ماجد الشبل
محمد عبد الله محمد الشبل المشهور باسم ماجد الشبل (1935 - 11 مايو 2016)[2] إعلامي سعودي بارز ومذيع سابق في التلفزيون السعودي. امتاز بسَعة ثقافته، وإتقانه للغة العربية، ورخامة صوته وجمال نبرته. يُعَدُّ الشبل أحدَ روَّاد الإعلام المسموع والمرئي في سورية والسعودية. قدَّم برامج عديدة ومنوعة، من أبرزها: «مجلة التلفزيون» و«برنامج حروف» و«شاعر وقصيدة» و«الميزان»، إضافة إلى تقديمه نشرات الأخبار في القناة السعودية الأولى مذيعًا رئيسًا فيها. استمرَّ في المجال الإعلامي إلى سنة 2001 إثر إصابته بجُلطة.[3] ثم توفي في الرياض بعد معاناة طويلة مع المرض. نشأته وحياتهولد ماجد الشبل في حيِّ المَيدان بمدينة دمشق سنة 1935م، وتعود أصوله إلى إحدى الأسر المنتمية إلى العقيلات النجدية الذين اشتَهَروا برحلاتهم التجارية، وهي أسرة الشبل (آل شبل) المعروفة في مدينة عُنَيزة بمنطقة القصيم، من قبيلة بني تميم فخذ (العَناقِر). غادر جدُّه مدينة عنيزة إلى بلاد الشام وسكن حي الميدان في مدينة دمشق، وهناك وُلد عبد الله الشبل الذي تزوَّج فيما بعد فتاةً دمشقية من حي الميدان اسمها عائشة ذو الغنى،[4][5] وولد لهما غلام سمَّاه والده «محمد» وهو اسمه الرسمي، وسمَّته والدته «ماجد» فكان اسمَ الشهرة.[6] تلقّى ماجد تعليمه في دمشق، والتحقَ بقسم اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة دمشق، ومن أساتذته فيه: سعيد الأفغاني، وشكري فيصل، وصبحي الصالح، ومازن المبارك، وصالح الأشتر، وربحي كمال، وحسام الخطيب. ومن زملاء دفعته من الطلاب الذين غدَوا أعلامًا في الأدب والنقد: محمد كمال، ومحيي الدين رمضان، وكمال أبو ديب، وبسام الساعي، ومحمد المصري، وياسين السوَّاس. وفي أثناء دراسته الجامعية افتُتح التلفزيون السوري عام 1960م، فانضمَّ ماجد إلى العاملين فيه مذيعًا ومقدِّمًا للبرامج، ليكون من الرعيل الأول من المذيعين السوريين. وقد شغله الإعلام عن متابعة دراسته فوصل إلى السنة الثالثة ولم يكمل. وقد توفي والده ودُفن بدمشق. ثم عاد الشبل إلى السعودية برفقة والدته السورية سنة 1964م، واستقرَّ في مدينة الرياض ليعمل في التلفزيون السعودي في بداياته، وقد توفيت والدته ودُفنت في الرياض.[6] ويُكنَّى الشبل بأبي راكان، وله ابنة واحدة اسمها سمر بنت محمد عبد الله الشبل،[7] وله أربعة أحفاد، هم: هلا غازي جوهرجي،[8] وماجد غازي جوهرجي، ومنصور غازي جوهرجي، وفارس غازي جوهرجي.[5] مسيرته الإعلاميةقدَّم الشبل في مسيرته الإعلامية برامجَ متنوعة ناجحة، وكان يتميز في البرامج الحوارية والثقافية. من أبرز أعماله: برنامج «محكمة الفن» الذي أعدَّه وقدَّمه في التلفزيون السوري في مطلع افتتاحه، وهو برنامج فني يُستضاف في كل حلقة فيه فنانٌ يتحدث عن مسيرته، ويكون اللقاء في صورة محكمة، النائب العام فيها هو مقدم البرنامج ماجد الشبل، والقضاة هم: الفنانون مصطفى هلال، ونهاد قلعي، وشاكر بريخان.[9] ثم قدَّم في التلفزيون السعودي برنامج «شاعر وقصيدة» الذي ظهر سنة 1402 هـ، وبرنامج «الميزان»، وبرنامج «أبناؤنا في الخارج»، وبرنامج المسابقات «حروف»، إضافة إلى البرنامج الإذاعي «همس النسيم»، وبرنامج «مع المشاهير» الذي استضاف فيه العديد من الشخصيات البارزة من مختلِف المجالات، إضافة إلى لقائه عددًا من المفكرين والأدباء والقرَّاء من أبرزهم: طه حسين، وعلي الطنطاوي، وصبحي الصالح، وعمر أبو ريشة، وعبد الباسط عبد الصمد، وأنيس منصور، وصالح جودت. وعددًا من الفنانين من أشهرهم: محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، وصباح، ويوسف وهبي، وعاصي الرحباني، وهدى حداد (شقيقة فيروز).[6] برامجهقدَّم الكثير من البرامج، منها: في سورية
في السعودية
مرضهفي أثناء إعداده لبعض تقارير ذكرى مئوية التأسيس الخاصة بالسعودية، وقد كان حينئذ في دمشق، شعر بإجهاد وألم في الناحية اليسرى من جسمه، ثم تبين أنها جُلطة، نُقل على إثرها إلى المستشفى. وأمر الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بنقله إلى الرياض بطائرة إخلاء طبي، وعلاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وكان ذلك سنة 1420 هـ / 2000 م. تعافى الشبل نسبيًّا من وعكته، وعاد إلى المجال الإعلامي مدَّة وجيزة إلى أن قرَّر ترك المجال نهائيًّا سنة 1421 هـ / 2001م.[3][6] وفاتهتوفي ماجد الشبل في يوم الأربعاء 4 شعبان 1437هـ الموافق 11 مايو 2016م في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 81 سنة.[2][10] وصُلي عليه بعد صلاة عصر يوم الخميس 5 شعبان 1437هـ الموافق 12 مايو 2016 في جامع الملك خالد في الرياض، ودُفن في مقبرة أم الحمام.[11] المراجع
روابط خارجية
|