Share to:

 

سفر دانيال

سفر دانيال
معلومات عامة
جزء من
الاسم الأصل
ספר דָנִיֵּאל (بالعبرية) عدل القيمة على Wikidata
الاسم المختصر
Dan (بالألمانية) عدل القيمة على Wikidata
العنوان
דָּנִיּאֵל (بالعبرية توراتية) عدل القيمة على Wikidata
النوع الفني
مدخل في جدول مختصرات
Daniel[1] عدل القيمة على Wikidata
له جزء أو أجزاء
دانيال في عرين الأسود للرسام بيتر بول روبنس
أيقونة أرثوذكسية تُصوِّر دانيال في جب الأسود

سفر دانيال هو سفر آخر من أسفار الكتاب المقدس، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وهو يجمع بين النبوءة والتاريخ وعلم الاخرة، وهو كوني من حيث النطاق والسياسة في تركيزه.[2] وفي لغة أكثر دنيوية، هو سرد لأنشطة ورؤى دانيال، النبي اليهودي في منفى ببابل،[3] ورسالته هي أنه مثلما أنقذ دانيال واصدقائه إله إسرائيل من أعدائهم، فسوف يُنقِذُ جميع بنو إسرائيل من قمعها الحالي.[4]

في الكتاب المقدس العبري يوجد السفر في جزء أسفار الكتابات، بينما في الكتاب المقدس المسيحي جمعَ مع الأنبياء الرئيسيين.[5] ينقسم الكتاب إلى قسمين، الأول: مجموعة من ست حكايات قضائية في الإصحاحات 1-6 تليها أربع رؤى عن نهاية العالم في الإصحاحين من 7-12.[6] تحتوي الأسفار القانونية الثانية على ثلاث قصص إضافية. [7] تسمى تتمة سفر دانيال وهي قصة بيل والتنين وقصة سوزانا وقصة صلاة عزريا وترنيمة الأطفال.

يعود تأثير السفر إلى العصور التالية من مخطوطات البحر الميت ومؤلفي الأناجيل وسفر الرؤيا، إلى حركات مختلفة من القرن الثاني إلى الإصلاح البروتستانتي وحركات الألفية الحديثة والتي لا يزال لها تأثير عميق عليها. [8] تتضمن الكتب المقدسة الكاثوليكية والأرثوذكسية القصص كجزء من سفر دانيال، لكن الكتب المقدسة البروتستانتية تحذفها لأنه لا تعترف بها.

صلاة عزريا وترنيمة الأطفال

صلاة عزريا وترنيمة الأبناء الثلاثة القديسين، عازار باختصار، هي مقطع يظهر بعد دانيال 3: 23 في عدة ترجمات للكتاب المقدس، بما في ذلك الترجمة السبعينية اليونانية القديمة. يتم قبول هذا المقطع كقانون من قبل بعض الطوائف المسيحية. يحتوي هذا المقطع على مكوناته الثلاثة الرئيسية، الأول: هو صلاة التوبة التي قام بها عزريا، صديق دانيال (المسمى عبدنغو بالبابلية، بحسب دانيال 1: 6-7) عندما كان الشبان الثلاثة في أتون النار. العنصر الثاني: هو وصف موجز للشخصية المتوهجة التي التقى بها في الفرن، لكنها لم تحترق بعد. والعنصر الثالث: هو الترنيمة التي غنوها عندما أدركوا خلاصهم. تكرر الترنيمة العبارة التالية: "سبحوا وسبحوا الرب فوق كل شيء إلى أبد الآبدين..."، كل منها يشير إلى سمة من سمات العالم.[9] يتم قبوله كجزء من الكتاب المقدس الموحى به من قبل الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، على الرغم من أن معظم المجموعات البروتستانتية تنكر إدراجه كجزء من الكتاب المقدس.

بيل والتنين

بيل والتنين أو بعل والتنين أو بال والتنين (بالإنجليزية: Bel and the Dragon)‏،[10] هي قصة وجزء من سفر دانيال النبي وتظهر في المخطوطات اليونانية، لكنها غير موجودة في المخطوطات العبرية. أما الأجزاء الأول والثاني من هذا السفر، فهما ترنيمة الفتية الثلاثة في أتون النار، ثم قصة سوسنة. وأقر (مجمع ترنت) (1545 - 1563) بصحة هذه القصص الثلاث واعتبرها جزءًا أصيلًا من سفر دانيال، وقد دافع عن ذلك أوريجانوس وغيره من العلماء.[10][11] تتضمن الكتب المقدسة الكاثوليكية والأرثوذكسية القصص كجزء من سفر دانيال، لكن الكتب المقدسة البروتستانتية عادة ما تحذفها.[12][13]

سوزانا

سوزانا ويطلق عيلها أحياناً سوزانا والقاضيان، هي قصة ذكرت في سفر دانيال، القصة لم تذكر في الكتاب العبري ولم يتم ذكرها في الأدب اليهودي المبكر.[14] يتم قبوله كجزء من الكتاب المقدس الموحى به من قبل الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، على الرغم من أن معظم المجموعات البروتستانتية تنكر إدراجه كجزء من الكتاب المقدس. كما أنها لم تعتبر جزءًا من الكتب المقدسة اليهودية،[15] على الرغم من أن القراء سوف يستجيبون ويتذكرون سوزانا ومأزقها بشكل واضح، إلا أن خاتمة القصة تؤكد ظهور دانيال كشخصية شابة من الحكمة. ولهذا السبب، تضع بعض النسخ اليونانية القديمة سفر سوزانا قبل دانيال.[16]

التكوين

حلم نبوخذ نصر (فرنسا، القرن 15).

التطور

من المقبول عموماً أن سفر دانيال نشأ كمجموعة من الحكايات الآرامية، والتي توسّعت في وقت لاحق بنصوص عبرية.[17] هذه الحكايات ربما كانت في الأصل مُستقلة، ولكن التجميع المعدل كُوِّن على الأرجح في القرن الثالث، أو أوائل القرن الثاني قبل الميلاد.[18] الإصحاح الأول تم تكوينه (بالآرامية) في هذا الوقت بمثابة مقدمة موجزة لتقديم سياق تاريخي، والتعريف بشخصيات الحكايات، وشرح كيف جاء دانيال وأصدقاؤه إلى بابل.[19] رؤى الإصحاحان من 7-12 تمت إضافتها بعد ذلك، وترجم الإصحاح الأول إلى اللغة العبرية في المرحلة الثالثة عندما كونت النسخة الأخيرة من الكتاب.[19]

التأليف

سفر دانيال هو واحد من عدد كبير من الرؤى النبوئية اليهودية، والتي كتبت جميعها باسم مستعار.[20] القصص في النصف الأول هي من أصول أسطورية، بينما رؤى النصف الثاني هي من إنتاج مؤلفين مجهولين في فترة المكابين (القرن 2 قبل الميلاد).[6]

على الرغم من أن الكتاب بأكمله كان قد نسب تقليدياً إلى دانيال، الإصحاحان من 1-6 تروى من قبل راوٍ مجهول، باستثناء الإصحاح 4 الذي هو في شكل رسالة من الملك نبوخذ نصر؛ فقط النصف الثاني (الإصحاحان من 7-12) يتم تقدميها باسم دانيال نفسه، وتعرض من قبل الراوي المجهول في الإصحاحان 7 و 10.[21] المؤلف/المحرر الحقيقي لسفر دانيال كان على الأرجح مثقف يهودي على دراية بالعلوم اليونانية وذو مكانة عالية في مُجتمعهِ. الكتاب هو نتاج دوائر «الحكمة»، ولكن نوع الحكمة هو mantic (اكتشاف الأسرار السماوية من خلال العلامات الدنيوية) بدلا من حكمة التعلم— والمصدر الرئيسي للحكم في دانيال هو «وحي الله».[22][23]

من المعتقد أن اسم دانيال اختير كبطل السفر لأن له سمعة كحكيم في التقليد العبري.[24] ذكره حزقيال، الذي عاش خلال فترة المنفى البابلي، مع نوح وأيوب (حزقيال 14:14) كشخصية ذات حكمة أسطورية (28:3)، ويظهر بطل اسمه دانيال في أسطورة في أواخر الألفية الثانية من أوغاريت.[25]

تحديد التاريخ

نبوءات دانيال دقيقة وصولاً إلى مسيرة (أنطونيو الرابع) ملك سوريا ومضطهد اليهود، ولكن ليست دقيقة في التنبؤ بوفاته: يبدو أن المؤلف يعرف عن حملتي (أنطونيو) في مصر (169، 167 قبل الميلاد)، تدنيس المعبد، تحصين Akra (قلعة بنيت داخل القدس)، ولكن يبدو أنه لا يعرف شيئاً عن إعادة بناء المعبد أو عن الظروف الفعلية لموت (أنطونيو) في أواخر 164 قبل الميلاد. لذلك، فالإصحاحان من 10-12 يجب أن تكون قد كتبت بين 167 و164 قبل الميلاد. لا يوجد دليل على فاصل زمني كبير بين تلك المذكورة والإصحاحان من 8 و 9، والإصحاح 7 ربما قد كتب قبل أشهر قليلة فقط من ذلك.[26]

مزيد من الأدلة حول ذلك التاريخ توجد في حقيقة أن سفر دانيال هو مستبعد من أسفار الأنبياء في الكتاب المقدس العبري، والتي تم تحديدها وإغلاقها حوالي 200 قبل الميلاد، وحكمة سيراخ، التي يرجع تاريخها إلى حوالي 180 قبل الميلاد، تعتمد تقريباً على كل كتاب من كتب العهد القديم ما عدا سفر دانيال، مما دفع العلماء للاستنتاج أن الكاتب لم يكن على علم بالسفر. دانيال، مع ذلك، يتم الاستشهاد به في قسم من نبوءات سيبيل، والتي عادة ما يتم تحديد تاريخها إلى منتصف القرن 2 قبل الميلاد، وكان معروفاً في قمران في نفس الوقت، مما يدل على أن السفر كان معروفاً بداية من منتصف هذا القرن.[27]

تقسيم السفر

يمكن تقسيم السفر إلى جزئين: الأول تاريخي (الإصحاح الأول إلى السادس)، والثاني نبوي (الإصحاح السابع إلى الثاني عشر). ومع ذلك، يُلاحظ أن الإصحاح الثاني يدخل في القسم النبوي متفقًا مع الإصحاح السابع. ويُعتقد بأن الإصحاحين الثاني والسابع يعطون فكرة عن القوى العالمية، بينما يُعتبر الإصحاحان الثالث والسادس يعطيان فكرة عن مقاومة هذه القوى العالمية لشعب الله. ويُعتبر الإصحاح التاسع المحوري، حيث يتنبأ عن ميعاد مجيء المسيح وصلبه، ثم يتنبأ في (11:36 و12:7) عن الآلام التي سيعاني منها شعب الله في النهاية ومجيء ضد المسيح والقيامة من الأموات.

اللغة

ومما يتميز به هذا السفر أنه خليط من اللغتين العبرية والآرامية الغربية، وفيه أيضا أكثر من اثني عشر كلمة مشتقة من الفارسية.

النسخ

وتختلف النسخة الماسوريتية عن السبعينية ببعض الفقرات المضافة مثل (أنشودة الأطفال الثلاثة) و (بل والتنين).

شهادة السيد المسيح لسفر دانيال

سماه السيد المسيح دانيال النبي أي أن الله هو الذي أوحي له أو أعلن له ما قاله (مت 24: 15) وقارن هذه الآية مع (دا 9: 27، 11 :31، 12: 11) وقارن أيضًا حديث السيد المسيح عن الضيق في آخر الأيام (مت 24: 21) مع نبوة دانيال (12: 1) وقارن أيضًا حديث السيد المسيح حين يصف مجيئه على السحاب (مت 24: 30) مع (دا 7: 13) وأشار لهذا أيضًا في حديثه مع رئيس الكهنة (مت 26: 64) بل أن المسيح كان يطلق على نفسه لقب ابن الإنسان كما قاله دانيال (دا 7: 13) وكانت الآيات (دا 7: 13 - 14) هي الأساسي لما استعمله المسيح في وصف مجيئه الثاني (مت 10 : 23، مت 16: 27 - 28، مت 25: 31) ويضاف لذلك أن وصف القيامة في (يو 5: 28 - 29) ما قيل في (دا 12: 2)

مراجع

  1. ^ وصلة مرجع: https://www.perseus.tufts.edu/hopper/abbrevhelp.
  2. ^ Collins1984، صفحات 33–34.
  3. ^ Reid 2000، صفحة 315.
  4. ^ Brettler 2005، صفحة 218.
  5. ^ Bandstra 2008، صفحة 445.
  6. ^ ا ب Collins 2002، صفحة 2.
  7. ^ Cross & Livingstone 2005، صفحة 452.
  8. ^ Towner 1984، صفحات 2–3.
  9. ^ "Prayer Of Azariah And Song Of The Three Holy Children". مؤرشف من الأصل في 2024-01-24.
  10. ^ ا ب "بال والتنين | St-Takla.org". st-takla.org. مؤرشف من الأصل في 2021-09-19. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-07.
  11. ^ Apocrypha-KJV-Reader's (بالإنجليزية). Hendrickson Publishers. 2009. ISBN:978-1-59856-464-8.
  12. ^ "Bel and the Dragon | Apocryphal, Babylonian & Persian | Britannica". www.britannica.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-06-01. Retrieved 2024-01-21.
  13. ^ "Bel and the Dragon - New World Encyclopedia". www.newworldencyclopedia.org. مؤرشف من الأصل في 2023-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-21.
  14. ^ "SUSANNA, THE HISTORY OF - JewishEncyclopedia.com". www.jewishencyclopedia.com. مؤرشف من الأصل في 2023-06-09. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-24.
  15. ^ "The Book of Susanna – What is it?". web.archive.org. 24 مايو 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  16. ^ "Susanna: Apocrypha | Jewish Women's Archive". web.archive.org. 30 مايو 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-06-26. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  17. ^ Collins 1993، صفحة 42.
  18. ^ Collins 1984، صفحة 34.
  19. ^ ا ب Redditt 2008، صفحات 176–177.
  20. ^ Hammer 1976، صفحة 2.
  21. ^ Wesselius 2002، صفحة 295.
  22. ^ Grabbe 2002b، صفحات 229–230, 243.
  23. ^ Davies 2006، صفحة 340.
  24. ^ Redditt 2008، صفحة 180.
  25. ^ Collins 2003، صفحة 69.
  26. ^ Collins 1984، صفحة 101.
  27. ^ Hammer 1976، صفحات 1–2.

ببليوجرافيا

وصلات خارجية

Kembali kehalaman sebelumnya