العلاقات الغابونية المغربية
أقامت المملكة المغربية علاقات دبلوماسية مع جمهورية الغابون سنة 1972.[2] إن الزيارات المتبادلة على المستوى العالي بين البلدين، تشهد على أهمية هذه العلاقات وعمقها، والدلالة على ذك الزيارات المنتظمة التي كان يقوم بها الرئيس الراحل الحاج عمر بانغو للمغرب. وفي نفس السياق تندرج زيارات الصداقة والعمل التي قام بها الملك محمد السادس للغابون في سبتمبر 2002، يونيو 2004، فبراير 2005 وفبراير 2006، وكذلك زيارة الصداقة والعمل التي قام بها الرئيس الجديد الحاج علي بونغو أونديمبا للمغرب في مارس 2010. زار الرئيس الغابوني علي بانغو أونديمبا المغرب مؤخراَ في 20 نوفمبر 2014، للمشاركة في القمة العالمية الخامسة التي احتضنتها مراكش ما بين 19 و21 نونبر 2014. زار مجددا الرئيس الغابوني علي بانغو أونديمبا المغرب سنة 2018 للعلاج و قضاء فترة النقاهة و آمر العاهل المغربي محمد السادس بوضعه في أحسن المستشفيات في البلاد و تحت أيدي أحسن الأطباء و كان يزوره تقريبا كل يوم و يراقب وضعه الصحي عن كثب. زار مجددا الرئيس الغابوني علي بانغو أونديمبا المغرب سنة 2021 لرحلة عمل و صداقة.[4] و تتسم العلاقات الغابونية المغربية بصداقة قوية في كل الميادين و المجالات 2024 : المغرب يقدم هبة دينية من المصحف الشريف لتعزيز الروابط الروحية مع الغابون منحت المملكة المغربية هبة عبارة عن مجموعة كبيرة من نسخ المصحف الشريف لمسجد الحسن الثاني بليبروفيل. وقد تم تسليم هذه الهبة من قبل السفير المغربي بالغابون عبد الله الصبيحي، وذلك بمناسبة تخليد ذكرى وفاة الملك محمد الخامس، والتي تتزامن مع العاشر من رمضان الأبرك. وتأتي هذه الهبة خلال شهر رمضان الذي يقبل فيه المسلمون أكثر على قراءة القرآن الكريم. ويكتسي تسليم هذه النسخ من المصحف الشريف إلى مسجد الحسن الثاني بليبروفيل أهمية خاصة، على اعتبار أنه يساهم في تعزيز الروابط الروحية والثقافية بين البلدين ويجسد القيم الأساسية للإسلام، من قبيل التضامن والسلام والتسامح. وتؤكد هذه المبادرة على مدى جودة العلاقات التاريخية بين المغرب والغابون، ومن شأنها “المساهمة في تعزيز الفهم الحقيقي للإسلام، على أساس مبادئ الأخوة والاحترام المتبادل”.[5][6] العلاقات السياسيةالزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الغابون في 5 يونيو 2015، والتي تم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي أعطت دفعة قوية للشراكة القائمة بين المغرب والغابون. وقد كان لهذه الزيارة الأثر الإيجابي على مستوى العلاقات بين المغرب في تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية بين البلدين، والتعاون في مجال التنمية البشرية، وخصوصا تقاسم الخبرات بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واستراتيجية الاستثمار البشري للغابون. وأبدى قائدا البلدين ارتياحهما للانخراط المتزايد للقطاع الخاص المغربي في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مساهماَ بذلك في إنجاز (المخطط الاستراتيجي للغابون الصاعد) الذي أطلقه الرئيس علي بونغو أونديمبا بهدف الرقي بالغابون إلى مصاف البلدان الصاعدة في أفق سنة 2025.
الزيارات واللقاءات الثنائية الأخيرةتعززت هذه العلاقات بتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين على المستوى الثنائي والبرلماني، وكذلك بعقد العديد من اللقاءات في المحافل الدولية من أجل تدعيم التفاهم وتقريب وجهات النظر فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك: - 13 فبراير 2024: زيارة رئيس الجمعية الوطنية الانتقالية في جمهورية الغابون، جان فرانسوا ندونغو إلى الرباط، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بينهما، وتبادل الآراء والآفاق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، و تجديد دعم بلاده "الراسخ" لسيادة المغرب على صحرائه.[10][11][12] اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون المغربي الغابونيانعقدت الدورة السادسة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون المغربي الغابوني في 07.09.2013 بالرباط، لتكرس الطابع المتميز للعلاقات بين المغرب والغابون، وتندرج في منطق التعزيز المتواصل لأواصر الصداقة والأخوة والتعاون، وفقاَ للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس والرئيس علي بونغو أونديمبا. التعاون البرلمانيتأكيداَ لمستوى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية الغابون، استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، في13 نوفمبر 2014 بالرباط، وفداَ برلمانياَ من الغابون. العلاقات الاقتصاديةحققت المبادلات الاقتصادية والتجارية تطوراَ من حيث الكثافة والتنوع، حيث عرفت السنوات الأخيرة نمواَ ملحوظاَ في الصادرات المغربية نحو الغابون، وفي الصادرات الغابونية نحو المغرب، وهو ما يعد بتحقيق مزيد من النمو بفضل النتائج المشجعة التي تسجلها التجارة البينية. وتشير الإحصائيات إلى أن قيمة صادرات المغرب نحو الغابون ارتفعت في الفترة ما بين يناير ويونيو 2012 إلى 121 مليون درهم، أي بزيادة خمسة ملايين درهم مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2011،كما ارتفعت قيمة الواردات بدورها إلى 101 مليون درهم. صادرات المغرب إلى الغابون: تتمثل أساساَ في المواد الغذائية والمنتوجات المصنعة والتجهيزات الصناعية والأسلاك الكهربائية، والأحذية والملابس الجاهزة. وارات المغرب من الغابون: تهم على الخصوص، الخشب ومختلف المنتوجات ذات الأصل الحيواني والنباتي. بلغ حجم الاستثمارات المباشرة الأجنبية المغربية في الغابون خلال الفترة 2008-2013 نحو 195 مليون دولار، أي ما يعادل 12 بالمائة من الاستثمارات المغربية في إفريقيا.[13] التطور المقارن للواردات من الغابون القيمة مليون درهم
المصدر: مكتب الصرف المغربي التقرير النهائي للتجارة الخارجية لسنة 2013 وبفضل هذا التحسن على مستوى المبادلات التجارية بين البلدين، أمكن للغابون أن يحتل المرتبة الحادية عشرة ضمن زبناء المغرب على مستوى البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، والثالثة على مستوى المجموعة الاقتصادية والنقدية لإفريقيا الوسطى (سيماك). القيمة مليون درهم
المصدر: مكتب الصرف المغربي التقرير النهائي للتجارة الخارجية لسنة 2013 الاستثمارات المغربية في الغابونأصبحت السوق الغابونية محط اهتمام عدد من المقاولات المغربية التي تعمل في قطاعات متعددة، خاصة الأبناك من خلال مجموعة التجاري وفا بنك التي قامت في سنة 2008 بشراء (الاتحاد الغابوني للأبناك)، والاتصالات؛ حيث تتوفر اتصالات المغرب على غالبية الأسهم في (شركة غابون تيليكوم). كما أن هناك شركات مغربية أخرى بالغابون كـ(سيما - غابون) فرع مجموعة (سيما– خشب الأطلس) ومجموعة (مناجم). وخلال الفترة 2009-2013، تم تسريع امتصاص العجز التجاري في المغرب مع الغابون، حيث سجلت منذ عام 2009 من 18 مليون درهم في 2009 إلى 117000000 درهم في عام 2013. بلغت صادرات المغرب إلى الغابون نسبة 29% في عام 2010، و9% في عام 2011، لترتفع إلى 12% في عام 2012، و11% في عام 2013 لتصل إلى ما مجموعه 302 مليون درهم. وعلاوة على ذلك، انخفضت الواردات المغربية من الغابون 13% في عام 2012 و5% في عام 2013 و219 مليون درهم في 2011 إلى 184000000 درهم في عام 2013.[13] التعاون الثقافي والعلمي والتقنيلا تخلو العلاقات المغربية الغابونية من بعد إنساني وثقافي يساهم في تعزيز روابط الصداقة والأخوة بين الشعبين، فالمغرب يعتبر أول شريك للغابون في مجال تقديم المنح للطلبة الغابونيين الذين يتابعون دراستهم بالمغرب، فمنذ سنة 2011 قرر المغرب رفع الحصة المخصصة لهؤلاء الطلبة إلى 60 منحة عوض 40، بالإضافة إلى عدد من الطلبة المسجلين بالمعاهد الوطنية خارج نظام الحصص عن طريق الوكالة المغربية للتعاون الدولي. وفي نفس الإطار، منح المغرب 15 منحة إلى الغابون في مجال التكوين المهني، و10 منح لفائدة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالغابون. وواصلت الوكالة المغربية للتعاون الدولي مبادراتها في مجال التكوين والتدريب لفائدة أطر من الغابون، إذ منذ سنة 2002 استفاد حوالي 100 إطار غابوني من تداريب في مجال الصيد البحري والصحة والبنيات الطرقية والماء الصالح للشرب والجمارك، تحملت مصاريفها الوكالة المغربية للتعاون الدولي. المساعدات وأوجه التعاون- تدشين السكن الاجتماعي في منطقة أندونجي (ضاحية ليبرفيل)؛ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الغابون والمغربنظراَ لتعدد ميادين التعاون بين المغرب والغابون، قام البلدان بالتوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات من بينها:
وصلات خارجيةمراجع
|