المدية
المدية بلدية ومدينة جزائرية عاصمة ولاية المدية، تقع في الأطلس التلي على بعد 70 كلم تقريبا جنوب الجزائر العاصمة، يمر عليها الطريق الوطني رقم 1 الذي يعدّ العمود الفقري لشبكة الطرق الوطنية الرابط بين مناطق الشمال والجنوب، تتربع على مساحة قدرها 8.700 كلم² تقريبا وترتفع ب 900 م عن سطح البحر. تشترك المدية في الحدود مع العديد من ولايات الوسط، تحدها من الشمال ولاية البليدة ومن الجنوب ولاية الجلفة ومن الشرق ولايتي المسيلة والبويرة وغربا ولايتي عين الدفلى وتيسمسيلت. التسميةاختلف المؤرخون والباحثون على أصل كلمة المدية فراح بعضهم للقول بأنها اسم أميرة رومانية كانت تحكم في المدية اسمها MEDEA وقال البعض الآخر انه اسم عربي أطلقته القبائل الصنهاجية على هذه المدينة والتي تعني في اللغة العربية الفصحى المدينة لكنه كان للصنهاجيين لهجة عربية,أما عبد الرحمن بن خلدون فقال:[4]
جغرافياتضاريستحتوي التضاريس الواقعة على بعد ميلين من المدية على اختلافات كبيرة جدًا في الارتفاع، حيث يبلغ الحد الأقصى لتغير الارتفاع 1300 قدم ومتوسط الارتفاع فوق مستوى سطح البحر 2500 قدم. في حدود 16 كيلومترًا، توجد اختلافات كبيرة جدًا في الارتفاع (1365 مترًا). في نطاق 80 كيلومترًا، تظهر أيضًا اختلافات شديدة في الارتفاع (1811 مترًا). المنطقة الواقعة ضمن دائرة نصف قطرها 3 كيلومترات من المدية مغطاة بالأراضي المزروعة (54٪) والمسطحات الاصطناعية (43٪)، وفي دائرة نصف قطرها 16 كيلومترًا بالأراضي المزروعة (64٪) والأشجار (11٪) ) وداخل دائرة نصف قطرها 80 كيلومتراً من الأراضي المزروعة (37%) والنباتات المتناثرة (19%)[5] المناخيتميز مناخ المدية[6] بخصائص فرضتها عوامل طبيعية منها:
وبذلك فإنها تتميز بمناخ متوسطي شبه قاري، بارد ورطب شتاء، معتدل ربيعا، حار وجاف صيفا، تصل كمية الأمطار إلى 500 مم سنويا بمعدل تساقط مرتفع خاصة في ديسمبر، جانفي وفيفري، كما أن الثلوج تغطي عادة مرتفعات بن شيكاو. موقع
تاريخمر على المدية عبر العصور أحداث كثيرة وسكنها قديما البربر وكانت تمثل الحد الجنوبي لمنطقة القبائل ثم سكنها الصنهاجيون وهم من أصل أمازيغي، ودخلها الرومان وحكموها ومر بها الوندال وفتحها العرب بالإسلام. عهد الرومانيظهر أن مدينة المدية في العهد القديم لم تكن مدينة كبيرة لها وزنها الاقتصادي والسياسي مثل قيرتا وقرطاجنة وتابلاتونسيس(تابلاط حاليا)، أو ايكوسيوم ويعتقد أنها لم تكن موجودة قبل القرن الأول الميلادي أي في عهد موريطانية القيصرية التي تميزت ببروز يوبا الثاني فيما بعد ظهور القديس أوغسطينوس. يبدو أن المدينة لم تكن موجودة في العهد الفينيقي المبكر أو البوني أي ما بين القرن العاشر ق.م حتى سقوط قرطاجنة في 146 ق.م وذلك لأننا لم يعثر على أي دليل مادي أثري يبين أن لمبدية كما كانت تدعى في العهد الروماني كان لها وجود في عهد أبعد من ذلك. يبدأ تاريخ المدينة مع الرومان إذ دلت الحفريات على وجود المدينة الرومانية التي كانت تسمى مديكس، بالقرب من الموقع الحالي للمدينة. ومرت المدينة بعدها بفترة مجهولة رغم كونها محطة مهمة على الطريق الرابط بين جهتي الشرق والغرب في شمال إفريقية. تعتبر من أهم الولايات المصدرة لمداة الافيون ومن المعروف بها في هذه المنطعة زراعة الألغام والمتفجرات العهد الوسيطالعهد الفاطميشهدت شمال افريقيا في القرن العشر ميلادي ولادة الدولة الفاطمية وكانت نواة تاسيسها قبيلة كتامة الصنهاجية بالشرق الجزائري حالية وسرعان ما توسعت على حساب الأغلبية والرستميين والادارسة وبني مدرار وكان بنو زيري من اشهر قيادهم و قاموا بتأسيس العديد من المدن مثل : المهدية وآشير والمسيلة وقلعة بني حماد وكان لبولوغين الفضل في تاسيس ثلاث مدن هي : الجزائر ومليانة ثم المدية التي ستلعب ادوار تاريخية في المستقبل وكان تشييدها بين 350 هجري 360هجري[7] العهد الزيانيعهد الأتراكعاشت مدينة المدية حالة من العزلة والخراب والنسيان حتى دخلها الاتراك من جديد واعادوا اعمارها وجعلوها قاعدة مهمة لهم واسكنوا فيها قبائلهم وعشائرهم التركية وحولوها إلى مدينة تركية مثل مدنهم التركية في الاناضول[بحاجة لمصدر] وبنوا فيها القصور والحمامات والصور التركي الذي لا يزال قائم ليومنا هذا واتخذوا منها عاصمة لبيليك التيطري كما سكنها المسلمون اللاجؤون من الأندلس ومعهم اليهود الذين فروا من مذابح الصليبيين في الأندلس آنذاك. بدأت المدينة عهدا جديدا مع قدوم الأتراك وإنشاء إيالة الجزائر. قسم حسان باشا البلاد إلى ثلاث مناطق وجعل المدية عاصمة بايلك التيطري في الوسط. وعين أول باي للمنطقة سنة 1547 م. عهد الاحتلال الفرنسيبعد دخول الفرنسيين المنطقة جرت محاولات أولى للتوغل إلى المنطقة بقيادة دامريمون، إلا أن الباي بومرزاق أحبطها ودفع بالقوات الفرنسية إلى التراجع نحوالساحل. عبئت حملة ثانية في نوفمبر 1830 م. قوامها سبعة آلاف رجل بقيادة الماريشال كلوزيل. وبعد اجتيازه موزاية دخل في معارك مع قوات الباي استطاع بعدها أن يرغم الباي بومرزاق على الاستسلام كما استشهد نحو 45 مجاهد من عائلة يماني الشهيرة في المدية. وأخيرا دخلت القوات الفرنسية المدية في 21 من نفس الشهر ثم عين المارشيل على المدية الباي عمر من قبله. مع قدوم جنرال جديد على رأس القوات الفرنسية عين هذا الأخير الباي محمد بن حسين من قبله بعد خلعه الباي السابق واقتياده إلى الجزائر. بعد سقوط مدينة المدية في ايدي الفرنسيين عمدوا على القضاء على القبائل التركية التي كانت تسكن المدية قبل القضاء على بقية الجزائريين فقتلت منهم ماقتلت وشردت البقية الأخرى واحرقت قصورهم وبنت المستوطنات بها واسكنت بها الاوربيين كمعمرين جدد. عهد الأمير عبد القادرسنة 1836 م. حرر الأمير عبد القادر المدية. ودخلت المدينة في دولته بعد معاهدة التافنة 1837 م. بقيت المدينة مركزا للمقاومة حتي تاريخ سنة 1840 م. تاريخ دخول الفرنسيين المدينة مجدداً.
السكانالإدارةالعمرانالإقتصادالصناعةالخدماتالتعليمالتعليم العالي
معاهدالتعليم الثانويالتكوين المهنيالصحةمنشأت دينيةمساجدمقابرثقافة وفنونالبيئةتتوفر المدية على مساحة غابية تقدر بـ 161.320 هكتار معظم أشجارها من الصنوبر الحلبي، البلوط الفليني والبلوط الأخضر بكل من تابلاط والبرواقية، إلى جانب الأشجار تعرف أيضا نمو نباتات مختلفة تستعمل بعضها في التطبيب ومن بينها إكليل الجبل والدردار والخلنج والكاليتوس. هذه الثروة الغابية التي تمثل 18.38% من المساحة الإجمالية للولاية، سمحت بانتشار حيوانات برية متنوعة منها الأرنب البري، القط البري، اليمام والبط المائي، كما تنتشر بغاباتها أنواع حيوانية محمية منها قرد الماغو، الحداية الحمراء، وكاسر الجوز القبائلي. أبواب وأحياء المديةالأبواب
الأحياء *الكوالة.
رياضةمجتمع مدنييقولون عن المدية
يا من حملتك الملائكة
لو كنت امرأة لما تزوجت سواك حين يحل الشر بأبوابك تطردينه قبل أن يحل المساء
أعلاممعرض صور
وصلات أخرىوصلات داخليةوصلات خارجيةالمصادر
|