محمود الطحان
محمود بن أحمد الطحَّان (1354- 1444 هـ/ 1935- 2022 م) عالم سوري سني ومحدث، مدير برنامج الحديث في الدراسات العليا بكلية الشريعة في جامعة الكويت سابقًا. اشتهر بكتابيه «تيسير مصطلح الحديث» و«أصول التخريج ودراسة الأسانيد».[2] ولادته وتحصيلهولد أبو حفص، محمود بن أحمد الطحَّان الحلبي النعيمي[3][4] في قضاء الباب من أعمال حلب، يوم الأربعاء 11 ربيع الأول 1354هـ الموافق 12 يونيو 1935م، ثم انتقل إلى منبج، ثم إلى حلب. نشأ في أسرة متدينة، في كنف والده الحاج أحمد الطحان.[4] ويرجع في نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب. درس المرحلة الابتدائية في مدينة الباب ومنبج، وانتسب إلى الثانوية الشرعية بحلب وتخرَّج فيها حاملًا شهادتها عام 1954م، ومن زملائه فيها المشايخ: عبد الله محمد سلقيني، محب الدين أحمد أبو صالح، عبد الوهَّاب ريحاوي، نجم الدين زين العابدين، عبد الحميد صلوح الأريحاوي. وفي أثناء دراسته الثانوية حفظ القرآن الكريم في مدرسة الحفَّاظ، على الشيخ محمد نجيب خياطة في جامع الخسروية بعد صلاة الفجر، وقد أكمل الحفظ في سنتين.[4] انتسب إلى كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1956م، وتخرَّج فيها عام 1960م بتفوق. وقد تزوَّج في مرحلة دراسته الجامعية، ثم التحقَ بعد تخرجه بالخدمة الإلزامية وتخرَّج ضابط احتياط عام 1961م. في أثناء عمله في السعودية، تابع دراسته العليا فحصل على شهادة الماجستير عام 1969م، وكانت بحثًا وليس رسالة، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الحديث الشريف، من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1971م، برسالة عنوانها: "الحافظ الخطيب البغدادي وأثره في علوم الحديث"، بإشراف الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف، الذي توفي قبل مناقشته الرسالة، فعُيِّن مكانه الشيخ محمد الحكيم مشرفًا، وكان الدكتور محمد السماحي عضوًا في المناقشة. عمله وتدريسهعمل إمامًا وخطيبًا في جامع الزيارة بمنبج، وفي عدَّة مساجد بحلب. ثم عُين مدرسًا لمادة التربية الإسلامية في سورية؛ في منطقة الحفة، واللاذقية، وفي الثانوية الشرعية بحلب، وغيرها من الثانويات العامَّة بحلب، واستمرَّ على ذلك إلى عام 1965م. ثم تعاقد مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ودرَّس فيها الحديث النبوي ومصطلحه، في أثناء دراسته لنيل شهادة الماجستير، ثم طلبه لشهادة الدكتوراه، وبقي يدرِّس فيها مدَّة عشر سنوات. ثم انتقل إلى كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وبقي فيها مدة سبع سنين، وألف فيها كتابه الشهير "تيسير مصطلح الحديث" عام 1977م، الذي قُرِّر على طلاب الكلية، ثم ألف كتابه "أصول التخريج ودراسة الأسانيد"، وكان أولَ كتاب جامع في التخريج ودراسة الأسانيد، وكلاهما قرِّرا في عدد من الجامعات العربية والإسلامية. ثم انتقل إلى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت عند افتتاحها عام 1982م، أستاذًا للحديث الشريف ومصطلحه، ورأَسَ قسم التفسير والحديث، وكان رئيسَ برنامج الحديث الشريف لدرجة الماجستير عدَّة سنوات، وأشرف على عدد من الطلاب والطالبات في الدراسات العليا. واستمرَّ في عمله هذا حتى بلغ السبعين من عمره عام 2005م. فغادر الجامعة وعاد إلى بلده حلب. وكان له مجالسُ علمية في الكويت خارج الجامعة، درَّس فيها كتابه "تيسير مصطلح الحديث" و"مقدمة ابن الصلاح"، تخرَّج به فيها عدد من طلاب العلم، إضافة إلى أولاده وقد تخصص اثنان منهم في الحديث النبوي الشريف وحصلا على شهادات عليا. زار ألمانيا للدعوة، والولايات المتحدة، بعثته الجامعة للتفرغ العلمي فيها مدة سنة، وزار عددًا من ولاياتها وجامعاتها. حجَّ إلى بيت الله الحرام 14 حِجَّة، واعتمر أكثر من عشرين عمرة. شيوخه
في الثانوية الشرعية:
في الأزهر الشريف:
تلاميذه
مؤلفاته وآثارهله الكثير من المؤلفات، كتب لمعظمها القبول في الأوساط العلمية، ومنها:[4] في التأليف
في التحقيق
بحوث علمية
حياته الخاصةتزوَّج الشيخ أربع زوجات، وأعقب من ثلاث منهنَّ عددًا من الأولاد، منهم أكثرُ من عشرين ابنًا، وإحدى زوجاته لم تُعقِب. وأقام أواخر حياته في حلب، مع زوجاته الثلاث واثنين من أبنائه هما الأصغران بين إخوتهم، وكان قد شارف على الانتهاء من بناء جامع في إحدى قرى حلب الشرقية، ولكن عُرض عليه التدريس في الجامع الأموي الكبير بحلب والخطابة فيه، فآثر التفرُّغ في مزرعة له على أطراف حلب. وتوفي في مصرَ عند زوجته الثانية. وفاتهتوفي محمود الطحان في القاهرة صباح يوم الخميس 30 ربيع الآخر 1444 هـ الموافق 24 نوفمبر 2022م، ودُفن فيها.[9] انظر أيضًا
المراجع
|