وزارة الشؤون الخارجية و الهجرة و التونسيين بالخارج هي إحدى وزارات السيادة للجمهورية التونسية، وقد بعثت رسميا بعد الاستقلال عام 1956. وقد ضبط مشمولاتها الأمر عدد 1242 لسنة 1984 المؤرخ في 20 أكتوبر1984.
التاريخ
كان لتونس قبل أنتصاب الحماية الفرنسية وزارة للخارجية، ومن أبرز من عين على رأسها جوزيف راف. وقد فقدت البلاد مع انتصاب الحماية لسيادتها الخارجية، حيث أصبح المقيم العام الفرنسي هو الذي يتولى كل شؤونها بنفسه وكانت سلطة الإشراف بالنسبة له وزارة الخارجية الفرنسية. ولم تسترد تونس تحكمها في شؤونها الخارجية إلا بعد الاستقلال في 20 مارس1956، حيث كان أول من تولى هذه الوزارة الحبيب بورقيبة إلى جانب توليه الوزارة الكبرى آنذاك. وقد تولت الوزارة الإشراف على افتتاح سفارات تونسية في البلدان الأجنبية شرقا وغربا، كما سعت إلى الاعتراف الدولي بالدولة التونسية وخاصة لدى المنظمات الدولية والإقليمية.
وإذ كان بورقيبة الوحيد الذي تولى وزارة الخارجية في عهد آخر البايات الحسينيينمحمد الأمين باي، فقد تداول عليها منذ الاستقلال عدد كبير من الوزراء ذوي التأثير المختلف.
إعداد سياسة الحكومة الخارجية وتنفيذها طبقا للتوجيهات والاختيارات التي يحددها رئيس الدولة.
ربط علاقات صداقة وتعاون في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها والسهر على المحافظة عليها وتطويرها بين البلاد التونسية والبلدان الأجنبية والمؤسسات والمنظمات الدولية.
تمثيل الجمهورية التونسية لدى الدول الأجنبية والمؤسسات والمنظمات الدولية.
الحماية والدفاع والمحافظة، بالخارج على الحقوق والمصالح المادية والأدبية للبلاد التونسية ولرعاياها، ذوات مادية أو معنوية.
تمثيل الوسيط الرسمي بين البعثات الأجنبية والمؤسسات والمنظمات الدولية المرتكزة بتونس من جهة وبين المصالح الوزارية والمنظمات التونسية من جهة أخرى.
إعداد المفاوضات وتسييرها، بالتعاون مع المصالح الوزارية المختصة، وإبرام الاتفاقيات والمعاهدات والاتفاقات الدولية، واقتراح المصادقة عليها ونشرها والحرص على تفسيرها عند الحاجة والسهر على حسن تطبيقها.