ولد التوبلاني البحراني في النصف الأوّل من القرن الحادي عشر الهجري بقرية توبلي في البحرين،[4] وينتهي نسبه إلى موسى بن جعفر الكاظم، فهو هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد بن علي - المعروف بقارون الزاهد - بن سليمان بن علي بن ناصر بن سليمان بن محمد بن حسن - المرتضى - بن أحمد بن يوسف بن حمزة بن محمد بن حسين بن موسى بن علي بن جعفر بن حسين بن أحمد - الملقب بسيد السادات - بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالبالهاشميالقرشي.[1][5]
قال الحر العاملي في أمل الآمل: «فَاضِلٌ عَالِمٌ مَاهِرٌ مُدَقِّق فَقِيْه، عارف بالتَّفسير والعربية والرجال».[6]
وقال حسن الدمستاني في مقدمة كتاب انتخاب الجيد من تنبيهات السيد: «السيد الهمام، والسائق المقدام، المدرك ببراهين النظر غاية المرام، والبالغ للحفظ سيما للأثر حد الإبرام، حتى لو نودي الأحفظ للحديث أو مطلقا تقدم وحده ونظام الأصمعي وتقاعد ابن عقدة، ومولانا السيد هاشم ابن السيد سليمان الحسيني البحراني التوبلي، أهطل الله سبحان عليه سحائب الرضوان، وأسكنه فراديس الجنان، فإنه أرخى عنان القلم في ذلك الميدان، فسبق فرسان ذلك الزمان وإن سبق بالزمان».[7]
وقال الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين: «وكان السيِّد المذكور فاضلًا محدِّثًا جامعًا، متتبِّعًا للأخبار بما لم يسبق إليه سابق سوى شيخنا المجلسي، وقد صنَّف كُتُبًا عديدة تشهد بشدَّةِ تتبُّعه واطِّلاعه».[4]
وقال السيد ابن أبي شبانه البحراني في تتمة الأمل: «كان من جبال العلم وبحوره لم يسبقه سابق ولا لحقه لاحق في طول الباع وكثرة الاطلاع حتى العلامة المجلسي فإنه نقل عن كتب ليس في البحار لها ذكر مثل كتاب ثاقب المناقب وبستان الواعظين وإرشاد المسترشدين وتفسير محمد بن العباس الماهيار وتحفة الاخوان وكتاب الجنة والنار وكتاب السيد الرضي في مناقب أمير المؤمنين ع وأمالي المفيد النيسابوري وكتاب مقتل الثاني للشيخ علي بن طاهر الحلي وكتاب المعراج للصدوق وكتاب تولد أمير المؤمنين لأبي مخنف وتفسير السدي وغير ذلك».
قال الشيخ عباس القمي في سفينة النجاة: «هو العالم الجليل والمحدّث الكامل النبيل، الماهر المتتبع في الأخبار، صاحب المؤلّفات الكثيرة».[8]
قال محسن الأمين في الأعيان: «مُحَدِّثٌ مَتَبَحِّرٌ مُؤَلِّفٌ مُكْثِرٌ».[9]
قال النُّورِيُّ في الخاتمة: «السيِّدُ الأَجَلُّ المعروف بالعلَّامة، صاحب المؤلَّفات الشَّائعة الرَّائقة».[10]
مؤلفاته
ترك التوبلاني إرثًا ضخمًا من الكتب ينيف على السبعين كتابًا ورسالة في مختلف العلوم، وهي مذكورة في الفهارس وكتب الرجال ومنها:
غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام. توجد منه نسخة مؤرخة بسنة 1103 هـ.
إرشاد المسترشدين إلى ولاية أمير المؤمنين.
الإنصاف في النص على الأئمة الأشراف.
نهاية الآمال في ما يتم به قبول الأعمال. بحث في الإمامة.
احتجاج المخالفين على إمامة أمير المؤمنين.
سلاسل الحديد وتقييد أهل التقليد بما انتخب من شرح ابن أبي الحديد.
المطاعن البكرية والمثالب العمرية من طريق العثمانية.
هداية المستبصرين في تراجم العلماء الراجعين إلى ولاية أمير المؤمنين.
الدمعة الساكبة.
حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار.
وفيات النبيين.
وفاة النبي.
وفاة الزهراء.
مقتل أبي عبد الله الحسين.
التنبيهات. كتابٌ في تمام أبواب الفقه من الطهارة إلى الديات.
شرح ترتيب التهذيب.
روضة الواعظين في أحاديث الأئمة الطاهرين.
اللباب المستخرج من كتاب الشهاب.
ترتيب التهذيب.
حلية النظر في فضل الأئمة الإثني عشر.
مناقب أمير المؤمنين.
الدر النضيد في خصائص الحسين الشهيد.
كتاب فضل الشيعة.
ذرّيته
رحل أبنائه إلى أصفهان بعد وفاة والدهم، وصار لهم نسل يعرف بعضهم بلقب البرهاني نسبة إلى أشهر مؤلفات والدهم وهو تفسيره المعروف البرهان في تفسير القرآن، وأبنائه هم:
عيسى: شارح كتاب زبدة الأصول للبهائي. قال عنه حسن الصدر في التكملة: «عَالِمٌ فَاضِلٌ مُحَقِّقٌ كَامِلٌ».[12]
جواد.
علي.
وفاته
كانت وفاته سنة 1107 هـ بقرية النعيم من البحرين، ونقل نعشه إلى قرية توبلي ودفن في مقبرة ماتيني من مساجد القرية المشهورة، وقبره مزار معروف.[4]