وهي إحدى الفواكه الاستوائية المشهورة والتي تنمو على الشواطئ وتدخل في صناعة العديد من المواد الغذائية والتجميلية.
النارجيل هو الاسم المستخدم في سلطنة عمان لأشجار جوز الهند حيث تنمو هذه الأشجار في الجزء الجنوبي من سلطنة عمان وذلك في محافظة ظفار بصورة كبيرة، لتلائم مناخ تلك المنطقة مع المناخ الملائم لنمو هذا النوع من النخيل.
الوصف
جوز الهند عبارة عن شجرة نخيل كبيرة، يصل طولها حوالي 30 متر (100 قدم)، الأوراق ريشية، ويصل طول كل واحدة منها من 4 إلى 6 أمتار (13 إلى 20 قدم)، ويبلغ طول الريشة في الورقة من 60 إلى 90 سم (2 إلى 3 قدم). أوراقها القديمة تنكسر بسهولة تاركة موضعًا أملسًا على الجذع[17]. في وجود تربة خصبة يمكن لشجرة نخيل جوز الهند الطويلة أن تنتج حوالي 75 ثمرة في العام، إلا أنه غالبًا ما يصل الإنتاج للشجرة الواحدة إلى أقل من 30 ثمرة سنويًا[18][19][20]. وفي ظل وجود رعاية مناسبة وظروف نمو طبيعية، يمكن لشجرة نخيل جوز الهند أن تنتج أول ثمارها في غضون من 6 إلى 10 سنوات، وتستغرق فترة من 15 إلى 20 عامًا للوصول بالإنتاج إلى ذروته[21].
الأصول
من فصائل النخيل وفي الوطن العربي تشتهر بزراعتها محافظة ظفار في سلطنة عمان وذلك دون سواها من مناطق السلطنة الأخرى، نظراً لطبيعة جوها وموقعها المطل على بحر العرب.
الزراعة
تتميز هذه الشجرة العريقة بأنها مصدر غذاء للإنسان بما تجود به من ثمار جوز الهند ومصدر دخل للمزارعين الذين يهتمون بزراعتها والمحافظة عليها، فمنها يحصلون علي الزيت وعلى الجذوع لبناء المنازل والقوارب وعلى الليف لصناعات نسيجية مختلفة تتشابه كثيراً مع المنتجات المختلفة التي توفرها أشجار النخيل التي تتميز بها مناطق السلطنة الأخرى. كما تتميز هذه الشجرة بأن إنتاجها مستمر على مدار العام وليست موسمية كباقي الأشجار، تبدأ أشجار جوز الهند في الحمل بعد 3-6 سنوات من الزراعة، حيث يخرج في إبط كل ورقة نورة زهرية متفرعة، ويوجد على على الشمراخ الزهري عدد كبير من الأزهار المذكرة صغيرة والمؤنثة. والأزهار المذكرة صغيرة والمؤنثة أكبر منها نسبياً، وتتكون نورة كل شهر تقريباً، ويتم التلقيح يدوياً كما قد تساعد الحشرات في حدوث التلقيح.
الإنتاج
يمثل الجدول التالي إنتاج الدول من جوز الهند عام 2005م، حيث احتلت الفلبين المرتبة الأولى من ناحية الإنتاج (حوالي 15 مليون طن متري)، ومن بعدها الهند بحجم إنتاج يقدر بــ(9.500000 طن متري)، والبرازيل ( حوالى 3 مليون طن متري)، وسيريلانكا بحجم إنتاج (2 مليون طن متري تقريبًا)، وفي المرتبة الخامسة تايلاند (مليون ونصف طن متري)، وجاءت كل من: المكسيك، وفيتنام، وماليزيا، وغينيا الجديدة في المراتب من السادسة إلى التاسعة بحجم إنتاج لكل منها يقدر بأقل من مليون طن متري.
تعتبر إندونيسيا في الوقت الحالي- وفقًا لإحصائيات 2022م الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة- الدولة الأولى في إنتاج جوز الهند في العالم تتبعها الفلبين ثم الهند، حيث استأثرت الدول الثلاث على نسبة 73% من حجم الإنتاج العالمي لجوز الهند، والذي بلغ حوالي 62 مليون طن[22]، وقد بلغ إجمالي إنتاج جوز الهند بإندونيسيا حوالي 17 مليون طن[23]، أما الفلبين فهي تاني أكبر منتج لجوز الهند في العالم، بعد أن كانت تحتل المرتبة الأولي في الإنتاج لعقود عديدة من الزمان، إلا أن إنتاجها تراجع في السنوات الأخيرة، بسبب شيخوخة أشجار نخيل جوز الهند، والدمار الذي تسببه الأعاصير، وعلى الرغم من أن إندونيسيا قد تجاوزتها في الإنتاج بداية من عام 2010م، إلا أن الفلبين لا تزال أكبر منتج لزيت جوز الهند بالعالم، حيث يمثل إنتاجها حوالي 64% من حجم الإنتاج العالمي. ويلعب إنتاج جوز الهند دورًا مهمًا في الأقتصاد الفلبيني، لذلك تم تخصيص 25% من الأراضي المزروعة (حوالي 3.56 مليون هكتار) لمزارع اشجار نخيل جوز الهند، كما أن عدد كبير من السكان في الفلبين من (25 إلى 33% من السكان) يعتمدون على جوز الهند في معيشتهم[24][25][26].
أما عن الهند والتي حلت في المرتبة الثالثة، من بين أكبر خمس دول إنتاجًا لجوز الهند، حيث يقدر إنتاجها عام 2022م بحوالي 13 مليون طن، والمناطق التقليدية لزراعة جوز الهند في الهند هي ولايات: كيرلا، تاميل نادو، كارناتاكا، بودوتشيري، أندرا براديش، ماهاراشتراه، أندامان، ونيكوبار. ووفقًا للإحصائيات الرسمية لإنتاج جوز الهند في البلاد عام 2014/2015م. مثلت أربع ولايات جنوبية مجتمعة ما يقرب من 90% من إجمال إنتاج جوز الهند في البلاد: تاميل نادو (33.8%)، كارناتاكا (25.2%)، كيرلا (24.0%)، وأندرا براديش (7.2%)[27]. وتمثل الولايات الأخري مثل: ماهاراشتره،أوديشا، غوا، والبنغال الغربية، ومعها الولايات الموجودة في الشمال الشرقي (تريبورة وآسام) بقية الإنتاج المقدر بحوالي 10% من إنتاج البلاد. وعلى الرغم من أن ولاية كيرلا لديها العدد الأكبر من أشجار نخيل جوز الهند، إلا أن ولاية تاميل نادو تتصدر جميع الولايات الهندية في الإنتاج لكل هكتار[28]. وفي ولاية غوا اعادت الحكومة تصنيف شجرة جوز الهند باعتبارها نخلة بدلاً من شجرة، مما ساعد المزارعين كثيرًا على تطهير الأرض من خلال التخلص من بعض أشجار جوز الهند، دون الحاجة إلى إذن من إدارة الغابات قبل قطع شجرة جوز الهند[29][30].
تحتوي كل ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند (13.6غ)، بحسب وزارة الزراعة الأميركية على المعلومات الغذائية التالية:
السعرات الحرارية: 117
الدهون: 13.60
الدهون المشبعة: 11.76
الكاربوهيدرات: 0
الألياف: 0
البروتينات: 0
الكولسترول: 0
وتحتوي كل 100 جرام من لحم جوز الهند الخام على 1480 كيلو جول (354 سعرة حرارية) من الطاقة الغذائية، وتحتوي أيضًا على كمية كبيرة من الدهون (33 جرام) خاصة الدهون المشبعة، والتي تبلغ نسبتها حوال 89% من إجمالي الدهون. كما تتضمن كمية معتدلة من الكربوهيدارت (حوالي 15 جرام) والبروتينات (حوالي 3 جرام)، وتحتوي على كمية من الفيتامينات المتنوعة، وعلى كمية من المعادن الغذائية مثل الحديد والمنجنيز والزنك[31][32].
^Pradeepkumar، T. (2008). Management of Horticultural Crops: Vol. 11 Horticulture Science Series. Horticulture Science Series (ط. 1st ed). New Delhi: New India Publishing Agency. ISBN:978-81-89422-49-3. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
^Grimwood، Brian E. (1979). Coconut palm products: their processing in developing countries ; [31 Tab.] FAO agricultural development paper (ط. 2. print). Rome: FAO. ISBN:978-92-5-100853-9.
^National Academies of Sciences, Engineering, and Medicine (U.S.) (2019). Quirk، Meghan؛ Oria، Maria؛ Stallings، Virginia A. (المحررون). Dietary reference intakes for sodium and potassium. Consensus study report of the National Academies of Sciences, Engineering, Medicine. National Academies of Sciences, Engineering, and Medicine (U.S.). Washington, DC: The National Academies Press. ISBN:978-0-309-48834-1.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)