كتيبة طولكرم
كتيبة طولكرم هي تنظيم عسكري فلسطيني مسلح من مختلف الفصائل الفلسطينية ظهر منذ مارس 2022 في مدينة طولكرم الفلسطينية بالضفة الغربية، وتتخذ مقرها في مدينة طولكرم ومُخيمي المدينة (مخيم طولكرم ومخيم نور شمس)، تأسست الكتيبة أواخر عام 2021 كمجموعة لسرايا القدس وقد انطلقت هذه المجموعة لأول مرة في مارس 2022 على يد مؤسسها سيف أبو لبدة، ثم انضمت مجموعة كتائب القسام للكتيبة، وفي مطلع عام 2023 انضمت مجموعة كتائب شهداء الأقصى للكتيبة بمسمى "مجموعة الرد السريع" التي أسسها أمير أبو خديجة، وقد اضطرت إسرائيل لاجتياح طولكرم عامي 2023 و2024 لتنفيذ حملتها العسكرية ضد الكتيبة، حيث تعتبر إسرائيل أن كتيبة طولكرم هي تنظيم إرهابي مُسلح.[7] التاريخجاءت بدايات تأسيس كتيبة طولكرم من خلال تأسيس مجموعة سرايا القدس بكتيبة طولكرم في أواخر عام 2021 من قبل سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي،[8] وقد انطلقت هذه المجموعة بصورتها الأولية ولأول مرة وذلك في مارس 2022 على يد مؤسسها سيف أبو لبدة عقب انتهاء تجهيزاتها العسكرية واللوجستية والفنية، وبعد اغتيال أبو لبدة في 2 أبريل 2022 فقد أخذت المجموعة بالتوسع والتطور حتى وصلت في سبتمبر 2022 إلى عدد عناصر يبلغ حوالي 40 مقاتلًا حينها،[1] ليُعلِنَ ولادتها بنفسه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة،[8] ثم تلاها مباشرة تأسيس وانطلاق مجموعة القسام بكتيبة طولكرم.[9] وفي مطلع عام 2023 أسس أمير أبو خديجة "مجموعة الرد السريع" بكتيبة طولكرم وتولى قيادتها، وهي مجموعة تتبع لكتائب شهداء الأقصى، وساهم أبو خديجة في توسيع نشاط المجموعة بشكلٍ ملحوظ، إذ أصبحت المجموعة في عهده تضم مقاتلين ينتمون لتنظيمات فلسطينية مختلفة، وقد اختار أبو خديجة اسم "الرد السريع" نسبةً لرائد الكرمي قائد كتائب شهداء الأقصى الذي يُعرف بلقب "صاحب الرد السريع"،[10][11] وفي 22 فبراير 2023 قرأ أبو خديجة البيان التأسيسي الأول لمجموعة الرد السريع في أول مؤتمر صحفي تعقده المجموعة وذلك في ميدان جمال عبد الناصر وسط مدينة طولكرم، قبل أن تغتاله إسرائيل في 23 مارس 2023.[12][13] تشكيلات ووحدات الكتيبةتضم كتيبة طولكرم التشكيلات والوحدات التنظيمية التالية:
عمليات هجومية للكتيبةنفذت كتيبة طولكرم منذ تشكيلها عام 2022 وحتى اليوم بمختلف مجموعاتها العسكرية سلسلة عمليات مسلحة ضد الحواجز والمستوطنات والمركبات الإسرائيلية، كان من هذه العمليات:
هجمات إسرائيلية ضدها
في 10 مارس 2023 أعلنت إسرائيل شن عملية عسكرية في مدينة طولكرم التي تضم مقر كتيبة طولكرم،[19] فاندلعت فجرًا في المدينة اشتباكات مسلحة عنيفة بين عناصر الكتيبة وقوات الجيش الإسرائيلي المُقتحمة،[20][21] وتخلل الاشتباكات استهداف قوات الجيش الإسرائيلي بعبوات ناسفة،[22] وقالت كتيبة طولكرم في بيان مقتضب لها فجرًا: إن عناصرها "يخوضون معركة الشهداء على أرض مدينة طولكرم. لا يزال أبناء الرد السريع يخوضون معركة الكرامة وأوقعوا إصابات وخسائر في صفوف العدو".[23] في صباح يوم 23 مارس 2023 نفذت قوات إسرائيلية خاصة عملية عسكرية لها في عزبة شوفة الضاحية الجنوبية لمدينة طولكرم حيث حاصرت منزلًا يتواجد فيه أمير أبو خديجة مؤسس مجموعة الرد السريع بكتيبة طولكرم وقتلته.[12] وتلى ذلك بِدء إسرائيل بتنفيذ سلسلة عنيفة ومكثفة من الاجتياحات لمدينة طولكرم طيلة عام 2023 وامتدت إلى عام 2024. العلاقة مع السلطة الفلسطينيةاتسمت العلاقة بين كتيبة طولكرم والسلطة الوطنية الفلسطينية بالتوتر الكبير، ففي مطلع مارس 2023 لاحقت السلطة الفلسطينية عددًا من أفراد كتيبة طولكرم بمجموعاتها المُختلفة، ولكن خرجت حينها مظاهرات ليلية غاضبة في مدينة طولكرم لعدة أيام متتالية،[24] فاندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الفلسطينية، تخلل المواجهات إغلاق الشبان لشوارع وتكسير إشارات ضوئية في المدينة،[25] فيما ردت قوات الأمن الفلسطينية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت.[26][27][28][29][30][31] وبحسب متحدث باسم الكتيبة، فإن السلطة حاولت اعتقال عدة شبان، ولاحقتهم، قبل تحوليهم إلى مطادرين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.[32] وفي 12 يونيو 2023 حاولت الأجهزة الأمنية الفلسطينية إزالة الحواجز الحديدية التي وضعتها الكتيبة عند مدخل مخيم نور شمس في مدينة طولكرم لإعاقة أية دخول إسرائيلي للمخيم، فاندلعت مواجهاتٍ استمرت ليومٍ كامل بين شبان فلسطينيين والقوات الأمنية الفلسطينية، وعلق ناطقٌ باسم الكتيبة على ذلك قائلًا أن "سلاح المقاومة وُجِدَ ليوجه ضد الاحتلال".[33] في 26 تموز/يوليو 2024، حاولت قمة من الأجهزة الأمنية (التابعة للسلطة الفلسطينية)، اعتقال قائد كتيبة طولكرم، محمد جابر، المعروف باسم "أبو شجاع"، بعد دخوله إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي، نتيجة إصابة تعرض له في حادث ذاتي ارتبط بتصنيع عبوات ناسفة، وعلى مدار أكثر من ساعة، حاصرت قوة من الأجهزة الأمنية، مبنى المستشفى واقتحمته، مع تخلل الأمر اشتباكات مسلحة وإطلاق قنابل الغاز، وانتهى الحدث بدخول العشرات إلى المستشفى وإخراج جابر منه.[34] قادة وأعضاء بارزين قُتِلواقادة الكتيبة
أبرز أعضاء الكتيبةهذه قائمة ببعض أبرز أعضاء الكتيبة:
انظر أيضًاالمراجع
وصلات خارجية |