] هي ممثلة ومنتجة أمريكية وجنوب أفريقية. تُعد واحدة من أعلى الممثلات أجرًا في العالم. حازت على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الأوسكار وجائزة الغولدن غلوب. أدرجتها مجلة تايم في عام 2016 ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيرًا في العالم.[8][9] برزت ثيرون على الساحة الدولية في التسعينيات ببطولتها لأفلام هوليوود مثل محامي الشيطان (The Devil's Advocate) عام 1997، مايتي جو يونغ (Mighty Joe Young) عام 1998، وقواعد منزل سيدر (The Cider House Rules) عام 1999. نالت إشادة واسعة عن دورها في تجسيد السفاحة آيلين ورنوس في فيلم وحش (Monster) عام 2003، حيث فازت بجائزة الدب الفضي وجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة، لتصبح أول جنوب أفريقية تفوز بجائزة أوسكار في التمثيل. كما حصلت على ترشيح آخر للأوسكار عن دورها في فيلم البلاد الشمالية (North Country) عام 2005، الذي تناول قضية امرأة تعرضت للتحرش الجنسي وسعت لتحقيق العدالة. شاركت ثيرون في العديد من أفلام الحركة الناجحة تجاريًا، بما في ذلك سرقة إيطالية (The Italian Job) عام 2003، هانكوك (Hancock) عام 2008، بروميثيوس (Prometheus) عام 2012، ماد ماكس: طريق الغضب (Mad Max: Fury Road) عام 2015، العميلة الذرية (Atomic Blonde) عام 2017، والحرس القديم (The Old Guard) عام 2020. كما شاركت في عدة أجزاء من سلسلة السرعة والغضب: مصير الغاضب (The Fate of the Furious) عام 2017، F9 عام 2021، والسرعة والغضب 10 (Fast X) عام 2023. تلقت إشادة أيضًا عن أدوارها في أفلام الدراما الكوميدية مثل بالغة شابة (Young Adult) عام 2011 وتولي (Tully) عام 2018. كما حصلت على ترشيح ثالث لجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم السيرة الذاتية قنبلة (Bombshell) عام 2019، حيث جسدت شخصية الإعلامية ميغين كيلي. دخلت ثيرون مجال إنتاج الأفلام منذ أوائل الألفية الثانية من خلال شركتها دنفر آند ديلايلا للإنتاج (Denver and Delilah Productions). أنتجت العديد من الأفلام التي لعبت فيها دور البطولة، بما في ذلك السهل المحترق (The Burning Plain) عام 2008، أماكن مظلمة (Dark Places) عام 2015، وضربة طويلة (Long Shot) عام 2019. حصلت ثيرون على الجنسية الأمريكية عام 2007، مع احتفاظها بجنسيتها الجنوب أفريقية. حياتها المبكرةولدت تشارليز ثيرون في مدينة بينوني بمحافظة ترانسفال في جنوب أفريقيا،[10] وكانت الابنة الوحيدة لكل من جيردا جايكوب أليتا (المولودة في 27 نوفمبر 1953) وتشارلز جايكوب ثيرون (1947-1991).[11] تنحدر ثيرون من أصول ألمانية من جهة والدتها، ومن أصول فرنسية وهولندية من جهة والدها. وهي أكبر حفيدة للضابط داني ثيرون.[12] كان والداها يمتلكان مزرعة وشركة لإنشاء الطرق، التي كانت تحت إدارة والدتها جيردا. قضت ثيرون طفولتها في مصنع والديها في بينوني، بالقرب من جوهانسبرغ،[13] حيث درست في المدرسة الابتدائية وتفاعلت مع العاملين في المصنع الذين ينتمون إلى مختلف الأعراق الإفريقية. تتقن ثيرون 26 لغة ولهجة محلية، وتتكلم الإنجليزية بطلاقة كإحدى لغاتها الأم. يقع المصنع في منطقة نائية، وهو ما كان له دور كبير في إلهامها لتصبح ناشطة في مجال حقوق الحيوان.[14] في سن السادسة، بدأت ثيرون تعلم الباليه، وفي سن الثالثة عشرة أرسلت إلى مدرسة داخلية، حيث بدأت التدريب في المدرسة الوطنية للفنون في جوهانسبرغ. عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، شهدت ثيرون مقتل والدها، الذي كان يعاني من إدمان الكحول، عندما اضطرت والدتها إلى إطلاق النار عليه دفاعًا عن النفس. لم توجه الشرطة أي تهم ضد جيردا ثيرون في تلك الحادثة. وفي وقت لاحق، أكدت تشارليز في مقابلة صحفية أن والدها توفي في حادث سيارة.[15] حياتها المهنيةبداية حياتها المهنية وانتقالها إلى الولايات المتحدة الأمريكيةفي سن ال 16، عملت بمشورة وإصرار والدتها، وشاركت تشارلز في مسابقة لعرض الأزياء وخرجت منه فائزة. في وقت لاحق شاركت تشارلز في مسابقة عرض أزياء عالمية في إيطاليا بمدينة بوسيتانو، وبعد فوزها وقعت عقد سنوي مع وكالة عرض أزياء في ميلانو. وخلال هذا العام سافرت تشارلز في جميع أنحاء أوروبا، بعد إرسالها إلى نيويورك قررت أخيراً الإستقرار. لديها حلم بأن تصبح راقصة بالية، وبعد إنتهاء عقدها انتسبت إلى مدرسة جوفري لرقص البالية، وفي أوقات فراغها بعيداً عن الدراسة كانت تعمل كعارضة أزياء. إلا أن بسبب إصابتها في ركبتها في سن ال 19 إضطرت إلى التخلي عن مهنة الرقص.[16][17] «اعتقدت إنها نهاية العالم، فالرقص كان شغفي، اعتقدت انه يجب أن أعود إلى جنوب إفريقيا وأن اعمل بقية حياتي في سوبر ماركت» هذا ما أعترفت به الممثلة لاحقاً في لقاء صحفي مع مجلة إل - مجلة. لكن بدلاً من العودة إلى الوطن توجهت إلى ميامي (فلوريدا)، حيث خلال عدة أشهر عملت كعارضة أزياء. تعتقد والدتها جيردا أن لدى ابنتها خارج حدود جمهورية جنوب افريقيا فرص كثير لتجد نفسها وتطور مهاراتها. وأصرت على أن تحاول تشارليز أن تجد لنفسها مهنة في هوليوود.[18] بداية أعمالها الفنيةتوجهت تشارليز بعد أصابتها إلى لوس أنجلوس بتذكرة ذهاب فقط، التي اشترتها لها أمها. وأمضت الأشهر القليلة الأولى في فندق زهيد. تغيرت حياة تشارليز عندما ذهبت إلى البنك بهدف صرف شيك أرسلته لها والدتها ب 500 دولار أمريكي وبالتالى تدفع ثمن إيجار مسكنها ولكنها فشلت في ذلك حيث رفض الصراف المحلى صرف شيك من خارج الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الحذر. ردت ثيرون مسببة فضيحة، فإنها عبرت بقوة بكلتا اللغتين الإنجليزية والإفريقية عن سخطها واستيائها، وكان الرجل اللذى يقف في نفس الصف (اتضح بعد ذلك انه جون كروسبى – متعهد يمثل مصالح المشاهير مثل رينيه روسو وجون هرت) على غير المتوقع مهتم بها. قدم لها كروسبى بطاقة اعماله، وفي وقت لاحق قدمها لعدة وكالات اختيار الممثلين، وأيضا مدرسة تمثيل حيث تمكنت في نهاية المطاف من التخلص من لهجة جنوب افريقيا. وهناك تعرفت على إيفانا ميليتشيفتش وأصبحت صديقة مقربة لها، وبعد وقت قليل غيرت الفتاتان مسكنهن. وبعد سنوات قليلة تشاجرت ثيرون مع كروسبى حيث يعرض عليها دائما سيناريوهات ذات محتوى تافه مثل فيلم "Show Girls".[19] ساعدت دروس التمثيل تشارليز كثيرا، نتيجة لذلك، بعد 8 أشهر من وصولها إلى لوس أنجلوس، وأقنعوها بان تقوم بتمثيل مشهد صامت من 3 ثوانى في فيلم "Children of the Corn III: Urban Harvest "، وظهر على الفيديو بعد العرض الأول مباشرة. لكن فيما يتعلق ب "Show Girls " فإنها ترددت كثيرا، لا تعرف القرار الذي يجب أن تتخذه، وفي النهاية رفضت الدور المعروض عليها وأتضح مع الوقت ان هذا القرار هو الصواب لأن الفيلم فشل في شباك التذاكر. وورد على لسان تشارليز " كما لو أن ملاكا حارسا أنقذنى من هذا الدور[15] ". بدلا من ذلك. شاركت تشارلز في الفيلم التليفزيونى " Hollywood Confidential " يحكى عن ضابط شرطة متقاعد، يرأس وكالة تحقيق سرية، وهي بطلة الفيلم المثيرة «سالى بوين» التي تعمل متخفيه في ناد للتعرى بدا لها بعيدا عن التعرض للضرب والقسوة، فشل هذا العمل كملسلسل لذلك جاء بمثابة فيلم تليفزيونى. في ذلك الوقت صنعت لنفسها سمعة كواحدة من الممثلات الشابات الواعدات. إلى جانب تمثيل الافلام، قامت تشارليز بتصوير الأعلانات التليفزيونية "Martini "و "Axe ". ولأول مرة في دور خطير، مثلت في فيلم "2 Days in the Valley " إخراج جون هرزفلد، تم تصويره كفيلم جريمة. لعبت فيه تشارليز دور «هيلغا» النرويجية، صديقة إحدى الشخصيات الرئيسة فالفيلم، وكان هذا الدور فالأصل للممثلة الهولندية «دافنى ديكرس» لكنها رفضت هذا العرض. وكان دورها الثاني في فيلم " That Thing You Do! " من إخراج توم هانكس. يحكى هذا الفيلم عن فرقة موسيقى البوب في الستينيات، واصبحت إحدى أغانيهم ذات صيت ذائع. وهنا تلعب تشارليز دور صديقة لاعب الدرامز التي تصر على أن يترك الموسيقى ويمتهن طب الأسنان. هذا الدور في حد ذاته دور ثانوى لكن استطاعت ثيرون أن تضفى للدور وعمق وتظهر شخصيتها. وكان تصريح توم هانكس عن الوجه الجديد أن «هذه الممثلة تمثل بتلقائية وثقة كبيرة أكثر من أي شخص أخر رأيته».[20] مثلت ثيرون في عمل فنى آخر وهو فيلم " Trial and Error "، أحداث الفيلم تدور حول محاكمة قضائية. وهنا لعبت دور نادلة «بيلى تايلور» التي على علاقة مع أحد الشخصيات الرئيسة في الفيلم ; طبقا لأشادة النقاد فقد طغت قصة حبهما على العمل الرئيسى للفيلم حياتها المهنية في هوليوودكان أول دور كبير لثيرون هو في فيلم "محامي الشيطان"، حيث شاركت في التمثيل أمام النجوم آل باتشينو وكيانو ريفز. اعترفت الممثلة بأنها لم تكتفِ فقط باستخدام موهبتها لأداء هذا الدور، بل اضطرت إلى السفر إلى نيويورك للمشاركة في اختبارات الأداء، ودفع نفقات السفر من أموالها الخاصة. لم تحصل على الدور إلا بعد ثلاثة أشهر، لكنها ظلت تشعر بالقلق من أن يتم استبدالها. لعب كيانو ريفز في الفيلم دور محامي المقاطعة الذي أصبح خبيرًا لدرجة أنه استطاع إنقاذ مجرم من العقاب. بسبب مهارته، تم التعاقد معه من قبل أكبر شركات المحاماة في نيويورك برئاسة جون ميلتون (الذي لعبه آل باتشينو). أما تشارليز، فقد أدت دور زوجة البطل، التي تنعم بالثروة والرفاهية، لكن سرعان ما شعرت بالإهمال والرفض. تمكنت الممثلة من إقناع المشاهدين بشكل استثنائي في تصوير مرض الفصام، حيث زارت الطبيب النفسي يوميًا لمدة ثلاثة أشهر للحصول على الإلهام. وفقًا للناقدة دومينيك أويلسا، أظهرت ثيرون في أدائها جانبًا إنسانيًا مؤلمًا وأداءً أفضل مما كان يستحقه الفيلم. بعد ذلك، لعبت ثيرون دور صغير في فيلم "شهرة" من إخراج وودي آلن، حيث لعبت دور عارضة أزياء شهيرة تعاني من مرض نادر. حصلت بعدها على دور البطولة في فيلم "Mighty Joe Young" من إنتاج شركة والت ديزني، الذي تدور أحداثه حول مؤامرة لاختطاف قرد عملاق اعتنت به الشخصية التي لعبتها ثيرون. على الرغم من فشل الفيلم في شباك التذاكر، لاحظ النقاد تمثيل ثيرون المتميز، مما جعلها واحدة من الممثلات المطلوبات في هوليوود.[21] في عام 1999، لعبت دور البطولة في فيلم "زوجة رائد الفضاء" مع جوني ديب، حيث جسدت شخصية زوجة رائد فضاء عاد إلى الأرض في حالة غيبوبة بعد حادث فضائي، ليصبح شخصًا غريبًا ومثيرًا للقلق بعد استيقاظه. كان دورها التالي في فيلم "قوانين منزل سايدر" من إخراج لاسي هالستروم، حيث لعبت دور خطيبة مساعد طبيب يدير دارًا للأيتام.[20] ثم مثلت في فيلم "Reindeer Games" إلى جانب بن أفليك، حيث لعب أفليك دور سجين يراسِل ثيرون أثناء وجوده في السجن، ليكتشف بعد إطلاق سراحه أن الهدف كان جمع معلومات عن كازينو حيث كان يعمل. كما مثلت في فيلم "The Yards" مع مارك والبيرغ وكوين فينيكس، حيث لعبت دور صديقة مدمنة مخدرات، في حين استخدموا العصابة أساليب الرشوة والعنف للحصول على عقد لبناء خط مترو. [22] في فيلم "رجال الشرف"، لعبت ثيرون دور زوجة روبرت دي نيرو الذي يعاني من إدمان الكحول، فيما لعب كوبا غودينغ جونير دور أول أمريكي من أصل إفريقي يعمل غواصًا عسكريًا في البحرية الأمريكية. ثم تلقت عرضًا للعب دور البطولة في فيلم "أسطورة باغر فانس" من إخراج روبرت ريدفورد، الذي يروي قصة رجل يحاول إنقاذ عمله من الانهيار أثناء فترة الكساد الكبير.[23] كما شاركت في فيلم "نوفمبر الحلو" مع كيانو ريفز، حيث جسدت شخصية فتاة تدعم رجلًا مريضًا نفسيًا، وتكتشف لاحقًا أنها مصابة بمرض السرطان.[24] كان هذا الدور محوريًا في حياتها المهنية، حيث اعتبرت أنه كان سببًا رئيسيًا في رفضها دور البطولة في فيلم "بيرل هاربر". لكن الفيلم تلقى انتقادات شديدة، وتم تصنيفه كأحد أسوأ الأفلام، ما جعل ثيرون تُرشح لجائزة أسوأ أداء نسائي.[15] أعمالهاأفلام
تلفزيون
موسيقى
الترشيحات والجوائز
المصادر
روابط خارجية
|