أبو اليسر عابدين
محمد أبو اليسر عابدين (1307- 1401 هـ/ 1889- 1981 م)[1] من علماء الشريعة الإسلامية، المفتي العام في الجمهورية العربية السورية، جمع بين العلم الشرعي وعمله في الطب.[2] ولادته ونسبه وسيرتهولد الشيخ الدكتور محمد أبو اليسر بن محمد أبي الخير بن أحمد بن عبد الغني بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرحيم بن نجم الدين بن محمد صلاح الدين الشهير بعابدين، في حي سوق حي ساروجة بالعمارة بدمشق، في عام 1307هـ - 1889م، وتعلم القراءة والكتابة في مدرسة جامع الشامية في حي ساروجة بدمشق، الذي كان يشرف عليه عمه الصلبي الشيخ راغب عابدين، ثم أخذ علوم الفقه والحديث واللغة والمعقول عن والده الشيخ أبي الخير وكبار علماء دمشق، ومنهم: الشيخ بدر الدين الحسني، والشيخ سليم سماره، والشيخ أمين سويد، وأجازه كل من أخذ عنه إجازة سماع ورواية إلى صاحب المذهب والكتب التي قرأها عليهم، وكان أكثر انتفاعاً ولده خاصة بالفقه والنحو، وعُين بعدها مفتياً للشام - سورية ولبنان والأردن وفلسطين -، وقلدته الحكومة العثمانية أعلى المراتب العلمية «رتبة استنابول»، ويعود نسب اسرته إلى نسب الحسين رضي الله عنه.[3] وحين تولى الأمير فيصل بن الحسين مدينة دمشق، بويع ليكون ملكاً على سورية، فبايعه الشيخ أبو الخير، وقال له: «أيها الأمير ! إن لكل أمير بطانتين، بطانة تزين له الحق وتحضه عليه وبطانة تزين له الباطل وتحضه عليه، فعليك ببطانة الخير !!». وقد اعتبر ممن حضر أن هذا تعريض به، فحث الأمير فيصل، وأقصى الشيخ أبو الخير عن الإفتاء سنة 1919، وبعد انتهاء حكم الملك فيصل عُين الشيخ أبو الخير مميزاً للأحكام التي تصدر عن المحاكم. من تلاميذهمن أشهر تلاميذه الشيخ سعيد الأفغاني، والشيخ علي الطنطاوي، والشيخ إبراهيم اليعقوبي، والشيخ محمد كريم راجح، والشيخ وهبي سليمان غاوجي، والشيخ أديب الكلاس، والشيخ نزار الخطيب، والشيخ بشير الباري، والشيخ عدنان الشماع، وولده الشيخ محمد عزيز عابدين، والحاجة إنعام الحمصي، والحاجة إلهام برنجكجي، والحاجة درية العيطة، وغيرهم من علماء الشام. التصوف عند الشيخدأب أهله منذ الصغر على تحصيله وإمتاعه بجلسات ذكر لله عز وجل، في خصوصية وقدسية تنالها هذه الجلسات، والتي يمكن أن نسميها بالتصوف أو العمل للوصول إلى مرتبة الإحسان، التي أخبرنا رسول الله ﷺ عنها فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، فقد أخذ من والده الشيخ أبي الخير عابدين، الطريقة النقشبندية، وعندما تخرج عام 1345هـ - 1926م، نال التعادل الكولكيوم / الفرنسية، وقد برع وأتقن اللغة الفرنسية والتركية، وتعلم الفارسية الفصحى، فحفظ من شعرها ما يقارب ألف بيت. وظائفه ومناصبه
أعماله الوطنية
مؤلفاته
وفاتهبقي الشيخ في التدريس، والإمامة إلى أن أدركته الشيخوخة وهزل جسمه وضعف بصره، وتناولته الأوجاع، لزم بيته إلى يوم وفاته يوم الثلاثاء 8 رجب عام 1401 ھ، 2 أيار 1981م. حيث صُلّي عليه بجامع الورد، ودُفِن بمقبرة الباب الصغير وفي قبر والده . انظر أيضًامراجع
|