حريث بن محفض التميمي
حريث بن سلمة بن مرارة بن محفض الخزاعي المازني التميمي (20 ق هـ - 75 هـ / 602م - 695م) من فرسان العرب وشعرائهم أدرك الجاهلية والإسلام، وكان من فرسان بني مازن بن مالك بن عمرو من بني تميم وشهد أيامهم في الجاهلية، وبقي حتى أدرك ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي وله أخبار معه قال ابن حجر العسقلاني: «حريث بن محفض المازني التميمي شاعر مخضرم له في الجاهلية أشعار، وعاش إلى أن أدرك الحجاج».[1] وجعله ابن سلام الجمحي في الطبقة العاشرة من طبقات شعراء الجاهلية.[2] نسبههو حريث بن سلمة بن مرارة بن محفض من بني خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر الخزاعي المازني العمروي التميمي.[3] من شعرهقال يفتخر بقومه ويُجيب رجلاً من بكر بن وائل:[4] إن تكُ درعى يوم صحراء كليةٍ أصيبت فما ذاكم عليَّ بعار ألم تكُ من أسلابكم قبل هذه على الوقبَى يوماً ويوم سفار فتلك سرابيل ابن داودَ بيَننا عَوَاري والأيام غيرُ قصارِ وكائن أخذنا منكمُ من أخيذةٍ من البيض شنباء اللّثات نَوَار ومن سَيّد ضخم كأن مجرّه بحيث تَلاقينَا مَجَرُّ حُوارِ ونحن طَردنا الحي بكرَ بن وائلٍ إلى سَنَةٍ مثل السِّنان ونارِ وحُمَّى وطاعُون دمُوم وحصبة وذي لبدٍ تغشى المُجهج ضاري وحُكمِ عَدوٍّ لا هوادةَ عندَهُ ومنزل ذُلّ في الحياة وعار فإن تميماً لم تَدع بطن تَلعةٍ لكم بين ذي قار وبين وَبَار أزاحتكُمُ عنها الرِّماحُ وفتيةٌ مَساعيرُ حَرب كُلّ يومِ وَبَار فأعوا على أذنابكم وتنكبوا مهاداتنا في كُل يوم فَخَارِ وطاعَنتُ جمع القوم حتى رأيتُهم على قُلُص تَعدُو بهم وبكارِ فاضحَوا بدرنَى والوجوه كأنّها وجوه كلاب يَهتَرشنَ حِرَارِ وكانت يميناً قبل ذاك جَعَلتُها على فقد أوقَعتُها بقرارِ لألتَمسن يميناً قبل ذاك جَعَلتُها إذا ما أنا شاهدتُ يوم ذِمارِ فإن هي نالت نفسَه لم أبالها وإن ينجُ منها فهي ذاتُ حِبَارِ المراجع
|